الاثنين، 7 أغسطس 2017

الغلاء يجبرك على الاستغناء

الظروف الاقتصادية التي تمر بنا تؤثر على حياتنا اليومية ... وأصبحت تجبرنا على الاتجاه نحو التوفير والترشيد وإعادة الاستخدام ، السنين الماضية كنا ننحر في اصوتنا لتوجيه الناس لفكرة إعادة استخدام الأشياء ... وجاءت الظروف الاقتصادية أصبحت عامل مساعد لنا .. وأصبحت الناس تبحث عن وسائل لإعادة استخدام الأشياء ... من باب التوفير ..
كل شيء من حولك يمكن الاستفادة منه لعمل شيء جديد ... دا غير انها أصبحت فرصة عمل  لكثير من الناس مثل الشباب او السيدات ويمكن الأطفال ...
زمان افتكر  اننا  كنا نعمل من بواقي القماش ملابس للعرائس ... دلوقتي من لبسك القديم يمكن ان يحول لمنتج ثاني (البانطلون الجينز يمكن ان يكون جيب قصيره مثيره !!! ويمكن تحويله الى شنط)
الإطارات حاليا عاملة شغل جامد جدا .. واصبح تحويل اطار السيارات القديمة الي منتج يمكن استخدامه شيء مبهر ... في كافيهات تعتمد على الإطارات القديمة واستخدمها كمقاعد وترابيزات ... الساحل الشمالي اكبر دليل ...
الزجاجات البلاستيك حدث ولا حرج من المنتجات التي يمكن ان تخرج من الزجاجات البلاستيك بجميع احجمها مثل قواعد للزراعة في البلاكونات او الاسطح  وغيره من المنتجات
الزيوت القديمه بطريقه بسيطه يطلع منها احلى صابون
نيجي بقى للترشيد ... حاليا تجبرنا الظروف لاتباع أسلوب الترشيد حاجات بسيطة توفر عليك الكثير .... ممكن ننام كلنا في غرفة واحدة بتكييف واحد بلاش البزخ والنبي مش وقته ... او لو من انصار عدم الاختلاط يبقى دش ساقع وماتنشفش .. نقط المياة اللي على جسمك ها ترطبه!!!!
الاكل نحاول ان نأكل جميعا في ميعاد واحد ...اهو منه تجميعه كأسره مع بعضينا ... ومنه غسل مواعين مره واحدة "توفير مجهود ومسحوق "
الهدوم القديمة "السليمة" يمكن ان يستخدمها الأخ الأصغر او تلف على باقي العيلة 
كل دا بيصب في الترشيد وإعادة الاستخدام 
براوي الصابون يمكن استخدامه كمعطر للملابس في عملية التخزين
تغيير أسلوب حياتك في الاستهلاك ها يفيدك جدا ويفيد جيبك
 
  

الأحد، 6 أغسطس 2017

بابا والصيف

بابا والصيف .... الأولاد لما يطلعوا المصيف مع ابوهم  شيء مختلف ... احساسهم انهم مع "الكبييير"  أكيد  طلباتهم كلها مجابة ...  هو اللي مسيطر ... "والبعو" اللي هي "ماما" طبعا ... ها تسكت لما بابا يتكلم !!! اصل طول السنه بابا مختفي وماما ماسكة زمام الأمور .... هي اللي عاملة "كنترول" على المصاريف ومقرطاها على العيال!!!
 
وتبدأ الاجازه وفرحة الأولاد بأبوهم اللي تقريبا مش بيشوفوا في الأيام الطبيعية لوجوده في الدوامة ... وتبدأ الطلبات ... المايوهات الجديده ورشاشات المايه ولوازم البحر ... وهات يا بابا ... المصيف كله هات وادفع !! والراجل من كسفته واحساسه انه لازم يعوضهم أيام الفراق !!!! بيكع وهو ساكت خالص ولكن بعد إجازة المصيف تلاقيه تقوقع على نفسه مع كام زيارة للدكتور حتى يحتوي الصدمه!!
تبدأ العائلة  بالأنشطة الصباحية  "البدال" "والبنانا بوت" وكافة الألعاب المائية... "شقلبه وشقلطه" وهو طبعا معاهم   ...  نأتي لفقرة السوبر ماركت الصباحي... بوزو ... وشيبسي  وتحلى في عنيهم "الشوكلاتات" الغاليه والعصائر الغريبه ... وماما تكشر للعيال وبابا يكع ويقول معلش سبيهم يفرحوا ... وهي تلطم كله هايجي فوق نفوخها  ...  الراجل يا حرام يتحول بقدرة قادر الى محفظة متنقله ....
 
الانشطه المسائيه ... عجل ونطاطه ومتوسيكلات ... فطير حلو وحادق .... وبابا يسجر او يشيش ... لتفريغ الهم .... الحاجة الوحيدة اللي بيصرفها على نفسه.
 
الولاد فرحانه ...بابا معنا ... ومسيطر على انفعالات ماما ....
بابا حابب الشعور بأنه هو اللي ظاهر وواكل الجو  ...هو اللي بيفسح ... رحلة السنه ... ويا سلام لو الاب لسه جايب طفل صغير ... مرمطه بقى ... فقرة البحر ...ينزل معاه الميه  ويحفر ويعمل كفته من الرمل ... والام قاعدة معها شنطة فوط وغيارات وشنطة كريمات التسلخات وشنطة سندويتشات وحلويات !!
العيال سعيدة ... والأب يحاول التماسك ... والام بتلم وراهم
خلصة تحويشة المصيف وزيادة فوقهم ثلاث حبات ...
ولكن في غفلة ولحظة سكوت نظروا الاب والام الى أولادهم وفرحتهم وابتسامتهم التي لا تعوض بثمن ...
ربنا يخلى بابا ويصبر ماما