اية العظمة دي ميدان التحرير اصبح ميدان تاريخي مش علشان قامت منه الثورة علشان اصبح رمز للكعبلة الكبري.
عندما تقرر ان تنزل ميدان التحرير في الصباح الباكر لابد ان تضع في اعتبارك النزول قبل معادك بسعتين ثلاثة علي الاقل ( وبردة مش هتوصل) وتاخد معاك حاجة تتسلي فيها تكون بتحبها وممكن غطي علشان لو هتقيل شوية. تخيلوا ان الميدان والشوارع كلها المتفرعه منه كلها اتجاه واحد وهو الصب داخل الصينية الحجرية محدش بيخرج من الميدان الا لو في حد حيجي ينتشلك من فوق بقدرة الاهية غريبة. الي جانب ان لا يوجد مكان للمشاة الميدان اصبح كتلة واحده ملتحمة التحام الشعب الواحد في ليله فجريه . ان اعتقد ان الميدان لو بينطق كان قام تف علينا وساب المكان وراح بلد تانية. اصبح الميدان مكان يمكن ان تنام فيه او تشرب فية او تعمل في إي إي لامواخذة يعني. اصبح الميدان جراج عمومي والسايس بيأخذ فردة علشان يركنك.
انا قررت من يومين انزل بالعربية ودخلت الميدان شفت منظر عمري ما تخيلته في حياتي العربيات كلها في اتجاة واحد ما فيش حد بيخرج من الميدان كله بيدخل فقط فضلت صابرة تقريبا ساعة وبيني وبين شغلي في الاوقات العادية اقل من 5 دقائق . فجأة اتخنقت وقررت امشي في طريقي صح وارجع كل العربيات اللي جاية في وشي هتقولو مجنونة لكن الصبر يعمل المعجزات وتخيلو نجحت ولكن بعد ما شتمت واتشتمت وعملت مجنونة وصلت شغلي بعد ساعة نصف من الارهاق والتعب. اوعو تفتكروا ان القصة خلصت. روحت البيت الحمد لله دون خسائر وكان عندي ميعاد بردو في وسط البلد بالليل تخيلوا لاقيت اية ؟؟؟ المنظر هو هو والكعبلة هي هي مع اختلاف ان الميدان بتوع الشاي والمهلبية والكنافة اشتغلوا بعد الفطار وبيخدموا علي العربيات اللي واقفة من الصبح.
مكنتش مصدقة نفسي ان الناس وصلت للعقلية دي والمشكلة ان اللي عامل كدا هم الناس ذاتهم يعني لو بيحترموا ابسط القواعد العامة ومشيوا صح مكنش حصل كدا ولكن احنا شعب مبيجيش غير بالسك.
انهاردة اتعظت وجيت بالمترو ونسيت وانزلت في السادات وقلت يا دي النيلة يعني هتزنق تاني. واتطلعت علي وش الارض لاقيت اية مش هتصدقوا؟؟؟ شرطة مرور في الميدان كنت حاسة اني عاوزة اروح ابوسهم نفر نفر ومكنتش مصدقة عيني بعد مرور عامين تقريبا شرطة المرور نزلت الميدان.
اتمني انها تدوم ولو يوم علشان احس ان في حاجة اتغيرت في البلد دي
اراكم في المغامرة الجايه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق