الاثنين، 26 سبتمبر 2016

اسف حبيبتي

فوقت متأخر قوي ... فوقت بعد فوات الاوان ... يمكن اقدر الحق اعوضها ... كان ينظر اليها والدموع في عينيه ... اول مره اشعر اني افتقدها جدا .... اريد ان احتضنها وهي على علم ...تشعر بدفئ حضني ....تركتها وهي مريضه وذهبت للبيت لاجد امور البيت كله في انتظاري واولادي ينتظروني ليطمأنوا على حبيبتنا....!!!
دخلت لاقيت لبس الاولاد في كل حتة والمطبخ في مواعين.... الغسيل متلمش ... قلت اكلم "مرات حارس العقار" لتساعدني ... اكيد حبيبتي كانت بتعمل كدا كل يوم !!!! 
ناديت عليها لم تستجيب ... كلمتها على الموبايل ... كان مقفول .... يعني انا اللي هاعمل كل دة !!!! فكرت ثانيه ... هي كانت بتتصرف ازاي!!
دخلت غرفة الاولاد زعقت وقلت !!!! لازم كلنا نساعد ...اليومين دول "مامي" تعبانة ... احنا اللي هانشتغل في البيت.

سابهم في غرفتهم على اساس هايوضبوا الاوضه.... وطبعا هو اللي انعك فيها

لقى الغسيل كثير جدا ولازم يتغسل ... مابعرفش افتح الغسالة ... مش مشكله ......هاكلم "الدراي كلين" ... "يوووو" الساعة 3 والاكل متعملش ... الولاد عندهم تمرين ... خلاص هاطلب "دليفري"
بابا ... احنا جعانين .... بابا فين لبس التمارين .... مش لاقين الشرابات .... 
سامع الولاد بيتخانقوا مع بعض ...!!!
الاكل وصل .... تعالوا كلوا علشان نلحق التمارين .... وانا بحط الاكل ... سمعت صوت "دش" الاكل وقع على الارض ... زروطه في كل حته ... لميت وانا متنرفز جدا ... مش تخلي بالكوا ....
خلصنا اكل جري وانا بلبسي اخذت الاولاد ونزلت على التمارين .... عرفت ميعاد رجوعم ... روحت كملت مشوايري  من شراء مستلزمات البيت الناقصة .. ورجعت اخذتهم ... 
روحنا وابتدينا مرحلة الواجبات ... وبعديها تحضير العشاء ... مواعين الغذاء والعشاء المتبقية .... 
البيت هادي بعد نوم الاولاد ... عملت كوب من الشاي ... وفكرت للحظه ... فيها ... في حبيبتي .... في الوقت دا في الغالب ببقى بره خارج مع اصحابي ... وهي بتبقى قاعدة نفس القاعدة دي ... او يمكن نايمه من تعب اليوم!!!!
لبست جري ورحت المستشفى بالليل كنت محتاجها قوي ... محتاج اشكرها ... محتاج اقولها انها كل شئ ... انها مستحملانا كلنا بغبواتنا ونرفزتنا ... 
لم استطيع الدخول الا لدقائق معدودة ..... مش حاسة بيا ..
رجعت البيت ... حاولت انام ... الصبح عندي الكثير ...
صحيت ... مخضوض على صوت المنبه ... 
يالا يا ولاد الاتوبيس تحت ... مابيصحوش عادي ... يالااااااا ... يالااااا
دخلت حضرت الساندويتشات ولوازم المدرسه ...نزلوا الولاد ..
روحت الشغل ... مش مركز خالص ... بفكر هي ازاي بتعمل كل ده مع بعض 
استأذنت ورجعت البيت علشان استلم الولاد من "الاتوبيس " 
حضرت غذاء على قدر استطاعتي ... وتكرر كل ما سبق من تحضيرات ..حتى وصلت الى نهاية اليوم ...استمر بي الحال اكثر من يوم على هذا ... وحبيبتي لسه تعبانة ...
اشتقت لكي كثيرا .. الي ضحكتك وهزارك ... الى قوة احتمالك ... ارجعي لي ... انا في اشد الاحتياج لكي!!!!!
سمعت رنة التليفون ...المستشفى .... زوجتك ترغب في رؤيتك
لبست جري ونزلت ...
دخلت عليها ... مثل الطفل الصغير ... وكعادتها ابهرتني وبادرة هي وقالت 
وحشتني جدا.... عامل ايه ؟؟؟
والاولاد ... معلش تقلت عليك !!!
فجأة لاقيت نفسي باحتضنها جامد جدا وقلتلها " انا بحبك جدا" انا مشتاق ليكي جدا ...
السرير مش مريح من غيرك ... البيت هادي من غيرك ... مافهوش شقاوة الحياة ...
"انا اسف حبيبتي"
نظرت لي باستغراب شديد جدا .... وقالت... مالك يا حبيبي انت تعبان في حاجة ...
ليها حق مش مصدقاني ... هي تعلم اني احبها ولكن كانت لا تشعر بها 
هي تعلم انها مهمه ...لكن لا يصل لها احساسي !!!
انا مش تعبان ... انا مشتاق !!!!
خرجت حبيبتي من المستشفى ملئت حياتي من تاني ... استقام البيت من جديد لوجدها هي فيه 
والمدهش  ... انها هي اللي بردوا بدأت  ... وقفت امامي ... مسكت وجهي بكفيها ... وقالت: 
تعرف انا كنت خايفة ماشفاكش ثاني .... كنت خايفة على الولاد ... انا بحبك جدا لدرجة اني كنت قلقانة عليك ... هاتعمل ايه من غيري !!!!
فقال :
انا اللي عاوز اقولك انك انتي اهم حاجة في حياتي ... اصلك انتي اللي وزناها ... ميزان البيت ... تمتصينا جميعا ... 
بحبك جدا ... اخذتها في حضني ... ودي كانت اول ليله انام بعمق 


الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016

هو احنا امتى كبرنا

سؤال صعب جدا ، واجابته اصعب ... ازاي تعرف انك كبرت !!!
 تبص في المرايا وتجد ان السواد واكل عينك وان وجهك فقد النضارة والحلاوة بتاعة زمان.
تحضر مناسبه وتلاقي حد طويل عريض وبيقول لك يا طنط او يا اونكل ( الاهي يطنطاطوك على حبل عريض)
 تقعد في وسط عائلتك الكريمة وتجد صغار العيلة بيحبوا وبيتحبوا ... وليهم مغمارات 
تلاقي حد كنت انت بتديه البيبرونه زمان ... وفي قاعدة تلاقيه بيحضر لك الفطار 
لما تقابل صحاب زمان وتلاقي الشعر الابيض كاسيهم.... تلاقي نفسك باصص في مرايه... انك مش مصدق انك شبههم
تيجي تقوم من على الكرسي ....تقول اه يا ظهري ... اه يا ركبي 
لما جسمك يشد عليك من اقل مجهود تعمله .........تتاوب وتنام على الكنبه في اوقات غريبه!!!! 
 خلقك يضيق من اقل الاشياء..... 
كثرة التجارب السخيفه التي تمر بحياتك (جواز فاشل ... طلاق .... اصحاب اندال ... عائلة مفككة ... وحدة زايدة ) 
لما تفقد عزيز وغالي سند ليك ...... والد ... والدة ... حبيب او حبيبه
او ما  تعرفش تخدم نفسك .... 
الكبر احساس وليس بالسن .... انت من تضع نفسك في هذا الاحساس وتستسلم له ... لو استسلمت لاحساس انك كبرت ... عمرك ما ها تعرف تكمل ... ها تحس ان حياتك وقفت .... وانتهت ... 
احساس الكبر ... هايجبرك بطبيعة الحال النظر على كل شئ منتهي ... 
احساس الكبر هايفقدك الامل في بكره .... لا تستسلم ... 
امشي بمقولة ( الشباب شباب القلب)




الاثنين، 19 سبتمبر 2016

يوم العرس

صحيت باكرا.... عينيها تلمع... متألقة ..... يملئ قلبها الأيمان... وتؤكد لنفسها ان القادم اكيد افضل واحسن ، 
يوجد حركة في البيت.... الجميع مشغول لانجاز مهامه .... 
قررت ان تذهب الى "الكوافير" لتتجمل ... وقالت له في صوت هادئ عندما قابلته .. أريد منك أن تصنع التغيير الكامل ... أريد أن اظهر اليوم في ابهى صوري ... أكون جميله ، زاهية،لامعة ،وقوية الملامح ... 
وبالفعل بعد ان انتهى ... نظرت في المرآه .. وأعجبت بنفسها كثيرا ... وهمست لنفسها وقالت ...             "انا جميله" 
واستجمعت باقي قوتها وذهبت للمنزل حتى تستكمل باقي التجهيزات لهذا اليوم ... وهي تتعمد  بأن تظهر في احسن صورها 
وأخيرا وصلنا الى اخر المطاف .... ارتديت ملابسها وهي في كامل اناقتها ... وعلقت أيديها بأيد والدها ... وقالت انا في أتم الاستعداد!!!!
ووصلوا الي المحطة الاخيره .... وجلست بكل ثقة وابتسامتها الهادئة لا تفارق وجهها وبكل ثبات قال لها الرجل الحكيم طيب الملامح الذي ينتصف المنضدة... 
انظري له حتي  يقول لكي  ما جاء من اجله .. ورفعت عينيها بكل ثبات ... وقالت اني انتظر يا شيخنا ....
لم يستطع هو ان يواجهها ... لم يستطع ان ينطق الكلمة بمفرده ... الكلمة ثقيلة على اللسان ... تجرح القلب القوي مهما كان!!!! 
وقال له الحكيم "قول يا ولدي" ...  رفع رأسه ونظر في عينيها ... بكسره ....  وفي سرعة فائقة ....وبصوت خافت قال "انتي طالق ".... قام وخرج مسرعا  من الغرفة... 

خرجت من الغرفة يدها في يد والدها مثل يوم العرس ... رجعت إلى منزلها ... ودخلت غرفتها  .... رسمه الضحكة على شفتيها ... وعينيها مبتسمه ...كعادتها
وبعد ان انفردت بنفسها .... اخيرا ... انهمرت دموعها بغزاره... كأن الدموع  كانت سجينه وحان الوقت لأطلاق سراحها  ...
تسال الله ...في خشوع .... لماذا ... فيما أذنبت.... ان ينكسر قلبى هكذا ... فيما أذنبت ... ان يتم جرحي بهذا الشكل... لقد تعبت ... ارحني ... انزل السكينة على نفسي وقلبي ... انت معيني .... لو هذا نصيبي وقدري فأعيينني على تقبله .... و احتماله ....
الكل يشيد بطيبة قلبي ... ولكنى لست ملاك ... من المؤكد لي هفوات ....
ياااا الله ... تعبت من كثرة الاحتمال ... أريد راحة البال ....
أخطأت لما اعتقدت أن مثلي مثل البنات أريد رجلا يحبني ويحنو على ... يحتمل عصبيتي عجرفتي احيانا  ... يدللني اذا عندت ... اعتقد اني أخطأت !!!!
تمنيت بيت لي وحدي .... بيت أملاه ضحكات ... صراعات ... نقاشات ....منطقيه ان كانت او لا منطقيه!!!!
ربي أنا لاعترض ... ولكن أرجوك وأتوسل اليك .. ان تمنحنى الصبر والسلوان ... ان تمنحني الصلابة والقدرة على الغفران ... ... ان تمنحني القدرة على تقبل الجديد أي أن كان !!!!
سمعت خبط على بابها ... فقالت بصوت هادئ .... حاضر ... فكانت "الام"  تريد ان تطمأن عليها ... فتحت لها الباب.... وأخذتها بالحضن !!!!
وقالت لامها انا بخير ... تحدثت الى ربى وهو قادر على ان يعينني... لا تخافي ... انا قويه بكم ... واعلم انه لن يتركني دون ان يقف بجانبي
وانطوت صفحة في حياتي .....لأبدئ غيرها ان شاء الله