الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

يوميات ولد في سن 13 .. نموت ... نموت والجزمه تعيش

دخل قرفان ومقفهر ... مالك يا ابني.... وشك مكعشر ليه  ... 
وبص لى بكل غضب .... انا لو اتقفشت مزوغ  من الفصل ... و لاقوني لابس جزمه مش سودا .... ها تعاقب على الجزمه ومش هاتعاقب على التزويغ ....
انا مش مصدق نفسي .... 

تخيلي يا ماما  انا النهاردة اتكرمت ... وانا في فرحة كبيره ...قلت له .... بجد  مبروك يا حبيبي .... قال لى ما تفرحيش قوي ...اتعاقبت .... قلت له ليه كدا  ... 

ملحقتش افرح بالتكريم .... اتعاقبت علشان شعري طويل ... قلت للمستر ...انا ملحقتش افرح بالتكريم ... بص لي بكل حزم وعينه كلها غضب ... وقال " انت مش ملتزم بالقوانين " شعرك طويل ولو جيت بكره كدا مش ها تدخل المدرسه ... قلت له بكرة الحلاق اجازه .... قالي اتصرف ... المهم شعرك يتقص
سبته ومشيت ....قابلت صاحبي ... لاقيت نفس المستر ماسكه كـأنه ماسك حراامي... غالبا دي  شغلته في المدرسه  ...  قلت لصاحبي في ايه ... قالي اصل جيت بجزمه مخالفة ...لونها رماضي ... وانا في سري قلت يا نهار اسود دا ها يتنفخ ...
 جزمته السودا  اتقطعت ... وبعت يصلحها ... ازاي بقى "الجزمجي" ما يسبش كل اللي في ايدة ويصلح جزمته هو بس ... المفروض هو كمان يتعاقب ... انا بكل زهول ... اتفرج في صمت ... وسألته وبعدين .... 
ابدا رجع بانذار ... ولو جه بكره مخالف مش ها يدخل المدرسه  ... طب افرضي  ما فيش فلوس يقدر يشتري جزمه جديدة ...  يعمل ايه .. يسيب التعليم علشان الجزمه ....

وفجأة فكرت مين صح ومين غلط ... التدقيق الزائد ... ولا الروح  والاخذ بالاعذار .... ولكن لغاية امتى ... الالتزام حاجة صح جدا ... ولكن التزمت حاجة تعصب ... هي شعره بينهم!!!!

قال لى :  عارفة الجزمه السودا اللي نعلها ابيض ,,, بنعمل فيها ايه  ... بنرشها  اسود .... بنتصرف  ....

تعيش الجزمه واحنا نموت 
قص الشعر اهم عندهم من وضع كاميرات تراقب سلوكنا في "البريك"

الالتزام بالقواعد لابد ان يتخلله بعض من  المرونه خصوصا مع الجيل الحالي ... 
الجيل اختلف ... اصبح عندة قدرة على المجادلة ... والحجة في الاقناع 
ما ينفعش نقول ... اهو هو كدا ... لازم نتحاور معهم ... طريقتهم اختلفت ... التطور السريع خلاهم ... بيكبروا قبل سنهم بكثير ...

مش اهم يسألونا عن افكارنا وازاي ممكن نشارك ونعمل حاجة احسن .. 



ماما... ماما ... بينادي عليه ... رديت عليه ...  هانعمل ايه في مشكلة الحلاق .. تيجي نروح له بيته ... نخبط عليه ... ونقوله ممكن حلاقة منزلي ... 

ابتسمت وتذكرت ان الحلاق بالنادي بيفتح طول الوقت .. فقلت له ها نحلق في النادي 

ابتسم وقال اللي.... المهم شعري يبقى قصير ... وجزمتي تبقى سودا لكن مش مهم نبقى مرتاحين ... 




الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

فاكر.....

جلست امامي محتاره ....عينيها ليست مستقره .... عين تلمع وعين تدمع .... وقالت اشعر انني بدوامه لن تنتهي .... في بعض الاوقات اشعر انني اتخيل ... ولكن اتعشم في الله خيرا انه سيجعل لي مخرجا!!!
 عمري يجري دون ان الحق به ... سكك وطرق كثيره ومختلفة ....
اشعر انني في متاهه ... دخلت بها ولا استطيع ان اوجد مخرج 
وقالت كيف لي ان اخرج من تلك الحاله ... 
كيف لى ان ارجع بالزمن للخلف كي اعيش حياتي كما كنت اريدها....
 قالت اريده ان يجلس امامي ....  انا اتحدث فقط وهو يصمت ولو لمره واحده .... 
وابدأ بسرد سلسة فاكر!!!!! 
فاكر لما وعدتني انك تحافظ عليى ولن تسمح بان حد يمسني بسوئ
فاكر لما قلت اني اريدك ان تصبحي ام لاولادي ونعيش حياه كلها بهجة وسعادة ومع اول مواقف حياتيه صعبه ..اول من ضرتهم هم اولادك 
فاكر لما كل من حولي كانوا يقولوا لي دا غلط وانا عاندت الناس والحياة والظروف .... وكانت النتيجة الغدر والخديعه ... 
فاكر لما قلت لك نفسي اعيش معاك الانطلاقة واجرب معك كل متع الحياه ...  نفسي  اشعر معاك بالراحة والطمأنينه .... وكانت النتيجه انك مع اول موقف ممكن اشعر به ان في  سند وظهر ... كانت الفاجعه ... وجدت نفسي وحيده وسط ناس غريبه ...لا تهتم ولا تبالى ... وجدتك تقف معهم ضدي ... وجدتك تقف مع من لا يعرفونني ولا يبالوا بمصلحتي ... وكانت المرة الاولى اشاهدك فيها عن قرب .... اراقبك من بعيد وانا مجردة من المشاعر ...... نظرات عدوانيه ... بها حس الانتقام .... وكنت اسال نفسي ...لماذا ... ماذا فعلت ... هل ما فعلته يستحق ان تفعل ما تفعل....  تنتقم ... تسلبني ارادتي ... تقف ضدي دون مراعاة لاي ظروف ... كل ما شعرت به انك تجردني من كل ما املك من احاسيس ومشاعر وتسلبني ارادتي ... كأنني اقف عاريه تماما ... وانت الوحيد من لديه الغطاء وترفض ان تعطيه لى ... حتى لو من باب الاخلاق والدين ... وهنا كانت اللحظات الفارقة ...
لم اعترضها في الكلام وشعرت انها تريد ان فقط ان تتحدث لتخرج ما بها من احاسيس متضاربه ... وسكتت للحظات ... وقالت هل يمكن ان اعيش حياه طبيعيه... ان اجد من اثق فيه ... واسلم له نفسي وجسدي ... 
لم استطع الرد في وقتها ... لانه ليس من الحكمة ... لانها كل ما تريد وقتها ان تخرج ما بها من احاسيس ومشاعر متضاربه 

ولكن نعم ... تستطيعي  ان تجدي البديل ... الحياه تجارب لابد ان نتعلم منها ونغتنم الفرص   ... تجاربك الدسمه تثقلك ... تعطيكي مزيد من القوه ... حاربي ... لتجدي البديل ...