السبت، 24 فبراير 2018

حكاية ولد حب

طول الوقت كنت اعتقد ان المرأة فقط اكثر الناس ضررا من الحب واوجاعة.... 
ولكن كل ما يمر الوقت علي واتعرف اكثر على من حولي واسمع مزيد من الحكايات اكتشف ان كل شئ جائز في الحياة ... واوجاع الحب ليست حكر على احد  ....وليست قاصرة على جنس بعينه  وان كانت  نسبة الاوجاع والالم يمكن ان تزيد عند البنات الا وهي متواجدة في الرجال ...
هم ايضا يعانون من فراق الحبيب ... ويشتاقون الى ضحكاتهم ... ويحلمون باحضان دافئه كانوا يستمتعوا بها ... ويتباهوا امام الجميع بانهم في حالة حب .... 
سمعت من بعيد احد الرجال يشتكي حالة بانه ولو اول مره احب  ... وقال وهو يتألم انه بعد وقت طويل من الوحدة ...اخيرا احب عن اقتناع ... وقال احببت وانا في كامل وعي ....بعد ان كنت متخذ قرارا بأن لا اقحم نفسي في علاقات غراميه تؤدي بي الى عدم التوازن ... وقال وهو عينه تلمع ومليئه بدموع تتنمى ان تنهمر وبغزارة.... صوته مخنوق ... وقال للاسف وقعت في غرامها .... احببتها ... 
وفجأة حلمت ...حلمت اننا في بيت صغير يجمعنا مع بعضنا... كنت معها اهتم بتفاصيل  حياتها حتى تشعر معي براحة  ... كنت اهتم بها ...  ونظر الى صديقه وقال ... لست ملاك..... كنت افعل ذلك لاني كنت اريد ان اعيش حياة العاشق ... حياة الغرام  .... استحليت الحياه معها ...احببت ان اكون في علاقة مضمونها العشق  ...  ولاول مره من عمر فات احرصعلى ان ابني معها ذكريات ....احرص على ان اهتم بنفسي وبحياتي وبعملي فقط لهدف... وهو ..... ان اصل اليها لنكمل معا الحياه بحلوها ومرها .... بمشقاتها  ...  واعيش  معها الحياة كما حلمت بها ... 
وفي يوم  ... كنت انتظرها ... ودخلت علي بهدوء ورزانه ... وكنت انظر اليها فرحان بها ... وهي قادمة من بعيد ... انظر لتفاصيل ... وجهها الصافي ... وشعرها الاسود الذي يتغلله الهواء فيطير خلفها ... وعينيها البريئتين ... 
وصلت وجلست امامي في صمت ...شعرت بحيره في وجهها ....وكانت الصدمه ... فقالت وهى تتحاشى النظر الى عيني ... انها لن تستطيع ان تكمل معي ... وتريد ان تنهي علاقتنا ... وانها كل الوقت الذي مر كانت تحاول ان تحبني .. ولكن لا تستطيع ... وفجأة مر امام عيني كل ذكرياتي معها  ... وقلت هل كل ذلك حلم ... تمثيل ... كلماتها لي واحضانها ... وقبلاتها ... ونظراتها التي كانت كلها هيام .... هل كنت مغيب ... هل كنت فاقد الوعي ... وكفت عن الكلام ... وانتظرت ان اجيب او ان ابادر انا بالحديث ... ولكن كنت مصدوم ... وفي الواقع كنت لا اعلم ما افعل ... 
هل احاول معها لكي لا اخسرها الى الابد .... ام اتركها ... ام انتقم منها ... وسألتها وهل اكتشفتي مؤخرا وبعد كل هذا الوقت انكي لا تحبيني ... وكنتي فقط تحاولي .... وكل ما بيننا من افعال واقوال كأنه لم يحدث .... وانفاسك معي وانتي في احضاني ... كيف كنتي تتقني تمثيلها  ..... تركتها ولم اجادل .... 
ومر علي ايام صعبة ... اشتقت فيها الى وجودها في حياتي ... ولمسة يديها الناعمة ... ولكن  علي ان ايقن ان كل ما مر علي من حب ومشاعر ... هي مجرد تبادل خبرات !!!!!... 
واخيرا وانا اتابعة من بعيد واختلس النظر والسمع  لمحت دموعه ... ووجه الاحمر ... والعين تلمع ... لم يلحظ ابد اني كنت اتابعه ... 
وبعد ايام .... وجدته امامي متعافي .... يضحك ضحكة ولكن ليست من القلب ... فايقنت انه بدء يلملم انفاسه... ليعود للحياه من الجديد
الرجل ان احب فهو صادق ... نعم يوجد من يحب بكل صدق ولكن يحتاج مجهود لكي تكتشفيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق