دخلت
وهي تبتسم ابتسامه خفيفة وعينيها مكسورة ... شعرت انها على غير عادتها
...... اعلم ان نظرتها هذه خلفها شيء ما والابتسامة
الخفيفة تعني الكثير ..... حاولت ان اخفف عنها ..... ولكن دون جدوى....
وبدأت ان تحكي بمرار عن ما مرت به من الآم
في الفترات السابقة وما تحملته من وجع لقلبها وكسرة نفسها ...... وقالت تحملت الخيانة......تحملت
تخيلاتي وهو في احضانها وانا وحيده .. وهو يحتفل معها بعيد زواجهما ... تحملت الوحدة
من اجل ان تستمر حياتنا مع بعض .... ولكن لغاية متي .... انا تعبت ... ولمعت عينيها
وكادت ان تدمع.... وتماسكت وقالت انا "قويه" وأحاول ان اتعايش ولكن عندما قررت ان اتعايش ... وجدت ان الايام تعاندني ...كأنها قصداني..... حاولت ان انسي ما بينه
وبينها وان اعيش حياتي معه دون ان اذكرها او حتي ان اتحدث عنها ..... ولكن تظهر لي
في كل موقف لتذكرني بأني مقهورة ومجبره..... من الجائز ان تكون هي الاخره تعبانه والمشكله
تكون فيه وفي انانيته... حابب ان يكون "هارون الرشيد ".... حواليه من يتنافسوا
عليه...... اصبحت اتقن التمثيل وانا معه .... عندما يضمني اليه تدمع عيني واتذكر ايامي
التي كنت اتخيل فيها انها هي التي معه وانا وحيده.... ولكن ملازي هو الصمت اصبحت لا
استطيع ان اشكو احساسي لاحد .... لان من البداية قبلت ..... ونظرت لي وهي حزينه
.... لم استطع ان ارد عليها..
وقالت وهي حزينه...... لا يوجد ابشع من
ان تكوني مع حبيبك وزوجك وفي نفس الوقت هو قاهرك ومن يتقن تعذيبك.... ولكني صابره
... وضعيفة ولا استطيع ان اخذ قرار بالفرار...
وقالت و بالرغم من كل هذا ... أحاول وانا
معه ان اكون انثي وحبيبه وصديقه وزوجه.... ولكن الدنيا مش رحماني ..... تخيلي وانا
معه وأحاول ان اتغلب علي كل مشاعر الغضب واحاسيس القهر واستحضر مشاعر الحب والسكينة
والهدوء .... تليفونه يرن ....اختلس النظر .... اجدها هي.... للحظه قلبي توقف
.... وبكيت كثيرا....ولكني لم اتحدث معه لأنني
ليس عندي ما اقوله..... كيف أوصف مشاعر واحاسيس .... الحاجات دي لا توصف ولكن تتحس
وسألتها ماذل فعل ؟
وردت اي ما كان سيفعل او فعل تعتقدي سيعوض
احساسي ووجع قلبي وقهرتي في اللحظة دي
انا موجوده ....وهي معاه .......... وهذا
امر واقع
تغيير الواقع ليس في كل الاحول شيء سهل
... والقدرة علي التغيير ايضا ليست بشيء سهل
!!!!