الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

العيد مش فتة ولحمة فقط

العيد مش فته ولحمة فقط , العيد تراحم وسؤال علي الاهل والاقراب وزيارات وفسح ولبس جديد وبيجامة العيد (بيجامة العيد بقي دي مهمة جدا).    
كل واحد فينا اكيد له ذكريات كثيرة جدا مع العيد في منها الحلو ومنها اللي مش قوي. 
مبدئيا انا واحدة طول عمري متعوده علي اني اشوف الخروف وهو بيتدبح من الشباك وانا مدلدلة دماغي منه والمرحلة الثانية اكياس اللحمة وهي في الفريزير وبعدين مرحلة الاكل والخروج والفسح (دا طبعا وانا بنت).
 ولكن بعد ان تصبحي "مدام" الموضوع بيبقي مختلف تماما بيقلب ظروطة ودم واطباق طالعة  ونازلة من علي السلالم  ( صحيح العيد فرحه والفرحه في اللحمه) وبما اني انثي والانثي حاسة الشم عندها قويه .....احدثكم عن الروائح فالغريب ان الشوارع والعماير ينقلب رائحتها بقدرة قادر من روائح عادية الي روائح الخرفان والذبح.  
 اولي ذكري الذبح بعد الزواج كانت ممتعة جدا ( طبعا انا عارفة انكم جميع تعرضتوا الي ذلك وانا مش اعجوبة) 
اول تعامل مع الذبح كان بعد زواجي بسنتين وكنت قد رزقت بأبني الاول كان شهور وفجأة وجدت نفسي امام ثلاث اطباق كبيرة مطلوب مني  ان اقطعها واقسمها في اكياس (الوصف كألاتي السجاجيد متشاله , الاطباق كلها دم لازق , اللحمة متقطعه حتت جعاليص والدهن الابيض في كل حته , وهذا يعني انني مجبره علي تقطيع كل حته الي قطعه اصغر بدل الجعاليص
انهرت للحظات وابني يسرخ وكاد ان ينفلق من العياط. كان من المفروض ان التقي بأهلي حتي اعيد عليهم (ولكن علي مين)
نظرت الي الاطباق وانا افكر كيف لي ان ابدأ. عزمت ان ابدأ فوجدت ان لا يوجد عندي ميزان او سكينة كبيرة.
 تخيلوا ... اجروا لي ميزان الفكهاني بتقلاته الحديد وشكلة الجربان جرب السنين (غطيت الميزان بالفويل ) وبدأت الرحلة من اول التقطيع الي التقسيم الي التكييس.. مع نظرة الي المطبخ اللي كان أهون علي ان انسفة بدل ما انظفة. كلمت امي في التليفون وانا منهاره. (ارجو الوضع في الاعتبار اني عمري ما تعرضت لهذا الموقف من قبل وسني كان صغير )
انا: مامي اعمل اية المطبخ كله دم في كل حتة وابني ملغوص في وسط الحاجه اللحمة مجعلصة وكبيرة.
مامي : معلش يا حبيبتي بعد ما تخلصي الكلور هيشيل كل دا 
انا: كلور اية دا الدم لازق في كل حتة ( احنا كنا في الشتا والدنيا ساقعة) مع الوضع في الاعتبار اني سامعة من التليفون ضحكات اهلي والغناء والاستمتاع بالوقت وأكيد الاكل المعمول جاهز .. ارجع انظر الي نفسي فان اقهر.
مامي: معلش انتي كبرتي واتجوزتي ولازم تكوني مسئوله
انا : يا مامي انا لما اتجوزت محدش قالي اني من شروط الزواج ان اقطع واقسم 64  كيلو لحمه  وكمان اقسمهم .... واقعد في اللغوصة دي ما في جزاريين للشغلانة دي....
مامي: معلش يا جميلة حاولي تخلصي بسرعة علشان تعرفي تيجي (آل بتحفزني)
انا : ماشي باي  ( طبعا مكلمتهاش تاني لانني عارفه اني لن استطيع أن اذهب اليهم)

قفلت التليفون واستسلمت للوضع الراهن..... اشتغل وانتع  لمدة لا تقل عن اربع ساعات وبعد ما خَلصت.... طبعا كنت خِلصت. 
ودي كانت اول تجربه لي مع الذبح.
وهل اخذنا عظي!!!!  ابدا ... لذلك انصح بالاتي:
  • اختيار جزار مناسب يسمع منك  "سمح  وصغير في السن" ( مش معلم يعني ... سعره مهاود ويستحملك)
  • مش لازم تذبح اول يوم ...عندك من اليوم الاول  بعد صلاة العيد  حتي اليوم الرابع ( تكون واخد الجزار مريح وعلي هداوه)
  •  تحضير اطباق واكياس بلاستيك
  • اهم شئ قعدة الاتفاق بينك وبين الجزار "فهميه انك هتسيبله كل الزوائد علي شرط يظبط ايدة في التقطيع" 
اتمني ان تكون نصائحي مفيدة ... كل عيد وانتم بخير
       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق