الوقوف داخل عربة المترو متعة لانك بتسمع كم حكاوي رهيب من كل الانواع .. جميع انواع الحكايات اشيي عاطفية علي اجتماعية علي سياسية وكلو غصب مش بمزاجك لان من يتكلم يعتقد انة يتكلم لوحدة لا يوجد احد حولة .... يا ستار انا كل يوم باخرج بكم معلومات رهيب عن الحجة نعمات والواد محمد اللي مبيسمعش الكلام ورغدة اللي مابتذكرش وعلي اللي ضرب علي فلوس اخت جيهان حد يقولي اتحركي من المكان اللي انت فيه بالرغم من ان هذا يعتبر رفاهية لكن ساعات ربنا بيمهلني القدرة علي التحرك واروح مكان تاني اسمع كلام جديد خالص عن مي اللي بتصحي محمد حبيبها علشان يذاكر ومني اللي فاتحة الموبايل وبتسمعني اغاني غصب اقتدار وفي الغالب لا استطيع التحرك من مكاني واظل اسمع واسمع لغاية لما نفوخي بيزن ووداني بتصفر.
انا سلمت امري لله واصبحت اسمع اللي بيتقال ولا اخفي عليكم سرا في بعض الاحيان اجد متعة في السمع لانني اتعرف من خلال الكلام علي كثير من الشخصيات التي حولي (افكارهم واعتقادتهم وساعات مدي تفاهتهم)
المشكلة بقا في منخاري اسده ازاي ,انت داخل عربة المترو الواحد بتشم كل الروائح الحلو والوحش منها ( طبعا الوحش اكثر) , المشكلة تكبر لان الروائح تمتزج ببعضها فيخرج لك ريحة ثانية تعتبر اختراع وليد اللحظة ,كارثة من كوارث الزمن.
النهاردة مثلا علي سبيل المثال مكنتش عارفة اروح فين من الريحة التي تطارضني ريحة غاريبة اعجز عن وصفها وظللت محبوسة اشتم الرائحة حتي الحمد لله منخاري نَحس وتعود عليها وبعد فترة وجيزة ظهرت رائحة اخرى امتزجت بالقديمة قلت مبدهاش بقا انا لازم اعمل حاجة.... طبعا انا بؤ علي الفاضي معرفتش اعمل حاجة شميت وشمعت واستسلمت للحياة مثلي مثل من حولي
وهنا قلت المقولة الشهيرة
المترو.....مش هتقدر تسد ودانك ولا منخيرك