اللي منلش الشرف واشتغل في الحكومه لن يعرف معني القرارات الداخليه . القرارات الداخليه تعني موافقة السلطة المختصة علي اي شأن داخلي ،هام كان ام عبيط (بيااان هام).... يعني مثلا واحد اخذ اجازة يطلعلوا قرار .........واحد قدم علي 70% من الوقت وعيين ايام بذاتها وقرر بعد ذلك تغيرر حضوره فيطلعلوا قرار بتغيير الايام . طب انا مال اهلي واحد هيشتغل في فرع السويس يوم الأحد والثلاثاء بدل خميس واربعاء "ما اللي موجود يشيل شغله" . احنا مش لاقييين ورق نطبع عليه وهما يطبعوا 400 قرار كلها قرارات لا تهم غير صاحبها . دا ناقص لو حد دخل الحمام يطلعولوا قرار.
للدرجه دي مافيش حد بيفكر يقول لهم انه يوجد اكثر من حل بدل الهطل ده .......... يعني مثلا صاحب القرار يتوزع عليه وعلي ادارته...او صاحب القرار هو اللي يروح يأخذ القرار.... وفي حل طبعا متطور اكثر , طبعا اكيد مش هيتعمل...وهو ان القرار يتسحب اسكان ويوضع علي الشبكة الداخليه واللي محتاج القرار يطبعه.
الغريب ان حتي سلوك الموظف إتطبع بالهرتله الاداريه يعني الموظف لو قرر يأتي العمل الاحد بدل الخميس لن ينفذ الا لما يشوف القرار بعينه بيلف علي كل مكتب في الوزارة تقولش حضوره هيصلح حال البلد "ويقولك اصلي بآمن نفسي".... دا ناقص نحط نسخه في الحمام ان فلانه بنت فلان ولدت وهتاخد اجازة "نتع" يادي النيله يعني لو القرار متوزعش هي مش هتاخذ الاجازه ... ما هي لازم تأخذها .
مع الوضع في الاعتبار ان لو الموظف قدم علي اجازة بدون مرتب بيفك من المكان قبل حتي ميتأكد ان القرار هيطلع " كله بالمزاج ... الروتين الحكومي متغلغل في كل حته"
طبعا بيتم توزيع كل هذا الكم من القرارات بواسطة موظف "خدمات معاونه" ولازم يكون شكله كدا" غلبان , ممصوص, تعبان , قرفان غير انه مستهيف جدا موضوع القرارات دي وكان الحوار كالاتي:
منظر داخلي للمشهد
دخل الموظف شايل روزمة قرارات من ركبته لغاية اخر تنتوفة من شعره , مقوص الأرجل زاحف من كثرة الورق... دخل انحط علي الكنبه وقال بصوت مكتوم "قرارات يا فندم"
فنظرت له بحاله من الازبهلال وقلت له " ايه ده"
فقال: قرارات يا فندم ممكن حضرتك تستلمي
فقلت: استلم ايه خد الختم ده وعييش يا معلم. وبعدين صعب عليا وساعدته هو يختم وانا اقطع.
فقال: ربنا يخاليكي يافندم.
جلس يرتب في شئلة القرارات اللي معاه وقام ومشي علي اداره تانيه
وانتهي المشهد علي قول حسب الله ونعم الوكيل
ويطلبوا مننا الترشيد المفرووض يروحوا ياخدوا دورات ترشيديه في مجلس الوزراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق