صحيت باكرا.... عينيها تلمع... متألقة ..... يملئ قلبها
الأيمان... وتؤكد لنفسها ان القادم اكيد افضل واحسن ،
يوجد حركة في البيت.... الجميع مشغول لانجاز مهامه ....
قررت ان تذهب الى "الكوافير" لتتجمل ... وقالت له في صوت هادئ عندما قابلته .. أريد منك أن تصنع التغيير الكامل ... أريد أن اظهر اليوم في ابهى صوري ... أكون جميله ، زاهية،لامعة ،وقوية الملامح ...
يوجد حركة في البيت.... الجميع مشغول لانجاز مهامه ....
قررت ان تذهب الى "الكوافير" لتتجمل ... وقالت له في صوت هادئ عندما قابلته .. أريد منك أن تصنع التغيير الكامل ... أريد أن اظهر اليوم في ابهى صوري ... أكون جميله ، زاهية،لامعة ،وقوية الملامح ...
وبالفعل بعد ان انتهى ... نظرت في المرآه .. وأعجبت
بنفسها كثيرا ... وهمست لنفسها وقالت ... "انا جميله"
واستجمعت باقي قوتها وذهبت للمنزل حتى تستكمل باقي التجهيزات لهذا اليوم
... وهي تتعمد بأن تظهر في احسن صورها
وأخيرا وصلنا الى اخر المطاف .... ارتديت ملابسها وهي في كامل اناقتها ... وعلقت أيديها بأيد والدها ...
وقالت انا في أتم الاستعداد!!!!
ووصلوا الي المحطة الاخيره .... وجلست بكل ثقة
وابتسامتها الهادئة لا تفارق وجهها وبكل ثبات قال لها الرجل الحكيم طيب الملامح
الذي ينتصف المنضدة...
انظري له حتي يقول لكي ما جاء من اجله .. ورفعت عينيها بكل ثبات ... وقالت اني انتظر يا شيخنا ....
انظري له حتي يقول لكي ما جاء من اجله .. ورفعت عينيها بكل ثبات ... وقالت اني انتظر يا شيخنا ....
لم يستطع هو ان يواجهها ... لم يستطع ان ينطق الكلمة
بمفرده ... الكلمة ثقيلة على اللسان ... تجرح القلب القوي مهما كان!!!!
وقال له الحكيم "قول يا ولدي" ... رفع رأسه ونظر في عينيها ... بكسره .... وفي سرعة فائقة ....وبصوت خافت قال "انتي
طالق ".... قام وخرج مسرعا من الغرفة...
خرجت من الغرفة يدها في يد والدها مثل يوم العرس ...
رجعت إلى منزلها ... ودخلت غرفتها .... رسمه الضحكة على شفتيها ... وعينيها مبتسمه
...كعادتها
وبعد ان انفردت بنفسها .... اخيرا ... انهمرت دموعها
بغزاره... كأن الدموع كانت سجينه وحان الوقت لأطلاق
سراحها ...
تسال الله ...في خشوع .... لماذا ... فيما أذنبت.... ان
ينكسر قلبى هكذا ... فيما أذنبت ... ان يتم جرحي بهذا الشكل... لقد تعبت ... ارحني ... انزل
السكينة على نفسي وقلبي ... انت معيني .... لو هذا نصيبي وقدري فأعيينني على تقبله
.... و احتماله ....
الكل يشيد بطيبة قلبي ... ولكنى لست ملاك ... من المؤكد لي هفوات ....
ياااا الله ... تعبت من كثرة الاحتمال ... أريد راحة
البال ....
أخطأت لما اعتقدت أن مثلي مثل البنات أريد رجلا يحبني
ويحنو على ... يحتمل عصبيتي عجرفتي احيانا ... يدللني اذا عندت ... اعتقد اني أخطأت !!!!
تمنيت بيت لي وحدي .... بيت أملاه ضحكات ... صراعات ... نقاشات
....منطقيه ان كانت او لا منطقيه!!!!
ربي أنا لاعترض ... ولكن أرجوك وأتوسل اليك .. ان تمنحنى
الصبر والسلوان ... ان تمنحني الصلابة والقدرة على الغفران ... ... ان تمنحني
القدرة على تقبل الجديد أي أن كان !!!!
سمعت خبط على بابها ... فقالت بصوت هادئ .... حاضر ...
فكانت "الام" تريد ان تطمأن
عليها ... فتحت لها الباب.... وأخذتها بالحضن !!!!
وقالت لامها انا بخير ... تحدثت الى ربى وهو قادر على ان
يعينني... لا تخافي ... انا قويه بكم ... واعلم انه لن يتركني دون ان يقف بجانبي
وانطوت صفحة في حياتي .....لأبدئ غيرها ان شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق