وقفوا من بعيد ينظرون اليهما ... اشكالهم غريبه ... متجهمين ... صوتهم مخنوق .... بالكاد يتحدثون الي بعض .... اصبحوا يتجنبوا بعض ولا يتحدثوا ..... الكلام رسمي .... دون مشاعر ... جاف !!!!!!!!!
جلسوا في غرفتهم يتناقشون ... طاله المدة ... هل يعتقدون اننا مغيبون .... لا نشعر بما يفعلون ..... عذرا أنتم غافلون .... نحن نعلم ونشعر انكم تتباعدون .... ولكن احب ان انبهكم نحن من يعاني فيما بعد .... نحن من يتأثر .... حتى لو كنا بارعين في التمثيل ان كل شيء على ما يرام .... ولكن يظل يدور في اذهاننا كثير من الأسئلة المحيرة دائما تحتاج الى اجوبه وتفسير يرضي قلوبنا قبل عقولنا .... ولكن ينتهي الحال على اننا دائما نرى ونراقب من بعيد ... ونضع نحن تفسيرنا ... قليل منا من يحاول ان يفهم ... لماذا وصلوا الي هذا الحد ... وهل سنقبل بعد ان فهمنا ... ام فقط سنتحيز لطرف على حساب الاخر وذلك على حسب ميولنا وتأثرنا ومدى ادراكنا ....
فأننا لم ولن نستوعب قط ما يمكن ان يدور بداخلهم من احاسيس وصلت بهم لهذا الحال .... من الجائز ان يكون هو ... واحتمال تكون هي .... ولكن من المؤكد انهم مدمرون ... واكيد فراقهم قرار صعب ... خصوصا لو مر عليهم الكثير من الذكريات منها الحلو ومنها المر .... اكيد احبوا بعض .... تعودوا ان يتواعدوا .... ولكن انتهى كل شيء ... وقد اتخذوا قرارهم بالفراق .... قلبنا يدمي .... تغمر الدموع اعينا ولكن دون ان نظهر لهما ما بداخلنا ... نحن نجيد التمثيل ....
هم يعتقدون انهم قادرون على ان يواسونا او يمكن ان يعوضونا عن ما سيفوتنا في المستقبل ...
ولكن كل جرح يترك اثر في كل واحد فينا .... مهما تعايشنا .... ومر علينا من أيام ... فلن ينسوا ولن ننسى .... وسيظل كل طرف يلوم الاخر على ما فعل ....
وأخيرا بعد ان علموا اننا على درايه بما يفعلون .... حاولوا ولكن دون جدوى .... نلتمس لهم الاعذار ... ولكن من يلتمس لنا الأفعال .... وكيف لنا ان نمر بالمرحلة بأقل الخسائر النفسية .... كيف لنا ان نتعامل مع الوضع ....
فالابتسامة سهل ان ترسمها على الشفاه ... ولكن من الصعب ان تنزع احاسيس الحزن والوجع التي سيصاب بها النفس والقلب.....
وحتى لو افترضنا انهم قرروا ان يضحوا .... ويتعايشوا ....
سنعيش جميعا ....وجوها مبتسمه على أجساد ميته....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق