الجمعة، 28 أغسطس 2015

الحب الافلاطوني

اجتمعت مع الاصحاب ... وذكرونا  بأحلى اللحظات التي كانت تجمعنا سويا  .... كنت تجلس امامي وهم يقصون ...  وجهي تلون خجلا ... وكأنني اقابلك  لاول مره .... وسرحت بخيالي لبعيد....  وهم يسردون كيف كان وجهي يتلون عند رؤيتك ... وكيف كان قلبي يدق سريعا عند سماع صوتك .... سنين واعوام مرت علينا .... تعلمت فيها كيف ان ازيد من حبك في قلبي.... وتعلمت أيضا كيف استقوى بك علي قلبي .....  رفعت عيني  بكسوف وخجل ونظرت اليك فوجدتك تنظر لي ... فتخيلت انك تتذكر أيامنا سويا ونحن صغار ... وسرحت بخيالي لبعيد حتي وصلت الي اليوم  الذي قررت  ان تصارحني بحبك ... كنت صغيره ... وكنت في داخلي أتمنى ان تقولها ... لانني حلمت بها ... ودعيت من قلبي انه يأتي اليوم وتقول لي "بحبك" ...  عاوزك ...  ... وقلتها أخيرا .... ولم تعلم ابد انه كان حلمي ... وكنت أتمنى ان تقولها ...  وعندما صارحتني انك تريدني ان اكمل معك حياتك .... شعرت ساعتها اني امتلك الدنيا ...  ومرت الأعوام والسنين ... تزداد فيها ذكريتنا سويا ... منها الحلو وفيها القاسي.....
 الجميع يختلف في طريقة حبه ... في من يحب ويسيطر وفي من يحب وحبه يحير.... وفي من  لا يظهر مشاعرة .... وأخر منتظر كلمه تهننه.... 

الحب  جميل ولكنه متحول ... ثباته من المستحيلات ... تغيره اكيد وسريع .... من اول اولي لهفة واشتياق ... حتي التعود علي الفراق............ وتصبح عادة انكم موجودون ولكن بدون روح...  وتحكم هذة المرحلة المودة والرحمة والذكريات الحلوة... وليس الحب والاشتياق واللهفة............
 
الحب هو : القاعدة الاساسيه التي يبني فوقها ...  ويضع كل من الطرفين فوقها ولكن  بعد فترة من الزمن تنسي وتهمل القاعدة... لأنها تحت في القاع ... وفوقها كل ما يمر من احداث بين الطرفين من خبرات وعلاقات واحتياجات .... ومن اجل ذلك يفقد الحب رونقه ولمعته... وقليل منا من يدرك ان الحب في القاع ويحتاج منا كل فتره المحفزات اللازمه لبقاء الحياة واستمرارها بشكل مختلف.... ولكن كلا منا بطريقته .... 
المهم  علي الطرفين ان يتقبلوا تلك المحفزات ... لان  ليس بشرط ان ما تضعه انت تضعوا هي ... اكيد الاختلاف وارد..... ولكن عليكم ان تتقبلوا هذا الاختلاف ...

ولنكن اكثر صراحة الحب الافلاطوني الذي نتمناه جميعا   ... صعب جدا ان يستمر في ظروف حياة كلها ضغوط ومشاكل حياتيه  ... لان الملل والرتابة اسباب اساسيه  للقضاء علي تلك اللهفة والاشتياق .... لذلك يتحول الحب عند بعض الاطراف الي واجب.....

ولكن نصيحة ارجو عدم الاستسلام ... لان الاستسلام  يؤدي بنا الي فقدان الاهتمام ... حاول .... لا تيأس .... لان لذة اللهفة والاشتياق .... لذة ما بعدها لذة 

 

الخميس، 27 أغسطس 2015

يا سلام لو نبطل ... تلقيح الكلام



تلقيح الكلام  صفة تحتاج الي تمكن ومهارة غير طبيعية ........ 

التلقيح له طرق مختلفة وأساليب كثيرة ......

 التلقيح ما  بين الاصحاب يختلف عن ما بين الأزواج  .... يختلف تماما عن التلقيح في الشغل

الست لو عاوزه ترمي لجوزها كلام ... بنظام التلقيح ... فتلاقيها ترفع سماعة التليفون وتكلم واحدة صاحبتها تكون مظبطه معها ...وهاتك يا رمي كلام ...

الرجالة دول عليهم حاجات ... دول "ولاد تييييت" هما فاكرين انهم يقدروا علينا ... ابدا ... ان كيدهن عظيم ... انتي عارفة "سناء" وطبعا سناء دي صاحبة هلاميه ... لأنها عاملة حساب المستقبل ... يمكن يقابلها .... دبت خناقة مع جوزها ....  هو اللي غلطان طبعا ...... نكدي وغيور وعينه زائغة ... طبعا الحلوة بتلقح على صاحبنا .....  هي في قمة النرفزه و محتاجة  تصب غضبها ولسنها متلجم ... فلجأت الي التلقيح ... من وجهة نظرها هذا أسلوب اهون من الخناق المباشر والصوت العالي ....

والراجل قاعد بجانبها سامع  وحواجبه مرفوعة ...وفي قمة التنبه ولكن طبعا عامل نفسة من "بنها" .... وهي ما بتسكوتش ... وبهذه الحيلة  تكون وصلت كل ما بداخلها دون ان تلجأ الي الطريق المباشر ... وبالبلدي كدا " ما يتمسكش عليها شيء"

وأول ما تقفل التليفون ... ترجع تتكلم عادي ولا كأن الراجل اللي جنبها دا كان موجود ... ولو اتزنقت وسألها ... ترد ببساطه ... هو انا كنت بتكلم عليك ... انا كنت بتكلم علي جوز  " سناء "... اصله يستاهل....

اما تلقيح الاصحاب مع بعض شيء اخر  .... خليكي دوغري واتكلمي علي طول ..
طب جوزك وفاهمين انك تعملي كدا علشان تقللي الخناق او مش جريئه كفاية
... اويمكن أسلوب "تنفيس" .... انما صاحبتك ...  خايفة من ايه ... ادي على طول ولا يهمك

تلاقي الستات من دول قاعدين مع بعض  وتستنى "صاحبتنا" اللي عليها النيه  تيجي ... وتنزل تلقيح كلام ... علي "وتيرة" اعرف واحدة قصيرة وبنظارة غلاويه وشريره ومنفسنه ... يبقى اللي قاعد علي الطرابيزة فاهم انها بتلقح كلام على صاحبتنا ... ويمكن صاحبتنا نفسها فاهمه....

او التلقيح الخاص بالتصرفات واللبس  ... هي مش حاسة بنفسها ... مش كبرت علي اللي هي لابساه... هي لسه الناس بتضرب لون الشعر الفاقع ده ....... شوف بتتكلم الزاي مع "عمر".......  ايه الصوت العالي  و طريقة الهزار دي .... وكل دا صاحبتنا اللي عليها النية بتسمع التلقيح عليها .... والداهية انها فاهمة .... ولو حاولت توضح انها فاهمة ... يبقى المثل المعروف "اللي على راسه بطحة"...

 تلقيح الكلام في العمل ..... ما يحلاش غير انه يتقال في الاجتماعات الكبيرة ... على عينك يا تاجر .... ويا ويلك لو مديرك هو اللي يلقح الكلام ... تبقى سنتك فل .... ولا تقدر تفتح بقك .... وتخرج من الاجتماع ... الكل  عارف انك انت المقصود ... حتى انت شخصيا  عارف انك انت المقصود .... اما الزمايل ... ما يتوصوش  لو تكاتلوا  علي حد  يبقى انتهى امره ...  من اول  في حد مقضيها اجازات وغيابات واحنا اللي شايلين الشغل ....احنا مش هنقول مين ... على اعتبار اننا مش فاهمين ... وراح يا ولداة في كلمه لريسه من حد ذو نفس مكلكعه منفسنه....

لو افترضنا ان التلقيح أسلوب "للتنفيس" حتى لا نزيد من المشاكل او أسلوب لعدم المواجه.... فهذا اعتقاد خاطئ ... هذا الأسلوب ينهي علي العلاقة تماما ... ويجعلها مهلهلة ... معدومة الثقة ... لذلك  الهجوم اسرع وانقى وسيله للدفاع

 
 
 

الأربعاء، 19 أغسطس 2015

مصر بتفرح !!!! وانا معها

اعلم اني تأخرت في عرض رحلتي وتجربتي  في رحلتي لقناة السويس .... ولكنني انتظرت حين اري من حولي واستعرض آرائهم وتجربتهم او حتي مجرد احساسهم من بيتهم.... 
بدأت القصة في انني اخترت ضمن الوفد الرسمي من وزارة البيئه لحضور الاحتفالية ....  طبعا  كان في همسات ولمزات على وتيرة " ليه واشمعنى ... وما ينفعش نروح ... او يا بختك يا عم ... هتتنغنغي وها يوزعوا عليكوا هدايا ... والجيش ها يرمي عليكم كوبونات "  ...  وخليكم فاكرين كويس حتة الهدايا والنغنغه ...لانها مؤثرة وفعالة ..
تجهيزات اليوم بالنسبة لسيدة .....لابد لها من  تظبيطات ...مكان للأولاد و اكلهم تظبيط  البيت .... شراء جزمه "واطيه عاليه "   ... لان مثل هذة الايام بتبقى مختلفة وطويله جدا   .... بانطلون قماش مريح ... وطبعا لان اليوم كان حر جدا ... امي ساهمت في التجهيزات بمروحة يدويه "  مرجعتش سليمه .... وارجوكوا محدش يقول لها " ....
قرأة ورقة التعليمات جيدا ... ونفذتها بالحذافير الا  موضوع الموبايل ... ما انا لازم اسجل تلك اللحظات التاريخية .... ورقة التعليمات كانت تحتوي علي  " ما فيش اكل ... ما فيش شرب ... ما فيش موبايل .. بطاقتك معاكي ... الالتزام بالتعليمات  " طبعا  ... حاضر.....
صحوت من نومي كلي نشاط وحيوية "   كنت فرحانه"
وتوجهت الي استاد الكلية الحربية الساعة السابعة صباحا ... كاي حيويه ونشاط "مزقطتطه"... قابلت باقي الزملاء..
تجمعنا ... الكل فرحان أغاني وطنيه  ... بجد حالة من البهجة لا توصف ..... نهيك علي اننا تجمعنا 7 و تحركنا 10 .... مش مشكلة ... صداع فظيع بسبب الحر المريع... مش مهم  .. لكن طوابير على الشاي والنسكافية ... دا اللي جاب لي همدان  ... وأخيرا حصلت علي كوب النسكافيه المتين....
طبعا مرينا علي محطات تفتيشه كثيره ... واخيرها  بوابات قبل ركوب الباصات ... وقيل لنا ممنوع "البرفان" اصلها مواد مشعلة ورشت منها علشات تجرب هتولع فيها ولا لاء... بالرغم من انه ليس مذكور بقائمة الممنوعات " ممنوع البرفان" ... فسألنا ها نسيبها فين .. في أمانات ... رديت بكل برائه ... لاء طبعا ... طلع اننا ها نسيبها "هنا" هنا دي في "الطل كدا " في موقف سيارات استاد الكليه الحربيه ... قالت اننا ها نرجع نلاقيه هنا .. وانا بكل اذبهلال .. مش قدرة استوعب ... يعني ايه استغني عن البارفان " غاليه طبعا جدا " واسيبها واقفة لوحدها في استاد الكلية الحربيه... طبعا انا اسفة جدا .....انا تحايلت علي الموقف واخذتها ...  دي الغالية اللي فيهم ....
المهم أخيرا ركبت الاتوبيس.... بعد فرهدة ... وبعد ما كنت حاطة روج وسايبه شعري ... غسلت وشي ولميت شعري " كحكة" ... وركبت الاتوبيس وتحركنا في موكب مؤامن الي اقصى درجة .. كنت فرحانه جدا ... دعوة رسميه باسمي من رئاسة الجمهورية  ... موكب رئاسي فخم ... 
قطعنا الطريق من استاد الكلية الحربية الي مكان الاحتفالية في 5 ساعات ونص .... و انا ارجعت هذا لتأمينهم لنا  وخوفهم علينا ....  طيارات فوقنا وعربيات جيش وشرطه حولنا من كل اتجاه.. طريق الاسماعليه مزهزه وبجد جميل .. الاسماعليه اهلها طيبين ... الجناين والخضار من حولك .. حاجة مريحة للاعصاب.... وعبرنا كوبري السلام .. حاجة جميلة قوي ...  وصلنا أخيرا المنصة الخاصة بنا ... 
 المنصات كالاتي حوال 28 منصة يقعوا علي  شاطئ القناه الجديدة موازين لبعض كل منصة تبعد عن الاخرة بكيلو تقريبا .... حمام متنقل بكل منصة ... ثلاجات مليئة بالعصير والمياه ... تملئ بصفه دائمه....
ظهرت" المحروسة"  من بعيد .... وعليها سيادة الرئيس ... انا  كنت فرحانه جدا ....  والناس من حولي سعداء ... ومن خلفها السفن الحربية كبيره الحجم ... طيارين يستعرضون  مهارتهم وقوتهم في الأداء... شئ مبهر ... بهجة ما بعدها بهجة... بجد قلبي كان يدق فرحا .... ببساطة خالص .... لان هذا اول انجاز كبير  يشاهدوا واحدة في سني ... كل الإنجازات الكبيرة .. كنت اسمع عنها من والدتي وجدتي حرب 73  وحفر قناة السويس .. بناء السد .. وطبعا كل انجاز مواكب لعصرة وفترته.... فشعرت اني انا كمان ممكن احكي لولادي ان في خلال سنه تم تعميق القناه وحفر تفريعة جديدة بمجهود وفلوس مصريه ..... احلى تحيه

المنصات كان بيها شاشات كبيره ... كان يفترض  ان تذيع كل ما يحدث عل المنصة الرئيسية ... ولكن للأسف الكبل الرئيسي "باااظظ" ... ولم نشاهد ... ولكن سمعنا بعض من الخطبة ....

ولكن تحيه لمن يدير الموقف  "  بها حرفنه ".... اول ما حد يتململ ..... يبعتوا طياره تعمل جو وشو  ... فالناس تنشغل وتصقف وتتصور .... شويه والناس تحاول تبرز زهقها ... نلاقي مركب كبير  معدي ... الناس تهيص وتفرح وتشرب حاجة ساقعه..... كمان شوية ململه .... يكلفوا ضابط  من الضباط اللي متوصي عليهم حاجة زي ما الكتالوج بيقول... حاجة كدا تفرح القلب.... فالناس تنشغل  بالتصوير معه ....

ولتقضيه الوقت  والبعد عن الشمس  تركنا المنصة وجلسنا في خلفية المنصة نتحدث جميعا تعرفنا علي بعض وتجادلنا وتبادلنا الاراء... وهذا يبرر ان في بعض المنصات في الصور كادت تظهر انها فاضية .... هي ما كنتش  فاضيه ... هي الناس كانت قاعدة في الخلفية تفاديا للشمس.... عيب علي الناس اللي كانوا بيظيطوا في الظيطه وقال ايه  المنصات فاضيه .... لاااا انا كنت قاعدة "ورا" ... بشرب عصير...
ولكن ارجو من القائمين علي تنظيم تلك   الاحتفالات مراعاة الاتي:  ممكن نعمل   2 ثلاجة شرب ... وثلاجة  سناكس ... حاجات خفيفة ... احنا مش عاوزين نثقل على سيادتكم ... وبردوا من باب التوفير .....  حضارتكم لا يرضيكم ان في ناس تأكل وتشرب .. وناس تشرب بس .... علي العموم هو موضوع الشرب افيد واحسن ... حتي لا نجبر علي استخدام الحمامات لان مخزون الميه في الكومبينيشن والشطاف  خلص ... فالاكل لازم يبقى خفيف خفيف  ....

 وأخيرا بجد اشكر جميع القائمين علي انجاز هذا المشروع الضخم عالرائع ... 
بشكر من قاموا بالمجهود البدني وايضا من  ساهموا في تمويل هذا المشروع... 
ايدي مصريه واموال مصرية ....

اشكرك سيادة الرئيس علي انك بفكرة مشروع واحد جمعت المصريين علي تنفيذها وذلك في ظل انقسامات داخليه وتجاوزات خارجيه ... ولكن علي مين احنا المصريين... أخرجت منهم طاقاتهم المكبوته .... فرحتهم لا تقدر بمال .... انجازهم ومجهودهم ... لا يقدر بثمن .....

 وأخيرا .... اللهم احفظ مصر من كل سؤء ..... واحفظ شعبها.....


....
  

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

انا ... وانتم ... في الساحل

الساحل الشمالي  ...  وما يتكبدوا المواطن .." اللي هو انا وغيري "  من صعوبات  في محاولة "تعديت الصيف" علي خير دون  تحمل الكثير من الخسائر... هو كدا كدا .. في خسائر.. ولكن بنسب متفاوتة...
الساحل  كله  من اول الكيلو 21 لغاية "مراسي وهايسيندا"  .....  يناقشوا عدة قضايا بالغة الأهمية ... ذو حيثيه .. ولها مردود اقتصادي يواكب للإحداث التي نعيشها جميعا ...
واولى اهم هذه القضايا .. انه لا يجوز للمحجبة ان  تنزل "بمايوه" شرعي في بعض الشواطئ او في البسين  ... او دوخل بعض المطاعم .... بالرغم من ان صديقتها وصحبتها اللي  معها في نفس العربية لابسه مايوه... وعادي دخلت ... طب ما الاثنين أصحاب ... وهم ليسوا علي خلاف او  مشاكل نفسيه مع بعض ...  ولا يوجد بينهم عنصريه في التعامل ... ليه بقرارات غير حكيمه  نخلق تلك التفاهات ....  وليه نقوم  الراجل على مراته ... او الولاد يبقوا يتحايلوا علي امهم انها تنزل معهم ... فتبص في عينهم وتقول .." مينفعش" مع موسيقى حزيني في الخلفيه
ليس من حق  حد  ان يمنع   أحد من عمل شيء ... ما دام لم يتنافى مع الآداب العامة وملتزم بالقواعد العامة وليست الشاذة ...  يعني يمنعوا الست اللي لابسه مايوه محتشم وميمنعوش الراجل اللي نازل ببوكسر وشكله مقزز ... تتآذى منه الاعين ويصيب المعدة بإعياء.... نمنع المحجبه من نزول البسين لكن نسيب الناس تعمل "بي بي" في البسين عادي " بسين بالبيبي ".. ..
قبل ان نصدر قرارات  ونتسرع في تنفيذها ... لابد من دراستها ... مثلا  تنزل البحر ...لا ليك ولا عليك وتغطس ... وفجأة تطلع من الميه تلاقي رأس كلب جنبك بيستحمى "عادي" ... البحر بحرهم  واحنا اللي جنا جنبهم.... ولو أظهرت  بعض الامتعاض .. تلاقي صاحب الكلب  زعل قوي ومتضايق انك زعلان  ... وتلاقيه يقول  ... .. " دا كلب كيوتي خالص ومبيعملش حاجة" تلف تبص علي الكلب تلاقي سنانه بظه والرياله  مدلدله من بقة ... الحوار ينتهي عند بصتك للكلب .....
ولكن نيجي بقى للجزء الخاص بالبنات الحلوات  اللي معترضين علي سياسة بعض المطاعم  التي تمنع دخول المحجبات .... متزودهاش قوي كدا ..... المطاعم علي قفى من يشيل... مع الوضع في الاعتبار ان هذه المطاعم من خصائصها الرقص ويجود بها الخمور ... فهي لن تناسبك ولا تناسب غيرك من الملتزمين الحلوين  ... ومش هتنبسطي فيها ... واغلب البنات سواء محجبات او غير محجبه  ما دام سلكوا المنهج الوسطي مش هيحبوا هذه الاماكن.... ومعلش بقي اللي عاوز يدخل... ليه سككه... بالمعارف والوسائط...
اصل الأماكن دي وسطه !!!!... والله شكلك في الاخر عاوزه تدخلي بدافع الفضول مش اكثر ...  خلي اصحابك يحكوا لك علي اللي بيحصل جوه ...
 الساحل من كثرة المطاعم والكافيهات اللي فيه بتوقف طريق الساحل الدولي  كأنه صلاح سالم .....
 
ونأتي لثاني احد اهم القضايا الذي يتم مناقشتها بين رواد الساحل ومارينا وبالأخص ... ازاي نوصل من بوابه الي بوابه دون ان تفقد اعصابك... بوابات مارينا تفقدك المتعه والغريب انك تلاقي الناس مستنيه على البوابه بالساعات من اجل الاستمتاع بنصف ساعة دا لو لحقوا ... معهم الكابتشينوا والحاجات الحلوه  وذلك أيضا بعد واقفة طويله علي كاشير "بنزينة بوابه 5" ....  لزوم قعدة البحر.. ... من المفروض انك في الساحل للتصيف ..... مش علشان تتخانق وتسب  وتشتم .... ويصبح الشغل الشاغل لمعظم  سكان الساحل ازاي تستمتع من غير معاناة ذهنيه ... لان كفاية جدا  المعاناة المادية....
وهذا ينقلنا  الي القاضية  الفيصلية في الموضوع وهي التكلفة المادية....  علبة "الفول" في مارينا تعمل "طبق صغير"   10 جنيه  وهي هي نفس ذات  العلبة ويقول لك ممكن تبقى 12 جنيه ..." ازاي معرفش".... ولا الخضار والفاكهة  اضربوا أي  سعر  في  3 او  4 ....  هي الناس دي فاكره ان اللي رايح يصيف  "مكنز" علي قلبه فلوس ... ابدا هي مصادر التمويل واحدة .. ولكن الأماكن تتغير... ويزيد عليها متطلبات الأولاد وسبل ترفيهم ... اشي تأجير عجل وموتوسكلات ونطاطات ... والحسابة بتحسب.... 
وقبل ما اضع  الفيناله ... شاطئ البحر "مش معمول" للحلل ولا للبطيخ ... ولا   للبس الجلاليب والبيجمات ... وارحمونا من الفانيلات علي الشورتات ..." كلفت تحت شخشخ جيبك شويه وهات للفوق... ومحدش يقول فلوس ... ممكن تجيب المعقول اللي يليق ... وبالمرة وانت طالع من البحر ونويت تغير مش لازم تغير بره عند العربية على فكره الناس كلها شايفينك.... ومش لازم تعصر غيراتك اللي انت لابسها .... حطهم في أي كيس....
وأخيرا لازم تكون راجع بخسائر ..... المهم انها تكون طفيفه ومقدور عليها ... لو جت في الماديات ... تبقى بجملة الخسائر ....ولكن المهم متجيش في الصحة
 
تمنياتي لكم بصيف مبهج وساحل نظيف ... وصرف خفيف