بصل ...و... ثوم

وانا واقفة امبارح في المطبخ بقطع البصل ودموعي منهمره ... سألت نفسي سؤال ليه الراجل ميحاولش  يقشر ويقطع بصل وثوم ولو مره واحدة في الشهر  ..... ليس الا لخوض تلك التجربه المريره .... لان مهما كان لو ان الراجل جرب ان يساعد في البيت او اضطرته الظروف للعيش بمفرده فقليل منهم  تجده يتعامل مع البصل والثوم ......ممكن يشتري ثوم مفروم يبرشط علي امه او اخته او حته جيرانه واخر الحلول انه يجرب بمفرده...

البصل والثوم شئ اساسي يكسب للاكل طعم جميل ورائحة شهيه .... ولكن ...الراجل لا يدرك مدي المعاناة التي تعانيها الست في التعامل مع البصل والثوم .... بالرغم من كم التحايلات التي تفتكسها الست لحل تلك المشكله ...  مثلاً تكلف حد بتقشير الثوم وتحطه في الفريزر حتي يسهل الاستعمال... "البصل" تقشر كميه كبيره مره واحده تضربه في الكبه بشوية ملح وبردو في الفريزر .... ولكن تواجه مشكله اخره في  حفظه بطريقة سليمه لعدم تسرب الرائحة بالفريزر ... تلاقي الست من دول حطه البصل او الثوم  "علبه جوه علبه جوه كيس"  لتفادي الروائح واي تسريبات.... دا بقي في حالة ان الست بتحب التخزين .... اما الستات الفريش اللي غاويه التقشير والتقطيع اليومي دول معاهم ربنا .... اصل يا ريتها تيجي علي الدموع ... لكن المشكله في الريحة اللي بتلزق في الايد  والاظافر.... ولا بالطبل البلدي .... تحسي انك عاوزه تفكي ايديكي باظافرك  وتوديها المغسله ... ولا بقى ليمون نافع ولا ديتول .... دي رائحة فعاله تدوم وتدوم ... خصوصا لو استعمالك يومي ... ماتلحقيش تتخلصي منها....

كل اللي فات دا كوم وكل اللي جاي دا كوم ثاني خالص .... يجي جوزك يناديلك في وسط ظروتطة البصل والثوم  وتخشي عليه بايدك " طب  هتعملي ايه هتقطعيها قبل ما تخشيله"  فتلاقيه يقولك ايه الريحة دي ... مع الاخذ في الاعتبار في  التريقة الدائمه علي ان الست المصريه رحية الثوم والبصل .... يعني تعمل ايه الغلبانه ... ما هي لو بطلت تطبخ بيهم  طعم الاكل هيبقي "يععع" .. ولو استعملتهم ريحة اديها هتبقي "يععين" .......... ولو حتي لم يناديها ولكن قالها " وانتي واقفة في المطبخ اعمليلي شاي " ..... والست الغلبانه تعمل الشاي بنكهة البصل او الثوم.... ويعلق الراجل ... والست تاخد في قلبها وتزر... ما انت اللي طالب ... ما تقوم انت تعمل الشاي بدل البهدله دي... 

بعد الانتهاء من كل التعاملات الخاصة بالبصل والثوم في هذا اليوم ... تحاول مهما تحاول من اول غسيل المواعين للكريم .... وبردوا ريحة الثوم معششه في الاظافر ...  المشكله تظهر في انك لو قررتي تهزري بايدك مع جوزك او عيالك ... وتلاقي علامات السبعات والثمنيات ظهرت علي الوجه ... وتلاقي نفسك تبتدي تشمي في ايدك انتي كمان ... وتشعري بخيبة الامل والصدمه ...

واخيرا ما يفعل الثوم والبصل من تقلصات واصوات سواء خارجيه يسمعها الجميع أو أصوات داخليه يشعر بها صاحبها فقط ... مع رائحة فم لا تقارن ... 

وينتهي الحال علي ان لا مفر من استخدام الثوم والبصل ... ولا مفر من تعليقات جوزك وعيالك .... الي جانب السينفونيات....  الهادي منها العالي  .... ورائحة فم يا خرابي عليها...    

لكل ست نشفت دمغها وجف لسنها

الي كل ست نِشف دمغها .... وجف لسانها....

نِشفت دماغي  وجف لساني.... فقدت القدرة علي التعبير ........وحاليا استسهل توصيل ما أريده من مشاعر حب ان كانت او غضب  عن طريق الكتابه...... سكوتي يؤلمني بيوجعني   .....  كلامي اصبح ليس له معنى .....  إتقانه وترتيبه ليس بالساهل ..... فقدت قدرتي علي الإقناع .....  وايضاً فقدت قدرتي علي رسم ضحكات علي وجه من حولي .....  انا اتغيرت ..... انا أصبحت لا احب ان أتكلم ..... خافيه اصحي يوم الاقيني أصبت بداء الخرص الأبدي  ...... لا اعلم ....... هل يمكن علاجي ام هي أصبحت حاله ميؤوس منها مثل المرض يتفشى ولا يمكن علاجه......  الانسان منا يكبر وينضج  ويتأثر بكثير من حوله سواء أشخاص او ظروف يمر بها ...... ولكن حزني علي تغيري يؤلمني اصلِ بدأت افقد روح البهجة اللي كنت أتقنها ....... وكثير من حولي  كانوا بجانبي بسببها .....  ممكن  افوق  علي ان لا يوجد احد بجانبي .......  تغييري  اصبح من الداخل .... أصبحت أتقن التمثيل .... اضحك وانا حزينة.....أجامل وانا ناقمة..... أصبحت قادره علي ان أتجاهل من احب ........ أصبحت لا أسعى للصلح.....  كنت منذ زمن أخاف كثيرا علي زعل من حولي ...... ولكن للأسف اتغيرت أصبحت لا أبالي ..... او بمعني اخر قويت ونِشفت وقلبي جمد....... ياااااااه بجد اتغيرت وماكنتش احب ان اصل أبد لهذه المرحلة  ..... لانه اثر كثيرا علي روحي وبهجتي واحساسي بالفرحه......وقدرتي علي إمتاع من حولي ...... كنت اتمني ان لا تغيرني الأيام ......كنت افضل ان أظل بتلك الابتسامه وروح الدعابة التي كانت بداخلي....

الكيس البلاستيك

ايه حكاية الكيس البلاستيك دي ..... يا عني ايه راجل او ست واقفين شامخين معتزيين بانفسهم وماسكين كيس بلاستيك شفاف حاطين فيه كوبايه وسندويتش ونظارة الشمس وقلم او وأي حاجة هلي هواهم.... طب جر العلبه المربعة اللي في دولاب المطبخ وحط فيها حتي يبقى اسمك شايل Lunch box..... 
الواحد من دول تلاقيه واقف مستني اوتوبيس الشغل ... مالي هدومه ومركزه ... وماسك في ايده كيس بمبه مسخسخ بلاستيك شفاف "اللي لاقاه في درج الاكياس" ورايح جاي يمرجح فيه من الزهق ..... طب استلف شنطه صغيره من ابنك ... طب بلااش..... امسك كيس بس علي الاقل نقي ... ولفه كدا وحاول تداريه بدل ما انت بتمرجح فيه..... 

والاجمل بقى وانت قاعد في شغلك ... تلاقيه داخل عليك منشكح وفرحان بالكيس قوي تقلش كيس "ماركه مسجله" 

 والادهى ... يبقى مديره بعته  ممثل عنه او لحضور دوره .... فيحضر بنفسه وطبعا معاه الكيس " جزء من تركيبته" ... ولكن المحتوي بيزيد ممكن تلاقيه حط جواه إزازة ميه من البيت شكلها مهروس ومشروب منها "دشليون مره" .... طب برستيجك ... راعي طب المكان اللي بعتك.... والراجل اللي استأمنك علي مكانه... دا انت واجه ....ولكن من غير الكيس

ولكن السؤال فعلا اللي بيطرح نفسه .... بيرجع الكيس  البيت علشان يستعمله تاني يوم .... ولا نزيه قوي وبيرميه وبيجيب غيره .... اصله ممكن يكون بيتحاسب عليه ..... مصرح له باستخدام الاكياس ولكن  من غير ما تأثر علي الاستخدام المنزلي واحتياجات باقي الاسره من الاكياس.... 

ولكن نصيحة معلش تعالى علي نفسك وغير الكيس ... وبلاش تستعمله تاني ... اصل يومين كدا وهتلاقي ريحة "الجبنه" لازقه فيه  واستحاله تروح .... الاااا لو متعود تغسل الكيس وتنشره.....

محتوي الكيس بيختلف طبعا حسب الشخصيه واحتياجتها في اكياس بتحتوي على الفطار فقط .... وفي بتحتوي علي الفطار والقلم " لانه جرب يحط القلم في جيبه قبل كدا وضرب وبوظ القميص..... الي جانب نظارة الشمس ويمكن ولاعه او علبة كبريت لزوم السجاير.... ولو فييس قوي يبقى علبة سجاير.....مع التأكيد ان دايما المحفظه بتبقى في الجيب "منفوخه " 

دا  بالنسبه لاستخدام الكيس البلاستيك بره البيت .... اما الكيس استخدماته بتختلف كثيير جوه البيت ... ولكن جوه البيت مبلوع .... محدش شايف ... ولا شامم... 

نصيحه لكل من يشيل الكيس .... قررت تشيل الكيس ... دقق في اللون اللي انت شايله ... ومش لازم تمرجح الكيس وانت واقف ... واخيرا النظاره بنجبها علشان نلبسها مش علشان نحطها في الكيس