الأربعاء، 20 يناير 2016

معادلة صعبة

وقفوا من بعيد ينظرون اليهما ...  اشكالهم غريبه ... متجهمين ... صوتهم مخنوق .... بالكاد يتحدثون الي بعض .... اصبحوا يتجنبوا بعض ولا يتحدثوا  ..... الكلام رسمي .... دون مشاعر ... جاف !!!!!!!!!
جلسوا في غرفتهم يتناقشون ... طاله المدة ... هل يعتقدون اننا مغيبون .... لا نشعر بما يفعلون ..... عذرا  أنتم  غافلون .... نحن نعلم ونشعر انكم تتباعدون .... ولكن احب ان انبهكم نحن من يعاني فيما بعد .... نحن من يتأثر .... حتى لو كنا بارعين في التمثيل ان كل شيء على ما يرام .... ولكن يظل يدور في اذهاننا كثير من الأسئلة المحيرة دائما تحتاج الى اجوبه وتفسير يرضي قلوبنا قبل عقولنا .... ولكن ينتهي الحال على اننا دائما نرى ونراقب من بعيد ... ونضع نحن تفسيرنا ... قليل منا من يحاول ان يفهم ... لماذا وصلوا الي هذا الحد ... وهل سنقبل  بعد ان فهمنا ... ام فقط سنتحيز لطرف على حساب الاخر وذلك على حسب ميولنا وتأثرنا ومدى ادراكنا ....
فأننا لم ولن نستوعب قط ما يمكن ان يدور بداخلهم  من احاسيس وصلت بهم لهذا الحال .... من الجائز ان يكون هو ... واحتمال تكون هي .... ولكن من المؤكد انهم مدمرون ... واكيد فراقهم قرار صعب ... خصوصا لو مر عليهم الكثير من الذكريات منها الحلو ومنها المر .... اكيد احبوا بعض ....  تعودوا ان يتواعدوا .... ولكن انتهى كل شيء ... وقد اتخذوا قرارهم بالفراق .... قلبنا يدمي .... تغمر الدموع اعينا ولكن دون ان نظهر لهما ما بداخلنا ... نحن نجيد التمثيل ....
هم يعتقدون انهم قادرون على ان يواسونا او يمكن ان  يعوضونا عن ما  سيفوتنا في المستقبل ...
ولكن كل جرح يترك اثر في كل واحد فينا .... مهما تعايشنا .... ومر علينا من أيام ... فلن ينسوا ولن ننسى .... وسيظل كل طرف يلوم الاخر على ما فعل .... 
وأخيرا  بعد ان علموا اننا على درايه بما يفعلون .... حاولوا ولكن دون جدوى .... نلتمس لهم الاعذار ... ولكن من يلتمس لنا الأفعال .... وكيف لنا ان نمر بالمرحلة بأقل الخسائر النفسية .... كيف لنا ان نتعامل مع الوضع ....
فالابتسامة سهل  ان ترسمها على الشفاه ... ولكن من الصعب ان تنزع احاسيس الحزن والوجع التي سيصاب بها النفس والقلب.....
وحتى لو افترضنا انهم قرروا ان يضحوا .... ويتعايشوا ....
سنعيش جميعا ....وجوها مبتسمه على أجساد ميته....  

الخميس، 14 يناير 2016

مشابك الغسيل ... هم ثقيل

عقدة كل ست ... مشابك الغسيل ... قصة كفاح ... ازاي تحافظ عليهم ... مايقعش واحد مع كل نشير .. او كل لمة غسيل .......
علاقة مرات البواب بالمشابك .... علاقة حميميه ... اصلها عمرها ما إحتاجت تشتري لانه حتى لو وقع منها المشبك ... كل اللي عليها توطي تجيبه .... دا غير اللي بتلمه من كل ستات العمارة  ...  الغريب ان مرات البواب فاهمة ان كل حاجة بتقع مهمة الا المشابك .... بالرغم من ان المشبك لا يقل أهمية عن الغسيل .... ساعات الست تلاقيها حايسة فوق بتدور على مشبك واحد ينقذها ...  وهي تحت متبغددة بمشابكنا .... انا مش بحسد انا بحقد
 
المشكلة ان اخر حاجة الستات تفكر تشتريها من لوازم البيت  هي "المشابك" ... ومع كل نشييره ... تقول لنفسها "يوووووه انا عاوزه اشتري مشابك ... "
ولا حياة لمن تنادي ..... لغاية اللحظة الفاصلة .....وهي باقي اقل مشابك ممكنه  على الحبل مع قطع كثيره  من الغسيل...... منها الكبير الثقيل ... وفي الصغير الرفيع  ... فتبدأ الكارثة ... لبس دا في دا ...... ثلاث قطع بمشبك او مشبكين ... وساعات ... تضطر وضع الغسيل من غير مشابك وحرصا منها على انه مايقعش ... تنشره على اول حبل من جوه ... اعتقادا منها انه  مش ها يقع .....
وأخيرا قررت تشتري مشابك ...   بحبحت اديها واشترت بالزوفه .... علشان تتلاشى فكرة انه ما فيش مشابك .... وتجيب اشي ملون على خشب وبلاستيك ... تفرح نفسها ... وعند اول نشير بعد شراء المشابك الجديدة ... تلاقي الفرحة تنط .. ويتولد لديها حب الانتقام والافترى ... تنشر كل قطعه بمشبكين وساعات ثلاثه... حتى ولو شراب ... ما هي اشترت بقى .... ويحدث ما يحدث كل مرة ... وهي بتنشر توقع ... وهي بتلم توقع ... والمشابك ترجع تكش ... ونرجع ثاني لنفس المشكلة .... واضح ان هذه المشكلة ازليه ولن تنتهي.......
ونصيحة بعد خبرة طويلة ... وانتي بتشتري المشابك راعي الاتي ...  ... الاحجام والاشكال ... فالمشابك العريضة الكبيرة ... انشري بها القطع الطخينة الثقيلة ... والخشب قللي منها لأنها بتعلم في الهدوم  وخصوصا  الأبيض ....والبلاستيك اشتري الجامد منه مش الرقيق  ... لان الرقيق بيكسر بسرعة ...
نصيحة كمان ... تقلل الهدر...... بلاش الحركات البهلاوانيه .. ماسكة واحد ببقك ... وثلاثة في ايد .... ومشبكه حبه في هدومك ... ايه المنظر دا والنبي ....
وفي ناس حلوين ... ها يقولوا .. انشروا على منشر داخلي ... المشكلة ان  حتى لو نشرتي حاجات على الداخلي .. ستضطرك الظروف انك تنشري خارجي ..... هنا حلاوة انك توقعي المشابك ها تزيد.. لان في سرعه في الأداء تؤدي الي سرسبة المشابك اسرع ... 
الاسطوره بتقول .. اول ما تنشري ... لازم توقعي ....
فرطي  في مشابكك ... ها تشهيصي بوابتك !!!!
 
 
 

الاثنين، 4 يناير 2016

الشتا والبطانية.... علاقة غراميه



الشتاء والبطانية ونحن ... علاقة غرامية لا تنتهي ... علاقة حميميه ... لا احد في  يستطيع ان يتدخل ويفك هذا الارتباط الوثيق آلاصييق ... لو نظرت لكل بيت في الشتاء وتتبعت علاقته بالبطانية ... تندهشوا وتشعروا ان البطانية في الشتاء هي اهم فرد في البيت  ...

البطانية على مر الزمان والعصور  .. تتطور حسب الاحتياجات والمقاسات ... الي جانب استعمال كل فرد في الأسرة لها ... البطاطين أنواع  وأحجام ... في البطانية التي تستخدم في غرفة المعيشة وهذه لها مواصفات معينه ... خفيفة نعمة متوسطة الحجم وهم في الغالب متوفرين على حسب عدد أفراد الأسرة ... وكل فرد له بطانيته بشكلها  ولكن تحرص الأسرة على ان تكونوا الألوان غوامق حتى لا يضطروا الي غسلها كثيرا.... لان في مرحلة غسل بطاطبين غرفة المعيشة وفي هذا اليوم ... افراد الأسرة لا يلتقون ... كل منهم يلتزم غرفته لاستخدام البدائل

ونأتي لاستعدادات غرفة النوم .... وهنا الوضع يختلف !!! في أسر تستعين ببطانية خفيفة كبيرة غامقة كأنها مفرش سرير  ( ودي تعتبر القاعدة ) وبعدين تبدأ في وضع البطانية الكبيرة الثقيلة ( الدوبل)  وبعدين لحاف كبير وكل هذا لزوم التأكيد على ان لن يسمح بدخول سرسوب هواء .... وهناك من يتني بطانيتة مثل الساندويتش   ( نصف تحته ونصف فوقه ) وبعدين اللحاف ... ويلجئ البعض لهذا الحل لان ساعات احد  الأطراف  تكون "مفراك" او تتقلب كثير .... فالأفضل لهم ان يكون في استقلاليه في البطاطين لضمان عدم تسرب الهواء الساقع .... ولكن هذا الحل على أخر الشتاء سيحاج مجهود من الطرفين لاسترجاع فقرة "اتنين على السرير"..... بالنسبة للصغار فحل "الساندويتش" حل مثالي.... وهذا سيرحم الأم من فكرة الخروج من سريرها ليلا ومحاربة الصقيع حتى تطمئن على أولادها.....!!!!

ومع التطور للتغيرات والصقيع ... فأصبح تطور البطاطين لابد ان يواكب ما يحدث حولنا من برد فظيع ..... لذلك تم اختراع البطانية البالطو!!!! بطانيه تتلبس مثل  قاميص العمليات ... الوان ومقاسات مختلفة ... للراجل تلاقي الكحلي والأزرق ... والست ليها الأحمر لزوم الدلع ... بردوا الشكل مهم .... اما الأولاد ليهم كتاكيتهم وبطابطهم!!!! 

شكل الناس داخل البيت في الشتا ... مختلف جدا ... كله جو البيت ماشي مقوص وفوقه بطانيه ... .. صعب تفرد ظهرك .... طبعا في تحابيش مع البطانية واجبة ولازمة ... شراب ثقيل مع لكلوك الرجل ... ودا كله أشكال غريبه وأحجام ضخمة ... غير ايس كاب وممكن "جوانتي "... وغطى ودان .... وهذه تعتبر تحابيش ولوازم البطانية ...  

سترك وغفرانك  يا رب ... هو الواحد اللي مصبره على هذا الشكل القنفذي الغريب ان اغلب الناس لابسين كدا في الشتا ... لذلك لا احد يستجري ان  يعاير احد بالشياكة المفرطة التي تصيب الناس خلال فترة الشتاء !!!

ونصيحة الى كل مصمم أزياء لامع ... ارجو وضع عرض أزياء البطاطين في اعتبارك من العام القادم