الاثنين، 26 يناير 2015

عيد ميلادي

سنه جديدة مرت علي بحلوها ومرها ... مرت علي بأحداثها المتفاوتة ... فرحت وضحكت من القلب ... دمعت عيناي... وضحكت شفتاي ... اجتمعت مع الاصحاب ... وفارقني بعض الاحباب ..... انكشفت وشوش ... وسقطت من عليها الأقنعة ....  دخل في حياتي كثير ..... وخرج منها الكثير .... اكتشفت بعض الاصحاب  اصبحوا في حياتي اكثر من الاخوات  ....  ساهموا في تغير  حياتي .... استحملوا كثير من هفواتي ....
شكرا لكل من  أضاف لي .... وشكرا أيضا لمن اساء لي.... لان لولا هذه الإساءة ما كنت اكتشفت او تعلمت ....
عندما تكبر سنه ... تنضج امامها سنين في المشاعر والفكر .... وتنضج معاملاتك مع من حولك ... البعض يتقبل التغيير والنضج ويتأقلم على نضجك....  وهؤلاء هم من يفهموك ويستوعبوك ... واخريين يصدموا لانهم ليسوا مستعدين لهذا النضج  وفي الاغلب  هم غير مستوعبين انك قادر علي التغيير....
ولكن بدأت أخاف من نضجي .... لأنه اصبح نضج قاسي في بعض الأوقات ... ضار لبعض من حولي  ... نضجي قوى قلبي و جعلني افكر في من حولي بمقاييس مختلفة عن ما سبق...
عندما اتحدث عن الجنون ... فانا اتحدث عن صفة يصفوني بها اقرب الناس لي في معظم الأوقات ...  هذه الحالة في كثير من الأوقات تضييف بهجة وفرحة لمن حولي واوقات كثيره تسبب زعر وقلق لمن يتعاملون معي  ... ولكن هؤلاء هم من يستوعبوا جنوني في فرحي او في غضبي.... 
شكرا لمن يتفهم هذا الجنون دون ان يكل او يمل...
وأخيرا احب ان اعترف ان حتى هذا الوقت وبعد مضي جزء من عمري وهو جزء لا يستهان به ... اقر اني لا استطيع تغيير طريقة تقديم  حبي  لمن حولي ... من الممكن ان تكون اخذت شكل مختلف ولكن  لازال قلبي ينبض ولازالت دموعي تنهمر عند احساسي بالحب او بالحنية او عند سماعي مقطع من الموسيقى الحالمة او حتى رؤيتي لمشهد رومنسي يمس القلب.....
لازلت احلم واتخيل ... لازلت أعيش بخيالي مع حبيبي .... لازلت اعشق الرقص معه ....  بحلم اني ممكن اذهب الي مكان بعيد مع من احب ...... مكان به بحر واسع وبيت صغير بجنينه ... واولادي علي مرمي البصر يمرحون ويضحكون....
 
كل سنه وانا طيبه ......... وفي حالة ان لم اجتمع بكم السنه المقبلة ........... تذكروني بالخير والدعاء والمغفره 
   

كالون الحمام

تجربة انك تعيش لفترة من غير كالون للحمام او" اوكرة باب الحمام بايظه" ...
تعد هذه التجربة تجربه مثمرة وتعود بالنفع عليك  وتكسبك بعض المهارات ولكن مما شك فيه لها أيضا بعض السلبيات...
 في اول الامر عند استخدامك للحمام وهو من غير "كالون"  ينتابك بعض الشعور بعدم الأمان ....  فتصبح متوتر ومش علي راحتك ... ودا لوحده شعور  مش مريح وانت داخل بيت الراحة... وتبقى قلقان ومتوتر  للاحد فجأة يدخل عليك ... فيصيبك حالة هلع وصوتك يجيب اخر الشارع.....
 
عند استخدامك الحمام  بهذا الشكل ... تبدأ في اتخاذ كل الإجراءات المتاحة لتأمين نفسك اول حاجة بتعلم كل من فب البيت انك داخل الحمام ..... وتعدي علي فرد فرد تبلغة ان داخل و دي مرحلة قبل الدخول...اما مرحلة بعد الدخول.... ممكن تزنق الباب بطبق الغسيل او توقف المساحة خلف الباب.... او اول ما تشعر ان حد قرب من المنطقة تبدأ تعلي صوتك وتذكرهم انك متواجد بالحمام....  حتى لا تفاجئ بهجوم مفاجئ من الخارج .....
 
وطبعا لا مفر في انك اكيد  حتي ان يعتاد اهل البيت علي هذا الموقف الغريب  بيكون اتعرض كل فرد من افراد البيت الي هزه داخليه ... افقدته كثير من اعصابه
 
بعد فترة تبدأ في الاعتياد علي ان الحمام من غير "كالون " ويبدأ السلوك في التغيير من سلوك فوضوي الي سلوك منضبط.... الي جانب ان شعورك بالخوف من ان احد يقتحم عليك فجأة يتلاشى... وتبدأ تشعر بأنك تحررت من شعور الخوف الذي دائما يسيطر علي أي شخص يدخل الحمام  ويخاف ان يدخل عليه حد ..... مع التأكيد علي ان نسبة الخطء في ان يدخل عليك احد  تكاد ان تنعدم بعد فتره ....  وذلك لان اهل البيت يعتادوا علي ان يأخذوا كل الاحتياطات منعا لأي احراجات....
 
ويمكن المشكلة تظهر مع تواجد عنصر جدير في البيت  موجود للزيارة .... تلاقي اهل البيت كلهم شاغلين "كالون حمام" ... ويحتاطوا ... حتي لا يشعر الزائر بعدم الراحة في بيت الراحة...
 
وأخيرا ....  نعم كالون الحمام هام ... نعم الكالون يشعرك بالأمان ... ولكن عدم وجود الكالون يضبط سلوك الناس ويعلمهم وفقا للظروف ان يلتزموا بآداب الاستئذان ... لان من الطبيعي ان دائما الحمام به كالون ...  ويترتب على ذلك ان الشخص يعتاد علي اقتحام الحمام دون أستاذان فأن كان مقفول .... الشخص بالداخل هيتسرع فقط لكن دون اقتحام  .... ولكن مع عدم وجود الكالون اصبح الجميع يدخل  بهدوء وترقب .... حتي لا يرض نفسه للإحراج او يصيب من بالداخل  بالتهنيج...........
 
علموا أنفسكم ... قبل ان  تجبركم الظروف
 
 

الثلاثاء، 13 يناير 2015

انت والشتا والحمام



قرار استخدام  الحمام في الشتاء قرار صعب واستراتيجي ....  متفتكرش ان خطوة استعمال "الكابينيه" اخف من خطوة الاستحمام تحت الدُش..... كله له مساوئه وعيوبه....

 
تبقى متدفي  وتضطر تخرج من تحت البطانيه .... علشان الحمام .............. ياااا نهااار ... كارثة بيئية بكل المقاييس .... خصوصا انك  لو من الأشخاص التي ترتب لدخول الحمام .... مثلاً  انك تستنى حد يدخل وتدخل وراه  علشان "الكابينيه" يبقى دافي .... او تبقي مولع "الدفايه"  لتهيئة الجو ... فلن تشعر بالصدمة .....

ولكن  لا مفر دخول من الحمام بالليل امر لابد منه.... الشرب كثير جدا  ولازم تفضي... المشكلة انك تضطر للدخول بعد ما يكون بقالك فتره ماسك نفسك ونايم قلقان ... فتجري وانت مقوص الظهر  ماشي بتنط.... ولكن المشكلة الأساسية  التي تواجها عندما  تستخدم "الشطاف"  يصيبك بتهنيج فوري ووقتي ... ومش هتكلم اكثر من كدا كل واحد اعلم بنفسه..... وبعدين جري علي السرير ...... مرحلة ما بعد دخولك السرير تحتاج الي تنظيم النفس  لاستيعاده جو البطانيه  ......

 

نأتي الي قرار الاستحمام ......قرار صعب .... محتاج الي تجميع كل قواك البدنية ... لأجل اخذ القرار العصيب بعد ما تشعر ان الريحة فاحت وان فروة دماغك بتكلك .... ولازم تستحمي..... 

 

كل واحد منا له اجراءاته التي يتخذها عند الاستحمام في الشتاء .... منا اللي يسخن الحمام حتى يشبر .... وفي ناس تضع الدفايه في الحمام ..... لبسك معاك كله من اول كلسونك لغاية لكلوكك، وكل ما تحتاجه لأنك لو نسيت حاجة ستضطر تخرج تجبها او حد يبعتها لك وفي كل الأحوال مجهودك في تدفئة الحمام هيضيع.....

 

زي ما في الشطافة في الكابينيه ... في الدُش في البانيو.....

الدُش له مواصفات  خاصة لابد ان تتوافر بفصل الشتاء... بلاش الدُش الصغير ... نراعي الاحجام التي تقف تحته ... الدُش الصغير ياادوب يكفي ربع ايد ... وليه تقضي وقتك في التدوير علي الميه السخنة وتكمش نفسك تحته .... افرجها عليك وهات الدُش الكبير اللي شبه المصفى .... أولا ستستمتع بالمياة الساخنه وثانيا  هتعرف تقف فارد نفسك بدل الانفده والتقويصه.......

 

فقرة الفوط والبرانص .... فقرة هامة جدا .....لان الفرق بين ما تخرج من تحت المياة السخنة حتى ان ترتدي ملابسك... هي فتره انتقاليه إدارتها لازم تكون صارمه وسريعة دون تلكع.... الفوطة لابد ان تكون كبيرة تعرف تتلفح بيها... او برنص واسع وطويل ... يتم استخدامهم وانت داخل البانيو ... لتهوين فرق دراجات الحرارة بين داخل البانيو وخارجة.....

وأخيرا طاقية مع سيشوار هوا سخن  ... لان الستات تعاني كثيرا في الشتاء من شعرهم الطويل ويظل مبلول لفتره وتحتاج الي مجهود خارق لتنشيفه .... الراجل مشاء الله عليه خمس دقائق وتلاقي شعره نشف وحتى لو اقرع يظبط  دماغة بطاقية صوف

وأخيرا حمام سعيد دافئ دون إعياء 
 

الأحد، 4 يناير 2015

علامات الزمن!!!!!

نظرت الي يدك ... ولاحظت علامات الزمن محفوره عليها ... كل علامه علي حدى اتخذت شكل مختلف.... ومع التأمل وجدت ان كل علامه تتخذ لها شكل كأنها صوره تحكي حكاية .......... 
ومع النظر بتمعن وتدقيق ستتذكر كيف كانت يدك ناعمة الملمس ملسه وستجد ان مع كل يوم يمر عليك يدك ستحمل علامه جديدة  ....
انك لم اتخيل قط ان اليد في يوم تتحول الي لوحه تعبر عن ما تعانيه في حياتك من تعب او هموم......
 ستجد نفسك نضجت .... وشعرت ان يدك تحتاج الي من يطبطب عليها ويعوضها عن ما عانته من آلام  وأوجاع الزمان ....
يمكن ان يعلمك الزمان ان  تداري ما تشعر به  بابتسامه او ضحكة او حتي بتمثيليه .... ولكن تأتي يدك فتفضحك بمجرد ان تبسطها امامك وتسرح بها فتجد علامات الزمن موجدة وثابته وتزداد يوم بعد يوم ... يمكن بالتحايل تداري بعض الشيء ولكن مع ابسط ما تتعرض له .... ستجد يدك يظهر عليها الهموم وتشتكي من ما تعانيه .......
علامات الزمن  المحفورة علي يدك ... منها المبهج والشاق ... ومنها المؤلم وفيها السعيد..... وكله محفور علي يدك
يدك  فرحت كثيرا معك ...مع اول لمسة حب لحبيبك.. شعرت بالطمأنينة ... مع اول لمسه ليد ابنك لتشعره بالدفء ....... وغيرها كثيرا من الفرحة التي شعرت بها يدك على مر الزمان
 
بكت يدك كثيرا عندما فارقت من تحب ... عندما اهانها قريب ...... كما انها تشعر بمن يحنو عليها ومن يزعجها  .... 
 
بعد مرور كثيرا من الوقت ستجد انك  لن تستطع ان تداري علامات الزمن  ولكن لا تشعر بالخوف لان من الطبيعي ان يمر كلاً منا بعلامات الزمن التي ستترك اثارها علينا سواء بالمر او بالفرح