الأربعاء، 30 يوليو 2025

دموعه مش ضعف.. ودموعها مش عار»


بقلم ساره احمد 

حادثة بسيطة بين عربيتين في نص الشارع كانت كفيلة تخليني أعيد تفكيري في حاجات كتير.

اتنين رجالة، خبطوا عربياتهم ببعض.

نزل واحد منهم، واضح إنه في العقد الأربعيني، صوته عالي جدًا وبيزعق وبيعيط في نفس الوقت.

قاعد يقول: “أنا مشوفتكش! والله ما شوفتك! حسبنا الله ونعم الوكيل!”

حاسبِن على حد في دماغه، مش باين مين بالظبط، بس واضح إن اللي جواه أكبر بكتير من مجرد حادثة عربية.

للحظة، كل اللي حواليه كانوا واقفين بيتفرجوا عليه باستغراب:

إيه ده؟ هو في إيه؟ رد فعله مبالغ جدًا!

حتى أنا، بيني وبين نفسي، قلت: معقولة؟ هو ليه بيعيط كده؟

بس في نفس اللحظة سألت نفسي: هو إيه اللي وصّله إنه ينهار كده في نص الشارع؟ أكيد مش الحادثة بس. أكيد فيه حاجات كتير جواه، حاجات محدش سامحه يبكي عليها.


ومن هنا بدأت أفكر.

إحنا دايمًا بنقول إن الستات زي الرجالة في كل شيء، وتلاقينا بنقف في الميادين ونزعق ونهتف بالشعارات الرنانة: نعم للمساواة.

بس تلاقينا لما بنشوف راجل منهار نفسيًا وبيعيط ومضايق، نستنكر عليه حقه ونقول: إيه ده! إيه رد الفعل ده! وكأنه مش من حقه الانهيار في لحظات الضيق والتعب، وكمان نعيب ونتريق عليه.

ولو شفناه كده نقول: ماله؟ طري كده! بالرغم إن ده أبسط حقوقه.


وشوف التناقض: لما الست تضعف شوية من الظروف، نقول لها: استرجلي! عملًا بحق المساواة.


يعني إحنا أصلًا ساحبين كل حق الانهيار والضيق من الراجل، وفي نفس الوقت المجتمع عاوز الست تبقى ست في الوقت اللي المفروض تكون فيه ست، وتبقى راجل في الوقت اللي هو عايزه.


ونفس المجتمع عاوز الراجل ينشف طول الوقت من غير أي لحظة انهيار، وكمان لو ضعف شوية نفس المجتمع المريض يقول عليه: ده راجل ني وطري!


معتقدات محتاجة النسف.


حقك تزعل، حقك تتضايق، وحقك تعيط. وإنتي كمان حقك تكوني ست ومش لازم خالص تنشفي وتسترجلي.

الأربعاء، 25 يونيو 2025

حكاية "هو"


وجع القلب ليس مقتصرًا على النساء… وكسر القلب مش حكر عليهنّ.

أيوه، في اللي قلبه طيب ويستاهل إنك تحبيه، تسانديه، وتستحمليه… لأنه فعلًا يستاهل.


رأيت مرة رجلًا وسيمًا، من بعيد تظنه يملك الدنيا، وحين تقترب تكتشف أنه في أمسّ الحاجة…

بحاجة للدفء، للحنية، ولشوية مدادية.


اقتربت أكثر… فوجدت عينيه يغمرها الحزن والوجع.

وحين تحدث، كان حديثه مزيجًا من الصلابة والقوة… مع حسرة وندم دفين.

كأنه بيشتكي… مش لأي حد، لكن لربه.


بيشتكي من قسوة السنين، ومرار الأيام، وغدر الأشخاص وسواد قلوبهم.

ورأيته يناجي ربه ويقول:

“ياريت يرجع بيا الزمان… كنت اخترت بإتقان.”


مش دايمًا اللي بنتعامل معاه بيكون بإيدينا…

في حاجات بنكون مجبرين عليها.


وفي أشخاص وجودهم في حياتنا… شر لا بد منه،

حتى لو أخدت القرار بالفرار، بيكون خلاصك منهم ضرورة.


لكن…

لو في حياتكم هذا الرجل المرهف، الطيب، اللي جواه وجع ساكت وقلب صادق…

حافظوا عليه.

لأن وجوده مش متكرر… واحتياجه ليكم أصدق من أي كلام


الجمعة، 25 أبريل 2025

كل قصة حزينة وراها قصه اقوى منها

 في حكايات الحياة، ساعات بنحتار، ونحس إن التجارب من كتر وجعها ممكن تكسرنا، بس الصراحة إنها بعد كده بتقوينا.

ورى كل حكاية حزينة، في حكاية تانية بنستمد منها قوة جديدة.

يمكن أكتر وجع في الدنيا هو وجع القلب… صدمتك… وجع العطاء… إنك تكون بتدي من قلبك وفجأة تتصدم.

تتصدم في حد… صدمة تهزّك… تخليك تفقد توازنك.

بس بعدها، بتبدأ تدور، وتنبّش لحد ما توصل… وفي المرحلة دي، …

مين تصدقه؟ إيه الصح؟ وإيه الغلط؟

أكمل؟ ولا أرجع وأدوّر على طريق تاني؟ نبدأ من الأول؟

كله وارد، بس قبل أي بداية جديدة، لازم تكون خلّصت اللي فات، علشان ما تأذيش حد تاني…

المرحلة دي بيكون فيها المشاعر قوية، وبتكون عايز تاخد حقك، فممكن تتصرف بخشونة، بجفاف، من غير أي إحساس.

خاف على نفسك من نفسك في المرحلة دي.


الثلاثاء، 3 ديسمبر 2024

انا والعاصمة ٢

أنا والعاصمة (٢)


اللي يعرفني كويس عارف إني كنت ساكنة جنب الوزارة أيام المعادي، ووقتها المشوار كان أسهل من شكة الدبوس. كنت بسمع زملائي اللي بييجوا من بعيد بيشتكوا من الطريق وأنا ولا هنا. دلوقتي؟ بقيت أنا اللي أقول “يا ريتني كنت سمعتكم”.


الاستعداد للعاصمة مشوار لوحده. تحس إنك مهاجر:

 • لازم تأمن مخداتك، سواء للرقبة أو الكرسي.

 • شواحنك ووصلاتك أهم من بطاقة الرقم القومي.

 • الأكل والمياه (ده للطريق، مش للوزارة طبعًا).

 • شنطة الأدوية (مسكنات، كريمات، ملينات لأي طارئ).


وأهم حاجة؟ تكون جاهز تكمل لبسك على السلم، لأن مواعيد الباص ما بترحمش، ومفيش حد مستني حد. لو الباص فاتك، تعتبر اليوم خلص قبل ما يبدأ.


أما الباص نفسه، فهو عالَم خاص. إحنا مش مجرد ركاب، إحنا عيلة! بنواسي بعض في الأحزان، ونفرح مع بعض في الأفراح. مرة احتفلنا بزواج زميلة، وكانت حفلة صغيرة متنقلة. والأكل؟ لا تعليق! فول وطعمية، محشي، بانيه، وسجق، كله بشياكة وبالأطباق. تحس إننا مطعم خمس نجوم متحرك.


وعلشان الرحلة طويلة، لازم تتعلم تكون اجتماعي “على الخفيف”. شوية كلام هنا وشوية ضحك هناك، عشان الطريق يعدي.


أما الترفيه، فإحنا بنغطي كل الأذواق: فيروز الصبح، عمرو دياب في النص، شوية أم كلثوم، ولو حد حب الشعبي، نراعيه برضو.


باص العاصمة تجربة مش هتفهمها غير لما تعيشها. أدعوكم تنورونا، واستنونا في حلقة جديدة قريب!

الاثنين، 18 نوفمبر 2024

انا والعاصمة

 اعتقد حان الوقت للكتابه عن  ملاحظاتي عن العمل بالعاصمة الادارية 

زي كل شيء في الدنيا له مميزات وله عيوب 

والشاطر يحاول يزق على قدر استطاعته

اهم حاجه  ان الوزارات والبنوك كلها جنب بعضها فا لو جاي تخلص حاجه حكوميه حاول تجمعها لانك كدا هاترتاح

زمان الانتقال من وزارة الى وزارة ومن هيئة الى هيئة كان بيكلفك وقت ومجهود  وشده اعصاب

لو في اجتماع للوزراء مع رئيس الوزراء كان الشوارع بتقف حاليا كله في العاصمه

طبعا  تطوير المكان واضح والبيئه العمليه من حيث المكان ( مكاتب، حمامات، الفسقيه والبرجوله علشان البريك حاجه جميله جدا) ولكن لازال نحتاج تطوير لبعض عقول الموظفين .. تدريبهم على التعامل الصح .. المشكله ان لو المشكله ماتحلتش للجمهور بيطلع عينه..لان  هو بيجي من مكان  ثاني بعيد ..فا هو محتاج  يقضي  مشواره ان امكن

احب ايضا اشيد بعربية وزاره الزراعة التي توفر للموظفين المواد الغذائيه ..الست مننا ترجع لبيتها تطبخ على طول ..متبل على الطبخ 

نيجي بقى عندنا في العاصمة ٢ بدل ..بدل سكن وبدل مواصلات

بالنسبه لبدل السكن  فرصه حياتيه استثمارية لكل موظف فكر  ياخد بدل السكن لانه إرتقاء واضح بالمستوى لبعض  الزملا او استثمار  للاخرين ..فا الشقه فرصه  تعتبر ببلاش

نيجي لبدل الانتقال  هو مع ارتفاع البنزين مرتين اعتقد محتاج ينظروا في امره ولكن الصراحه مش دي مشكلتي… مشكلتي هي محاولة المشرفين على الباص ارضاء حوالى ٣٠ راكب..الموضوع صعب جدا وتلاقي الشكوى منها الغريب ومنها اللي مش متوافق - انا من الحاجات اللي لفتت نظري شكوى الستارة… "شد الستارة..اقفل الستاره..زيق الشمس هايكل عيني….امسك الستارة " 

بيصبح الباص اسره اخرى تنضم الى أسر حياتك..في الفرح والزعل ..بنقضي تقريبا ٣ساعات يوميا ..محتاجين نولف على بعض 

نيجي لمستلزمات العاصمة..مش هتلاقي حد مش شايل اقل من شنطتين  فيها الفطار والميه ومخده الرقبه ومخده للمقعدة ..لانها بتبوظ والظهر لان الديسك هاينقح.. دا غير وانت خارج من الباص محتاج تليين مفاصل..كله مسلم أمره لله… كانك زومبي.. 

ودي كانت بعض الملاحظات

واليكم المزيد

#العاصمة

#مواصلات

#قصه

#موظفين

الخميس، 24 أكتوبر 2024

العنف ضد المرأة هو عنف ضد الأسرة والمجتمع

العنف ضد المرأة ليس مجرد جملة نسمعها في الأخبار أو حلقة في برنامج تلفزيوني، بل هو جرح عميق في جسد المجتمع بأسره. عندما نتحدث عن العنف ضد المرأة، نتحدث عن معاناة تتجاوز الجسد إلى أعماق النفس. إنه ليس إلحاق الأذى بالمرأة فقط، بل بالأبناء والأسرة بأكملها، وبالمجتمع الذي تصبح نفسيته مريضة نتيجة لهذه الأفعال.


العنف ضد المرأة يتخذ أشكالاً عديدة؛ الضرب، الشتائم، التنمر، وحتى التقليل من شأنها. وليس الأمر مقصوراً على الزوج أو الأب أو الابن فقط، بل يمكن أن تواجه المرأة عنفاً من كل من حولها بسبب الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم.


كلما ازدادت ضغوط الحياة وصعوباتها، زاد العنف، وكأننا نعود خطوات إلى الخلف بدلاً من إيجاد حلول. فالتربية الخاطئة والمشاكل النفسية المتراكمة تخلق جيلاً مشوهاً نفسياً. إذا فكرنا في المشكلة من الجذور، سنجد أن التربية الصالحة ليست مجرد حل فردي، بل هي وقاية للمجتمع ككل من أفراد مضطربين نفسياً.


اليوم، تُظهر لنا الدراما مشكلات أكثر تعقيداً؛ لم يعد الأمر يقتصر على رجل غاضب يضرب زوجته أو ابن مدمن يسرق أمه. أصبحت المشاكل أكبر وأعمق، وأصبح العنف متزايداً ومبرراً بطرق وحشية. إذا كانت الأم تعاني نفسياً بسبب العنف الذي تعرضت له، فمن المحتمل أن ينتج عنها أبناء غير سليمين نفسياً، مما يخلق دائرة لا تنتهي من الألم والتفكك.


لهذا علينا التفكير جيداً. العنف ضد المرأة ليس مشكلة فردية، بل هو مشكلة مجتمع بأكمله.

الأحد، 15 سبتمبر 2024

فرق الاجيال -احنا و Zeeee

 الكل بيتكلم عن فرق الاجيال في تفكيرهم ومتطلباتهم واحتياجاتهم وازاي الفرق اصبح ملحوظ

وانا بفكر كدا مع اللي بيفكروا حسيت بغصه في قلبي..خفت قوي على اللي فاضل منهم وللأسف متربيين بفكر الثمانينيات والتسعينات اصل كان لسه فكرهم معقول مش مشتت ولا مزلزل 

لو تصادف حد من الجيل الجديد اللي متعوب في تربيته..هتلاقيهم مشتتين ومصدومين ..واكثر تخبط وتشتت من أصحابهم .. تلاقيهم في صراع نفسي …ما بين تربيتهم منّ الأصول والتقاليد والأعراف والاخلاق والجهه الأخرى من البجاحة والراحه والتبلد والتخبط والقرارات من الدماغ دون التعقل والتدبر

بالرغم من الجيل الجديد "جيل زيييي" اكثر قدرة على اتخاذ القرار دون الخوف من اي عواقب ..في نظرهم لو حصل حاجه عادي نطربقها ونجيب غيرها

هم اقدر مننا على  مبدأ " مش مهم .. أو ببساطه 

We don’t care 

الكلمه دي الواحد مننا ممكن يقعّد عقود من الزمن عقبال ما يوصلها وبرضوا ضميرنا بيكون مش مرتاح

لكن هم … بقوه وصلابه يروح دا ويجي الف غيره

وللحق يقال "جيل زييي" اسرع في التعلم  مواكبين للتكنولوجيا ولكن ليس في محلها ..دامغهم شغاله …ولكن في الحاجه اللي تجيب المصلحه 

على فكره اغلبهم مش مأنتخين وعاوزين يشتغلوا ولكن بشروطهم ..دون النظر عن الخبرات والكفاءات 

ينتج عن ذلك افعال فيها عدم احترام ودا ناتج  لان هما جايين من بيئة كل حاجه فيها عادي  وطبيعي….

عادي اشتغل مع حد اكبر مني ٢٠ سنه …خبرات وتعاملات … واتعامل معه بابسط واقل قواعد الاحترام 

المشكله في الام والاب اللي شغلتهم الحياه ونسيوا يربوا .. وهنا اقصد التربية  اللي فيها الاخلاق والأصول … مش المبادئ العامه فقط 

يعني مش مهم لما تربي تقول حرام تكدب.. المهم تفهم كدب يعني ايه  وممكن كدبك يوصلك  لايه

يعني بلاش نقول عيب تتريق على اصحابك.. المهم انك تدخل في الصميم وتفهمهم ان التنمر ممكن يؤدي الى كوارث وتدي امثله

اتعب شويه 

افهموا ان الحياه غير الحياه 

والتربية الايام دي غير من زمن 

تطور الحياه وسرعتها ..تجبرك انك تطور اساليب تربيتك دون ان تنسى الأصول والاخلاق