الخميس، 22 أكتوبر 2015

عفوا ايها المسؤول.....حولتني لموظف كسول

انعم الله على بعضنا   بالعمل داخل احد المؤسسات الحكومية التي  يقال عنها "الحتة الحلوة " في الحكومة ... بمعنى انها شغلها حلو وكله مشاريع ... فيها فلوس... الناس اللي شغالة فيها على مستوى "هاي" ...
وإذ بنا نفاجئ ان الحياة مش زي ما احنا متخيلين... بيئة طاردة .... تجبرك على ان توقف عقلك عن العمل .... الكبير يتعمد ان يهين الصغير... والصغير يعمل على توقيع الكبير  
اذا تبين للكبير ان الصغير اللي مش على هواه .... يمكن يظهر .... او جايز يبان .... او احتمال شغلة يبقى مميز... فالنتيجة كالاتي .... صراعات نفسية تخفس بيك الأرض.... وفجأة تلاقي من لا يستحق .... ينط فوقك وكمان يصبح مديرك ... ومش بعيد شغلك اللي عاملته في  سنين...... يأخده واحد على الجاهز لأنه في نظر الكبير  امهر واشطر ....
اما الصغيرين "بيكلوا"  بعض وذلك لاغتنام أي فرصة للظهور... لانهم معتقدين انها الوسيلة الوحيدة للفت النظر .... والكبير فرحان ومبسوط انهم "بيخليصوا على بعض"
 
اكيد  من وجهة نظره ان الصراعات هذه  من مصلحة المؤسسة ... طلبات اقل.... مكافآت اقل.... يؤدي الى فائض في الميزانية ... وطبعا تصبح المؤسسة في نظر قيادتها من احسن المؤسسات في توفير المال العام ولكن كبعا على الصغار فقط ........
 
احباط ازيد يجعل كثير من كانوا يعتقدون انهم متميزون ... يتنحوا جانبا ويتركوا الساحة لمن هم امهر واشطر في الصراعات أو يتركوها للموظفين "مساحين الجوخ" وهؤلاء كثر...
 وكل موظف من هؤلاء له طرقه في الوصول ... في اللي يزنبئك... وفي اللي بجح ويسرئك ....  كدا عيني عينك ... وفي اللي ناعم ودحلاب وعامل زي اللبلاب.... وأخرين يوهموك انهم بيحبوك وعند اول حفرة يزقوك ... وفي من يعرض افكارك على انها من صميم أفكاره.... وتبقى انت فاتح بقك وهو بيتكلم .." شكلك ابله "مش مصدق .... ولو فكرت مرة  تدافع عن افكارك او شغلك ..... يأما يطلع توارد خواطر  ... وانت اكيد غلطان  .... او مش وقته لأنك اكيد اخترت الوقت الغير مناسب للدفاع عن افكارك ... او انك لا تشعر بمشاكل البلد .... وما تقوله يعد من التفاهات .. عرضت انت .. عرض هو ... المهم مصلحة البلد..... 
 فتفاجئ انك تتحول بقدرة قادر الي نوعية من الموظفين العاديين خالص ... تأتي صباحا محملا بكم من الإحباط ... وتمشي مساءا محملا بكم  من السخافات ............
 
الغريب انه يوجد بجانبك ناس يتقنوا اللعب بك وبأفكارك واحلامك ... وهؤلاء على مر السنين يتغيرون في الاشكال ولكن هي هي نفس الأفعال .... وبردوا مش بنتعلم....
 
نعم اصبح الخوف وعدم الرغبة في العمل هو الشيء الذي يسيطر على تفكيرك ... ويدمر احلامك...
 
 ينقسم الموظفين في المؤسسة الي عدة فصائل ... 
 
في اللي مسكين وفي حالة من ساعة ما دخلها  لغاية لما يخرج منها  ........
 
وفي الطاوسي الذي يعتقد انه مافيش غيره والكل لازم يسجد ويسبح بحمدة .... هو الخارق المارق .. وهؤلاء ليسوا بكثيرين داخل المؤسسة لانهم لهم خصائص محددة ....مش بالساهل ان تتوافر في كثير من الموظفين... دا تلاقي مسهوك في روحة ... حنين ... ناعم... هادئ الصوت ... شايف ان الحياة "بدلة"
 
 المفحوتين المطحونين ... اللي فايتين في كل شيء ويعلم كبيرهم ذلك ... ويفضل ياخد منهم لغاية لما يصفيهم .... وفجأة يفوق على انهم خلاص خلصوا ... مش قادرين وفاض بهم الكيل .... ولكن بعد ايه ... يكون اتحول معظمهم الي هياكل ... توقف التفكير ... وأول فرصة  للهرب من المكان .... ويقول "يا فكيك"  
 
نعم سيادة المسؤول .. لقد حولتني الي موظف كسول ... يرفض العمل .. يرفض التفكير ... يرفض مساعدة الغير.... لانه غير واثق في من حولة  ...  غير واثق من التقدير.....
وشكرا سيادة المسؤول
 
 
 

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015

الصور في حياتنا

الصور في حياتنا   غاية في الأهمية تمثل محطات حياتيه  ...  الصور  مرجع هام يمكن الرجوع له لعدة أسباب.... منها استرجاع الذكريات الحلوه  ... تنظر اليها بكل فرحة ولهفة ....تتذكر تلك اللحظات... انك عايشتها بكل ما فيها ... مع تمني انها ترجع ثانية  ...  ويمكن تحتوي على بعض الذكريات المؤلمة ... تحمد الله الف مرة انها عدة .... كما يمكن ان تسترجع الصور لاشتياقك لأشخاص فارقوك وتركوك ... 
 
كل صوره خلفها حكاية لصاحبها لما تسمعها منه ... تشعر بلهفته او وجعه ويمكن اشتياقه  .... 
اجمل الصور هي التي تحمل  خلفها قصة ...  ذكرى وتم تصويرها ... فهي اكيد مؤثره في صاحبها ....
 
الصور أنواع .. في صور الحب والاشتياق بين الاحباب ... وصور تجمعات العائلات في احلى المناسبات ... واخرة لأول ابن ولمسة ايدك في ايده ...   اول انجاز حقيقي تشعر به .... صور مجاملة لأشخاص تجبر عليها ... اخرين لأولادك في اول كل شيء... صوره تجمعك بأمك او ابوك في فرحك او تخرجك فيها لمعة عينيهم  ....
كل صورة من هذه الصور لو نظرت اليها ستشعر بكل ما فيها من مشاعر او احاسيس سواء فرحة .. لهفة ... مجاملة ... خوف ... او حتى عدم رضى....
 تختلف ردود الأفعال من شخص الي اخر  وذلك  في فكرة اقتناء الصور او حتى الرجوع اليها كذكرى...
  فكرة اقتناء الصور عند الراجل ..... كونه حبيب ... زوج ... واب ويمكن جد ... او صديق ... يختلف طريقته وتعبيره وشكله .... لو سألت الراجل عن صورة حبيبته ستلمع عينه ويتباهى ... ولو نفس الراجل سألته عن صوره لزوجته.... يتغير رد فعلة ويصبح لا يبالي .. اختفت تلك البهجة والتباهي ......  ولكن اطلب صوره لبنته او ابنه ....  طوفان من الصور تمثل كافة المراحل وفرحته بهم ... ويمكن أخيرا  يبرز صوره عائليه تجمع الكل.... يتضح فيها علامات الزمن  ....  
يمكن للرجل ان يتقن التصوير ويحرص علية .. ولكن عند سؤالك له عن تفاصيل الصور واحداثها .. تحدث المشكلة لانه في الغالب لا يتذكر التفاصيل .......
 
 الموضوع عند الست يختلف تماما .... لو حد سألها ... "وريني حبيبك كدا " تبقى بتنطط من الفرحة ... ولو سألوها عن صورة لجوزها ... فمن كثرة الصور مش بعيد تطلع صوره له حتى وهو نائم .. وسعادة الدنيا في عينيها   .... اما صور الولاد فهي تمثل ادق  تفاصيل حياتهم ...  صور لضحكاتهم وفرحتهم ودمعتهم... صور الاهل والأصدقاء ... يمكن للست ان تسرد لك قصة  كل صورة ... لذلك حكايات الجدات لا تنتهي ... ويمكن ان تستمع وتعيش في الصورة واحداثها كأنك عايشها  اول ما تبدأ الجدة في سرد القصة....

الصور لحظات تجمع بين الأشخاص ... عندما تشعر انك غاضب ارجع لذكرياتك لتهدئ وتصفو ... وتقول بداخلك ... "الله كانت تجمعني بهم ذكريات حلوه "....
صورك هي مرايتك ... تعرف منها قد ايه انك كبرت ونضجت ... وعدى عليك أيام وليال كثيرة غيرت فيك الكثير....
 
الصور هي ذكرياتك الحلوة والمرة حافظ عليها حتى يمكن الرجوع اليها ...
الحلو تعيش فيه والمر تتعلم منه وتحمد الله على انه نجدك منه ......
 
 

الاثنين، 5 أكتوبر 2015

اغسله والبسه

في حاجات في حياتك ... متعة انك تلبسها بعد غسلها على طول ... ولا تشغل بالك بمكوى ... ولا تقعد تحت رحمة مكوجي ...
 زي البنطالون "الجينز" اخر جمال... ظبطه تمام .... بعد غسله
من خصائص "الجينز" المغسول حالا وانا اعني حالاً.. "من على الحبل على جسمك ... ولا نطرة ايد علشان يفك ولا تسيبه حبة الى عوامل التعرية"... يلم الارجل والارداف .... يضغط على البطن .... يزوق الرفارف ... ولا سحر ولا شعوذه
 
تعيش احلى لحظات من السعادة ... انك "خاسس" وممشوق .... صحيح هو  ضاغط على مناطق  ومناطق اخرة تبقى "بظه" ... ولكن العيب عليك .... اعمل حسابك ... ما دام انت شخص لديه كثير من المنحنيات ... ماتجبش بقى بناطيل وسطها واقع ... هات "الجينز" وسط عالي .... اول ما يتغسل ... يقفش فيك ..... إحساس ما يعرفوش ولا يشعر به الشخص النحيف ... يعرفه ويقدره الشخص ذات كرش طفيف .... أرجل بها زوائد عالية .... الي جانب رفارف جانبية...
 
اما بالنسبة للأشخاص الرفيعة زات ارجل مسلوعة.... استنصح ... واستفيد ... انت بقى تغسل الجينز ... وبعدين تنطره وبعديها توديه للمكوجي ... لان رجلك في البنطالون المغسول مش عاطفية ....  ضيق التيشرت  واسع القميص براحتك ... ماهو مافيش حاجة "هاتبظ"
 
اول ما "الجينز" بتاعة يرحرح حبتين .... وعارف انه عنده خروجه .... اول حاجة يحط "الجينز" في الغسالة.... وبعدين يفكر .... ها يعمل ايه!! في اللي هايزنق نفسه فيه ... وفي اللي ها يكويه  ...
 
بالنسبة لمن لديهم زوائد طفيفة !!!! و من اجل لبسه مريحة .... متدبش في الاكل جامد قبل "الجينز" المغسول.. وياريت متاكلش خالص حتى تلبسه ويقفش فيك ويتعود على شكل جسمك... خلاص يعني مش ها تموت من قلة الاكل....
 
"الجينز" المغسول تشعر معه انك شخص جديد .... ولكن مزنوق مخنوق ....
 
"الجينز"  المغسول يجعلك نحيف ممشوق للحظات ... لكن متنساش اصلك... لان اول
ما ياخد شكل جسمك كل حاجة ترجع الى اصلها ....  
 
خلي بالك  انا أؤكد على  الرحرحة  من فوق ... لان احنا ذكرنا من قبل  ان في مناطق "بتبظ"...  فلو لبست ضيق من فوق ... ولا كأنك عملت حاجة ... عند اول نظره في المرايه ... ستفاجئ بان كل ما كنت تحاول ان تداريه طفح على فوق .... لذلك احرص مع "الجينز" المغسول  على ان يكون  التيشرت واسع مش قافش على بطنك.....
 
يوجد بعض الاقمشة الأخرى يمكن معاملتها مثل "الجينز" ولكن المشكلة في الكرمشه ... اول ما تكوي ... ينتفي إحساس "الجينز" المغسول ....!!!
 
 اعلم انه إحساس خادع وفرحتك به وقتيه  ولكن  له لذته ومتعته ... اللي ما نقدرش ننكرها ... ولا نقدر نستغنه عنها
 
لذلك البس "جينزك" المغسول .... لان إحساسك به فترة  وها يزول
 
 
 
 
 
 

الأحد، 4 أكتوبر 2015

فراقك ... قرار

كيف لك ان تقرر انك تبعد ....... كيف تأخذ قرار انك تنهي علاقة دون الرجوع للطرف الاخر... الطرف الذي عايشك لحظاتك الجميلة.... حبك ... ذكرياتك الحلو منها أو المر .......غضبك .... !!!!!!
ليس من حقك ان تأخذ القرار  بالبعد او الفراق دون الرجوع له.... فهو له الحق عليك  ان يعلم  قبل الفراق  حتى يستوعب  ان هذه هي لحظة النهاية... او يمكن تكون لحظة بداية لتصحيح المسار!!!!!!!!
كيف لك ان تقرر ان تمحي ذكريات  مرت عليكما معا..... قرار الفراق صعب ... قرار  يضعك ويضع من حولك في حيره ... من الجائز ان يكون هو القرار الصائب ولكن ليس بالسهل ان يتخذ.... لأنه يؤثر على الشخص لفترة زمنيه حتى يستوعب هذا التغيير ... ويستطيع ان يكمل حياته بالمعطيات الجديدة  .... قرار البعد يصحبه دائما إحساس الخوف والرهبة من التغيير ... خوف من ان تفقد حياتك ...  شريكك... خوف ان تفقد استقرارك..... من الجائز ان يكون ذلك في مصلحتكما!!!! ولكن من يقرر؟؟؟ هل من يملك قوة القرار وزمام الأمور ... ام ذلك يعتبر تجني على الطرف المستكين.... لأن الطرف المستكين في اغلب الأوقات لا يستطيع تحمل الفراق في تلك المرحلة .... واستكانة الطرف لا تعني ضعفة وانما في كثير من الأوقات تعني عدم القدرة على التغيير في الوقت الحالي..... لأنه غير قادر على استيعاب فكرة الرحيل لان هذا قد يشكل تهديد على استقراره وطريقة معايشته لحياته..... او من الجائز يكون معجب بحياته معك ولا يريد الفراق ...
ولكن من الظلم جدا اجبار طرف على الاستمرار في حياة هو ليس راغب فيها .... لذلك عليهم الاتفاق على ان يضحي احد من الطرفين.....  الفراق او المحاولة في الاستمرار ولكن لابد ان يكون بالاتفاق  ...  

وان كان الفراق هو الحل .... لا تخف فان الحياة تستمر ولن تقف على شخص وانما تحلى بالقوة والصمود ... ستجد في الحياة القادمة ما يكفيك للتغلب على وجع الفراق...

اما ان كان الحل في الاستمرار  فهذا يعني ان عليكما فعل المزيد من المجهود الاستثنائي ... لان هذا الوقت يصبح مليء بالحذر والخوف من الفشل ... عليكم انعاش الحياة بطريقة غير تقليدية .... الاستمرار هنا يعني بداية جديدة والفشل في هذه المرحلة تعني نهاية المطاف ... فاحذروا ان كنت تريدون الاستمرار !!!!