الجمعة، 19 ديسمبر 2025

فرويد بينا وعايش دايما

 

شوية 🎭 دراما

بتابع مسلسل ميدتيرم 

والصراحة ده عمل لازم العيلة كلها تتفرج عليه.

مسلسل مليان رسائل تربوية وتوعوية،

موجّهة لينا كأولياء أمور قبل أولادنا.

بيخلّينا نراجع تفكيرنا، تعاملاتنا، وتصرفات بنعملها بشكل يومي،

ومنخدش بالنا إن ممكن يكون ليها تأثير كبير في تكوين شخصية ولادنا.

أفعال بسيطة،

لكنها أحيانًا بتبعد ولادنا عنّا من غير ما نقصد.

ده جيل دماغه شغّالة،

جيل واعي، ولو حب يكون كده هيكون.

وفيه منهم شايل مسؤولية كبيرة،

مش بس مادية…

مسؤولية نفسية كمان.

أولاد بيتحملوا،

وأحيانًا بيتوارثوا مشاكل نفسية مش بتاعتهم،

وفي نفس الوقت مطلوب منهم يكونوا ناجحين، أسوياء، ومتزنين.

وإحنا كأولياء أمور

مش دايمًا بنعترف إننا بنحمّلهم أعباء نفسية،

وساعات مادية،

أكتر من قدرتهم على الاستيعاب.

ربّوا أولادكم بالعدل،

العدل بين الإخوات مش رفاهية… ده أمان.

الإخوات سند لبعض.

ودور الأصحاب مش مهم في حياة ولادنا بس،

دورهم مهم في حياتنا إحنا كمان.

الدعم، الفهم، والمساحة اللي بيدوها…

كلها حاجات أساسية لأي إنسان.


أما التكنولوجيا،

فكان واضح إن العمل ركّز عليها بشكل مقصود،

علشان يبيّن أهميتها وتأثيرها المباشر والسريع،

وقد إيه بقت عنصر أساسي في تشكيل الوعي،

يا إمّا نستخدمها بوعي،

يا إمّا تسبقنا وتسيطر على المساحة كلها.


ومتقلقش إنك تسأل خبير،

وإنك تلجأ لمتخصص…

دي مش رفاهية، ده واجب.

لأنك كده بتنقذ نفسك،

وممكن تنقذ غيرك كمان.

ولما تحس إنك محتاج مساعدة، متترددش.

ولو اكتشفت إن ولادك محتاجين، متتكسفش.

ده مش ضعف…

ده نُضج.

وأكيد النهاية هايكون فيها جانب درامي مأساوي،

لأن طبيعي جدًا…

مع كل الكم ده من العقد،

ومع تراكم مشاكل نفسية متعدّدة،

لازم في لحظة يطلع أسوأ ما فينا.

مش لأننا أشرار،

لكن لأننا مهملنا العلاج،

وسيبنا الوجع يكبر،

وسكتنا بدري بدل ما نواجه.



الثلاثاء، 2 ديسمبر 2025

مشاعر ملخبطة

 

المشاعر الملخبطة دي حاجة غريبة فعلًا… ولما بتقابلك بتحسّ إنك «مهنّج» وانت بتتعايش معاها.

خصوصًا لو المشاعر دي جاية بدري عن معادها… أو متأخرة عن معادها… أو في نوع علاقات عمرها ما كان على بالك، وفي توقيت مالوش أي منطق أو أنت مش مدركه.


وقبل ما أكمل… أنا مش بتكلم هنا عن مشاعر الفُقد.

لأنها أكيد مشاعر ملخبطة عند الكل، وأحاسيسها بتختلف من شخص لشخص، ولها مساحة تانية خالص.


أنا الصراحة قابلت المشاعر دي في محطات كتير من حياتي. ومع كل موقف كنت بتعلم إحساس جديد… أو بتعلم إزاي أتعايش معاه.


أولهم: أخويا حبيبي اللي جه وبينّي وبينه حوالي ٢١ سنة فرق.

ده خلّاني أعيش إحساس الأمومة بدري جدًا… لدرجة إنه أول ما اتجوزت وأي حد يكلمني عن الخلفة، كنت أرد ببساطة: «ما هو عندي أخويا».

وبعدين اتجوزت وخلفت… وبقى الفرق بين ابني وأخويا ٤ سنين بس!

فأمي كانت عايشة مشاعر ملخبطة: ابنها وحفيدها مع بعض في خروج وسفر… وأنا معاهم مشاعر متضاربة: حب… خوف… استغراب… بس في الآخر بنتعلم.


وبرضه ما ننساش إني اتجوزت صغيرة، وكنت أكبر الأحفاد… فلما حضرت أول فرح لولاد خالاتي، واحد من أصحابهم قالّي: «إزيك يا طنط؟»

هنا بقى… المشاعر كانت عبارة عن «إحساس الأشيكيف المخيف»!

كشّرت… وحسّيت إن: «هو بجد؟! أنا كبرت؟»


وبعدها بفترة… صاحبتي القريبة مني، أصغر أولادها كان قد ابني… تمارين بقى وأعياد ميلاد وبلالين وأمهات وورا ورا. وفجأة لقيتها بتعزّمني على فرح بنتها!

يعني «طنط» رسمي… طيب أصحاب بنتها هايقولوا إيه؟

وهنا كانت المشاعر الملخبطة من نوع جديد…

أمثّل إني صاحبة الأم بهدوء ورزانة؟

ولا أتشعنن عادي؟


وبعدها بشوية… واحدة تانية من صديقاتي بقت جَدّة!

هي بالنسبة لنفسها جَدّة صغيرة وحلوة… أما بالنسبة لي؟

صاحبتي بقت جَدّة! يعني أنا كبرت؟ لخْبطة ليه… وأكيد اللي بيعيش التجربة هيفهم.


في النهاية… الواحد بيعدّي عليه مشاعر كتير ممكن تكون مش في وقتها.

مش عارف يتصرف معاها… ولا عارف يدي رد الفعل اللي يناسب الإحساس… أو اللي يبسط اللي قدّامه ويكون في التجربة… خدي بالك ممكن رد فعلك يكون صادم ويضايق اللي قدّامك، وده ناتج عن خبرات أنتِ عشتِها وهو مالوش ذنب فيها.


إحنا محتاجين نتعلم نتعايش مع المشاعر الملخبطة…

لأنها مهما أربكتنا، بتفضل مهمة إننا نعيش معها لأنها بتكسبنا خبرات.


وشكرًا لكل حد حواليا شاركني اللحظات دي… أصلها علمتني كتير