الخميس، 28 مايو 2020

إعادة ‏نظر ‏

التجربه التى مررنا بها تجعلنا نعيد النظر  سواء أفراد أو حكومات علينا أن نحرص على أشياء كثيرة أغلبنا اعتقد انها مسلمه وغيرنا لم يكن على درايه بأهميتها ... "اصلها عادي!!!!" 
علينا تعلم تقييم الامور ووضعها في نصابها ... اصل اللي كنا فكرينه مهم هو اصلا مش مهم خالص ... واللي كنا واخدينه تحصيل حاصل طلع في غاية الاهميه 
-الاستثمار في التعليم والبحث العلمي شيء هام جدا  ونتيجة عدم اهتمامنا ...... الحلوين المبدعين  هجروا  من زمن وغيرنا بيستفيد منهم ... ومش باقي لنا  غير "الهبيده "

-الاعتناء والاستثمار وتسليط الاضواء على  شراءح  المجتمع المختلفه  غير لاعبي الكوره والفنانين  ... وهذا لا يعني أنهم غير هامين ... بس افتكروا الاوليه !!!!

-اعتبار الأطباء والمنظومة الصحيه بأكملها خط احمر  مثلها مثل الجيش والشرطه والقضاء ... هو دا خط الدفاع لا مساس به ... الامن والصحه 

الاستثمار في التعليم الفني ضروره ... والعمل والحرص على تغيير الصوره الذهنيه عن التعليم الفني   ... لابد من  اكتشاف المواهب الفنيه في كل مجال .. والحث أكثر على الابداع والاختراع

-الحياة  الاون لاين لا يجوز الاعتماد عليها  اعتماد كلي ...لابد التعامل معها على أنها شيء مكمل وجوده هام   ... احنا كدا هانتجنن وهايجلنا توحد ... الولاد اصحابهم بقوا افتراضيين ... والكبار  هاينسوا شكل بعض من أثر عوامل التعرية ...  لازم يكون في تعامل مع بشر  ...   كل حاجة مفيده ولكن لحد ... هي مش موضه  والسلام .... الكل بقى بيجري على الافتراضي ... وربنا يستر 

-اعادة النظر في فلوس التبرعات التي تجمع وقت الازمات ... لانها في الأغلب بيتم أستخدمها بسرعه لسد أزمة بعينها .... وغالبا مش بتروح  في الأماكن الصحيحة ... محتاجة تروي مع   تحديد اتجاهات صرفها وتكون على مشاريع قوميه حتى لو الاستفادة تكون على مدى بعيد ... ولو ممكن مانتعملش معها على أنها شو قوي ... نص نص 

 التربيه ... دي بقى خلال الازمه وجدنا أننا كلنا مقصرين ... سواء في حق انفسنا أو حق الغير !!!!!  لازم نعترف أن في صفات كانت تائه عنا ....  صفات كنا بننساها في تربية الأولاد أو حتى نكتسبها لأنفسنا  .... مثل الاعتماد على النفس ... المشاركه ...  الخوف على الغير ... الحرص واجب ... وغيرها 


نيجي لفقرة  دخول المطبخ  - ودي طبعا -  للولاد والرجاله بصفه عامه .... طلع مش عيب خالص ولا ينتقص من كرامتكم شيء  ...  دي كمان طلعت ممتعه ... وبقى ليكم معجبين

واخيرا وليس اخرا اكتشافنا لبيئتنا ...وأنها محتجانا زي اولادنا وعائلتنا ... صدقنا أنها بتعرف تشتكي ... صدقنا أنها قويه ولها رد فعل ... لما غضبت ... وزعلت ... وقفت حياتنا 
ارجو من الجميع إعادة النظر ... مش عيب لسه أمامنا وقت 



الاثنين، 25 مايو 2020

عيدك ‏...اون ‏لاين ‏

العيد 
كل عام كنت بكتب عن العيد بالطريقه العاديه..   صلاة العيد ....  احتفالات ...  خروج ...... تجمعات ....... الحاجات العاديه اللي كنا متعودين عليها....... ولم نتخيل ابدا أنها ممكن تتغير .... زي معتقدات كثير .... لكن الصراحة بعد الظروف التي مرت علينا ... مبقاش في حاجة غريبه ...  
عادي ... ومش غريب انك تصلي صلاة العيد في البيت  واخرك تلم رجالة العماره وتصلي بيهم 
عادي جدا أن البنات والستات تدخل على  العيد  بنفس تسريحة الشعر والحواجب سبعات ... مع شنب خفيف .... دا غير اللي جازفت وقررت تحلق لولادها  أو تقرر تخلص نفسها في البيت بشوية مساعدات ... وغالبا دول مش كثير .... 
حتى الولاد ... مالهومش صوت ... وشهم في وش ايبادهم وموبايلاتهم.... بس للحق ... لبسوا اكثر حاجة ما كنتش  بتتلبس ...وسموها لبس العيد ....  
الكحك والبيتيفور والبسكويت ...  دا لوحدهم حكايه  .... الستات  ابدعت ... كل يومين تطلع بافتكاسه جديده وطريقه جديده لعمايل الكحك والبيتيفور .... وكل مره بتجرب طريقة صديقه مختلفه وتعملها منشين وتشكرها .... ولكن حد يعرف الغلابه اللي في البيت اخبارهم ايه بعد كل هذة التجارب ... اصل التجارب لم تقتصر على العيد ... الموضوع بادي من اول 
رمضان......  البطن يا ناس اشتكت....
وفي نوع آخر قرر يجرب يشتري من عدة أماكن مختلفة ... وتبدأ فقرة التحليل ... اشي كحك بالعجوه بس مرمل ....ولا كحك بالملبن بس مسمن ...وغيرها من آراء ...  المهم ناكل ونربرب ... باظظ باظظ خالص!!!!
ومن الملاحظات  برامج الشات ...اشي زووم ...هاوس بارتي ... ماسنجر ... وغيرها   ..... الناس أصبحت في اشتياق ... بتجرب كل البرامج يمكن  واحد منهم يشعروا فيه أنهم  اقرب لبعض ... ... المعايدات ..أصبحت أكثر حميميه ... الناس شعرت بافتقدها لمعنى اللمه والحضن والبوس ...  وحشتنا التجمعات .... ولمة الاحباب ...  

ونيجي بقى لفقرة الذكريات ... ودي فقرة خاصة ... كلها مشاعر .... حب واشتياق .... مشتاقين لكل حبيب فارق  ... وذكرياتنا معاهم ..... مواقف مضحكه  جمعتنا مع بعض ... اصدقاء و أقارب .... المهم نفتكر وندعي او نترحم  ..
الاون لاين بقى اسلوب حياه..... رمضان وعيد  ...  شرا ... اجتماعيات ... شغل ...... حب ومشاعر ...  لدرجة الواحد خايف بعد كدا ما يعرفش ...يتعامل .... 

  عيد سعيد ... على الجميع ... 




الثلاثاء، 19 مايو 2020

الكورونا : ‏شغلك ‏من ‏بيتك


العمل من البيت "working from home"  مصطلح جديد علينا ولكن شكلنا كدا هانعتاد عليه ... ومش بعيد بعد فتره من الوقت يصبح شئ اساسي...  ويتخلق له فرص  واشكال من الاعمال اللي  تليق عليه ....  
العمل من البيت له احتياجات وموارد لابد ان تتوافر .....نت سريع وكثيير ... اجهزة كومبيوتر متظبطه .... تليفون مشحون وفاتورته مدفوعه ... مكان هادي منعزل "حبه" لتفادي المواقف المحرجة مثل حد معدي وراك وانت على زووم .... صوت الراجل بتاع الانابيب .... الطلبات اللي ممكن تطلب منك لان اللي حوليك مش مستوعب انك في شغل .... ما انت قاعد جامبه على الكنبه"... دا من حيث الترتيبات البيتيه ... 

اما اصحاب  العمل .... لابد ان يتحلوا بصفة الثقة والصبر والهدووووء ....يثقوا في من يعمل بالبيت لان على قدر مقدار الثقه على قدر انه هايشتغل وهو مطمئن مش قلقان ولا متوتر ولا متعصب ... "اصل لا مفر" ....لازم يصدقوا  انك قاعد بتشتغل ... مش بتعمل نفسك بتشتغل ....  صحيح الله يكون في عونهم .... اكيد الشك هايموتهم .... ودا طبعا ناتج عن سمعتنا اللي سبقانا ... معروف عنا كموظفين اننا يعني مش قوي....!!! ولكن في ناس بتتظلم ... ويختطلت الحابل بالنابل!!!!

ومع التطبيق العملي  طلع  العمل من المنزل  سلبياته اكثر بكثيير من ايجبياته .... العمل من البيت بيزيد من صفة الشك التوتر القلق العصبيه ... بتتعود على المهدآت .... مهما انت فاكر انك بتشتغل ... فا اكيد كل من حولك حاسس انك بتلعب ... 

شغلك من البيت :  الدنيا سداح مداح وكل شيء مباح ...  سواء من اللي حوليك في البيت او من اللي طالب من الشغل ... 

شغلك  من البيت : لابد ان يتوافر ليدك اضعاف اضعاف التركيز ... اصلك ممكن ترد على المكوجي وتقوله بعت الميل ولا لسه بدل ابعت المكواة .... او وانت بتكلم مديرك وتقوله حاضر هابعت الحاجة لطنط سوسو بدل من هابعت الحاجة للسيد محمد ... او اولادك الحلوين بتحلى طلباتهم كلها وانت مثلا في اجتماع ... اويعدوا وراك ويرموا السلام 

البيت يعني رحرحه ودا يتنافى مع فكرة العمل والالتزام بمواعيد وسلوك الانضباط ... لان بطبيعة الحال الواحد حر في بيته وبيمشي على القوانين اللي متماشيه معاه... ولكن في العمل انت لازم تمشي على سيايسة العمل ... وهنا المشكله ... تتداخل القوانين ... والاحتياجات ... والمتطلبات .... لتخلق جو من " العبط" انت مش فاهمة ....

شوية نصائح: 
ضع لنفسك مواعيد واثبت عليها 
بقدر الامكان افصل وقت الشغل للشغل ووقت البيت للبيت ... 
حاول لا تتوتر  للاسباب  التافهه لان وارد ان النت يفصل ... وارد ان الشحن يخلص 
عليك ان تكون صريح لتكسب ثقة اصحاب العمل ... وايضا عليك تصارح من حولك بالبيت بظروفك العمليه حتى يستوعبوا انك بتشتغل فعلا ... 
انسى بقى فكرة الله عليك ... ايه الجمال دا ... مش وقته لانك لو سمعتها من  مديرك ... ها تسمع عكسها في البيت ... "عادي بقى"

واخيرا انت وضميرك ... واعلم ان الضمير هو الميزان ...