الأربعاء، 25 يونيو 2025

حكاية "هو"


وجع القلب ليس مقتصرًا على النساء… وكسر القلب مش حكر عليهنّ.

أيوه، في اللي قلبه طيب ويستاهل إنك تحبيه، تسانديه، وتستحمليه… لأنه فعلًا يستاهل.


رأيت مرة رجلًا وسيمًا، من بعيد تظنه يملك الدنيا، وحين تقترب تكتشف أنه في أمسّ الحاجة…

بحاجة للدفء، للحنية، ولشوية مدادية.


اقتربت أكثر… فوجدت عينيه يغمرها الحزن والوجع.

وحين تحدث، كان حديثه مزيجًا من الصلابة والقوة… مع حسرة وندم دفين.

كأنه بيشتكي… مش لأي حد، لكن لربه.


بيشتكي من قسوة السنين، ومرار الأيام، وغدر الأشخاص وسواد قلوبهم.

ورأيته يناجي ربه ويقول:

“ياريت يرجع بيا الزمان… كنت اخترت بإتقان.”


مش دايمًا اللي بنتعامل معاه بيكون بإيدينا…

في حاجات بنكون مجبرين عليها.


وفي أشخاص وجودهم في حياتنا… شر لا بد منه،

حتى لو أخدت القرار بالفرار، بيكون خلاصك منهم ضرورة.


لكن…

لو في حياتكم هذا الرجل المرهف، الطيب، اللي جواه وجع ساكت وقلب صادق…

حافظوا عليه.

لأن وجوده مش متكرر… واحتياجه ليكم أصدق من أي كلام