الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

عام دراسي جديد

اول يوم مدرسه إحساس غريب ...  ملخبط ... خليط من الفرحة والبهجة .....ممزوج  بالتعب والغضب والخوف والرهبة...
إحساس جميل مقرف ... حلو وحش .....
 يبدأ التحضير لأول يوم مدرسه قبلها بأسبوع... يبدأ بشرائك للبس المدرسة اللي في الغالب تصدم بعدم وجود مقاسات او نفاذ الصنف ... وعندما تتحدث الي صاحب المحل يأنب حضرتك لتأخرك وعدم مراعاتك لظروفهم ... آل يعني هو بمزاجنا... مش لما ربنا يفرجها  ...
ترسل لك المدرسة قائمة طويله عريضة بها مصطلحات وطلاسم .. لا يفهمها غير من تمرس في شراء تلك الاحتياجات وكله على حسب السن ..... كل مرحله عمريه فيها كلكعها وقرفها ... وطلبتها الغريبة !!!!
لما يطلب مننا كل أنواع الكراريس بجميع مقاستها ..... و كل مادة بلون واجبار عليك تجيب الألوان اللي مطلوبة حتى لو "محمي مخطط"... وعليك تدور علي الألوان المطلوبه .. مع تجليد الكتب بغلاف شفاف مزهزه ...
ولاااااا!!!! أنواع "الفيلات" تختلف اختلاف جوهري عن أيامنا....  مع التأكيد على   ان الملف لونه لازم يبقى لون الكراسة  ... كراسه موف ، ملف موف ..
أنواع الملفات في منها  الظرف .....  U... T... ملف بجبين..... ملف عرض وكله لازم يتجاب....
أنواع الأقلام ملونه ....جليتر... خط رفيع.... خط طخين....
اساتيك تتطلب بالكم مش بالوحدة ...
الألوان بكافة اشكلها "كرايون ... خشب... زيت....فلوماستر....والباقية تأتي .... والغريب جدا انهم يطلبوا بالعلب ...
ولو عندك حد صغير تصبح الطالبات مضاعفة ... واكثر غرابه ... الي جانب كل تلك الأشياء اللي تبان عادية .... تلاقي طالبين ..كيس عيون متحركة...صلصال ...ورق تواليت بالدست .....ديتول ... صابون ... ميزان خافض للحرارة ... حتى معلقة الزور اللي  يكشف بها الدكتور ...........
 
بالرغم من المصاريف اللي بالألفات ...  ولكن  المدرسة كل سنه ان تملئ مخازنها على حساب أولياء الأمور... 
 
وياريت بعد كل هذه الطلبات الخزعبليه .. يتم استخدمها ... ولكن يتم  تجميع كل الطلبات من الأولاد  وتضاف الى مخازنهم ..... ولو احتاجوا  ... نشتريها تاني خلال السنه .... طب واللي فات .... طبعا مات وادفن....
 
بعد كل تلك المرمطة النفسية والمادية ... تبدا حفلة "البيت" وطبعا اللي عنده عيل غير اثنين ...... تجلس الست الوالدة وسط كم من الكراريس والكتب ... والوان الجلاد المختلفة ....وبعد يوم كامل وترتيب الملفات ...
يبدأ اليوم الأول للدراسة ... تشحن الام والأب أولادهم بالطاقة الإيجابية ... وكلام من اللي يقوي العزيمة .... ولكن يوم والتاني ويرجع الولاد كارهين الدنيا ... كم من الحشو وطريقة عقيمة في الاستيعاب والشرح ... زعيق في المدرسة وفي البيت ....
وقالت احد المبدعات الصغيرات بعد جدال مع أمها في فلسفة التفوق  ... اجيب النمرة النهائية ليه .... لما انا واخر واحدة في الفصل ... نطلع كل سنه مع بعض للسنه اللي بعدها ...
وقال مدبع صغير اخر ... انا بفكر لما اكبر ... مشتغلش .... فأهري ليه دلوقتي ...
 
علينا إيجاد وسيله مبتكرة لتحفيز جيل ضاع لديه الإحساس بالتفوق .... ليس عنده رغبة في الابداع ... ....
يا عني على دا جيل ........!!!
 تجري الأيام والشهور ... واللي نبات فيه نصحى فيه ...
كل عام دراسي وانتم بألف خير
 

الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

قلب ميت

في قاعدة ستات ... كلها نميمه غلب عليها طابع الشجن والدراما مع ابتسامات خفيفة... والكل يشكوا من فقدانه الي الرومانسية والفتور الذي اصبح موضة العصر للمتزوجين  .... الكل تقريبا لديه نفس الشكوى ... وهي الخرس الزوجي الغالب على الطرفين ... استسهال عدم الكلام وعدم المصارحة للمشاعر ...  ودخلنا في اختلاف بين وجهات النظر .... هل تتزوجي من يحبك ام تتزوجي من تحبيه ... وما الأفضل ... واختلفت الآراء ... والكل لم يعجب بحالة ... والكل يشعر بأنه يفتقد شيء ما .... الرجال اجمعوا علي ان طلب الست للرومانسية  شيء ليس أساسي بعد فتره من الوقت والمهم هي احساسها به وقت اللزوم!!!!! او بمعنى انه ليس بمهم ويوجد الأهم  والستات جميعها تجتمع على انهم في احتياج للطبطبة ....في احتياج لحضن دافئ ... مع  تقديره لمشاعر هي تحتفظ بها له فقط ...وحتى لو فقدت هذه المشاعر  في اغلب الوقت ترضخ وتعيش معه تحت مسمى الظروف والأولاد وتقضي باقي حياتها تتخيل انها تعشق وتحب وانها لازالت  مرغوبه.. وتعيش في وهم اسمه انه حبيب عمرها لا يستطيع هجرها وانها الأهم   ... واحيانا تخرج بخيالها الي اجمل الأماكن مع حبيبها ..... ولكن ذلك على النقيض مع  الرجل .. لأنه لو اختلفت مشاعرة او نقصت سيبحث عن اخرة وسيجد لنفسه مبرر لحب جديد ....
وظهرت هي بابتسامه رقيقه .. لتتحدث عن حكايتها  وكلنا تشوق لأننا كنا نتوقع ان قصتها كلها غموض ... وقالت من قديم الزمن حببت رجل وشعرت معه بكل معانى الحب والاحتواء .. وكانت احاسيسه فياضة.... تغمرني ... ولكن للأسف قصتنا فشلت مثل أي قصة رومانسية تبدأ تنتهي بنهاية مأساويه.... واضطرتني الظروف لقبول زوجي وهو زوج صالح بمعنى الكلمة ... ولكن  صارحته بكل شيء ولم اخفي عليه وتقبل هو... لأنه يعشقني ... ونظرت اليها بنظرة شفقة لها و لزوجها ...  شعرت أن  قلبها " نشف "  وتصلب... اشفقت عليها لأنه تفتقد احاسيس كثيرة كادت كل بنت تحلم ان تعيشها مع حبيبها.... واشفقت عليه لأنه لم يشعر بحلاوة اول حضن دافئ مملوء باللهفة والاشتياق .. لم يهنئ  بأول قبله .... كانت فاترة وكلها تحفظ ولم يغلب عليها طابع الرومانسية....اشفقت عليهم لانهم مع اول لمسة ايد لم يشعروا بدفئها .. لم تحرك قلبها ...  العشرة فقط هي التي تصبرهم علي الحياة وليس الحب ..... اشفقت عليهم لانهم يعيشون حياة واقعيه الى ابعد الحدود ... لم ولن يدخلها الخيال ...
وردت عليها من اخذت حبيبها عن وحب وقالت .. هل افادني الحب ومنعة من ان يخون  .. منعه من ان يحب اخره ويفضلها على ... هل الحب وحدة يكفي لاستدامة الحياة ... وسكتوا جميعا ودمعت اعينهم كلا منهم سرحت بخيالها الي بعيد .... ولكن ما توصلت اليه ان "الست" لو لم تعش لحظات الحب والرومانسية حتى ولو كانت لفتره قليله او حتي لو  بالتحايل "ضحك على الذقون " .... لن ولم تستطع تكملة الحياة وستصبح آلة متحركة ... ليس بها روح ...
ولكن   تختلف حيويتها ونضارتها بقدر ما عاشت من لحظات حب ورومانسية ... صلابة الست تأتي من دفئ قلبها ....  
كل ست عند اللزوم تكتر من المخزون الاحتياطي للحب ... لتستفيد به  ... وتبني فوقه تخيلات واوهام حتى تستطيع ان تستمر .... لذلك لو لم يغذى هذا المخزون ستأتي لمرحله وتتوقف سيجف قلبها....
ولكن بالرغم كل ما نعاني به من عدم الاهتمام ولكن لابد ان تعيشي لحظات  مع من تحبين بكل ما فيها من معاني.. لحظات تقويك وتزيد من صلابتك وقدرتك على احتمال سخافات الحياه
لو جاءت لك الفرصة لكي تحبي فلا تتهاوني ... فأنها فرصة حياه .....

الاثنين، 14 سبتمبر 2015

هديتك ... افرح بها


حلو قوي إحساس ان يجيلك هديه ...  الهديه ممكن تبقى من  حبيبك أو حد غالي عليك.... في هدايا اخرة  من ناس غير متوقعه ودي احساسك بها  مختلف  .... ومن شروط الهديه  انها تبقى على غفله   ...    " تخرعك يعني" ... كدا تجيب اكثر !!!!

 
من قبل تكلمت عن فن انك تجامل بهديه.... ولكن المرة دي ها تكلم عن فن انك تفرح بهديتك ...الشخص الحبوب اللزوز اللي جايالوا الهديه!!!! .. واريني الابتسامه الحلوه
 
ولذلك !!! لازم تتعلم ازاي يكون رد فعلك وانت تستلم هديتك ...مع الوضع في الاعتبار نوع الهديه ومين اللي  يهاديك ... وفين هاتاخد الهديه....
 
لذلك لازم تفرق!!!
لو جالك هديه من حبيبك... لازم تكون الفرحة مليه وشك ....حتى لو الهديه مش على زوقك .. بكره يتعود يجبها على ذوقك ... ولكن وحياة ابوك بلاش تناحة الوجه .. وبهتان الوش واصفراره ... وردك  يكون كلمة صغيره .."ميرسي" ... فتشله... 
اللي جايب الهديه عاوز يشوف فرحتك في عينك وبوسه من اللي بتعمل صوت وطويله ... مع حبيبك كل الاعتبارات مش موجودة ولا المكان ولا الزمان  ... اول ما تأخذ الهديه خش عليه على طول ... افرح بالهدية معه ... افتحها وشوفها ووريها لمن حولك ... اتباهه بها .... ومع اول خروجه .... اخرج بالهدية علشان تفرحه  "دافع ومكلف"...... علشان اللي جايب الهديه يشعر بالنشوى ... لان لو لم يشعر بفرحتك  ... يحدث صدمة ... ويترتب علية ان عدد الهدايا تقل..... والكواليتي بردو ها تقل..... بالبلدي ها تخصر.... وتأتي المناسبات القادمة ويشعر حبيبك انه في حيرة لأنه لو ما جابش تبقى عيبه ... ولو جاب هيتنكد عليه ....!!!
 
اما لو جالك هديه من مجموعة أصحاب .. لابد ان تشكر الجميع ....وفي الغالب هذا النوع من الهدايا متفق علية مسبقا لذلك الفرحة بتكون خاصة بالحاجة وليست بالأشخاص..... لانك عارف مسبقا ها يجيلك ايه!!!! ولكن ما يمنعش انك تفرح معهم ... لان كل شيء مردود ... وهنا لابد ان نراعي الزمان والمكان .. والاحسن ان الجميع يبقى متواجد وفاضي ... حتى تنعموا بوقت قليل انت وهم والهديه!!!!
 
لو جالك هديه من مديرك في العمل ....راجع من الحج وعمرة  ... هنا الوضع يختلف .... لابد من ان تتوافر بعض الاعتبارات ... منها مراعاة الوقت والمكان ... يعني مش هو يديك الهديه بينك وبينه وانت تسيح لأهلة ....  ممكن يكون مش عاوز يعرف حد  ... دا غير ان نفسيات الناس وحشه ....  وممكن يكون هديتك اغلي من هدية زميلك..... بلاش فضايح.... وهنا في موقف مديرك تعبيرك بالفرحة لابد ان يكون به احترام  ووقار مع فرحة طبعا "لا يرفدك "... ولكن علشان ما يتعرفش انك واقع وخرمان هدايا وما صدقت حد عبرك......
 
في  نوع هدايا ممكن يجيب لك مشاكل ... وهي التي تأتي من عكس جنسك ....  
 لو انتي ست وجالك هديه من زميل .... ممكن تقبليها ولكن مع مراعاة الاتي... فرحتك تكون هادئة ورد فعلك غير مبالغ فيه .... قبولك الهديه على شرط  انه معروف انه زميل محترم ونيته سليمه .... مع تأكدك ان رجالة البيت (جوزك او ابوكي .. اخوكي) ...ها يتقبلوا الفكرة بدل ما تتطين علي دماغك .....
اما لو انت راجل وجالك هديه من ست ...  انا مش ها وصيك لأنني متأكدة انك ها تقوم بالواجب وها تجامل ويمكن ترد الهديه في ساعتها .... ولكن نصيحة  في حالة  وجود ست في حياتك ... يا تكون مظبط دمغها انه عادي  .. يا تخبي الهديه.... لأنك ستواجه طوفان من الأسئلة انت في غنى عنه....  وجع دماغ على الفاضي ....
 
قاعدة عامة :   بلاش الردود المستفزة من نوعيه ... ممكن ابدلها ... هي تنفع تتغير ... يااااا بس هو انا ينفع البس الألوان دي ..... بلاش النظرات المنكسرة والشفة المعوجة  المصاحبة بكلمة صغيرة زي "شكرا" .. ما كنش له داعي...  
 
في نهاية الحديث ... تبسمك في وجه من يعطيك الهديه صدقة ...  مع حضن قوي ...طبطبه على الظهر وبوسه جامدة ... يشعر بالنشوى .. واللذة ..
 
 

الخميس، 3 سبتمبر 2015

رحله الي الشهر العقاري

 صديق  قصدني في  خدمة تطلبت مني  زيارة الي الشهر العقاري .... احد المصالح الحكومية  التي لم اتعامل معها في حياتي غير مرتين طوال العشرين سنه الماضية من عمري .....  وكنت اذهب الي الافرع التي كانت بجانب بيتي او في النادي الخاص بي كخدمه مقدمه لاعضاء النادي ( وطبعا يشكروا)  .... وتلك الفروع تختلف تماما  عن الفرع الذي ذهبت اليه ..... وتأكيدا ان هذا ليس عيب من الموظفين او المواطنين ... وانا مش عارفة عيب مين !!!!!!!!!!
 
ركبت سيارتي صباحا ... وتوجهت الي مكان  الذي حدده لي السيد المحامي ... وكان "ميدان الكيتكات " مع الوضع في الاعتبار اني لم اذهب من قبل الي ابعد من تحت كوبري الزمالك  بشارع النيل.... ولكنه عاود الاتصال بي وقال ... " كملي الي الامام حتي تصلي الي "وزارة الري"... وعلشان وزارة الري واسطه اكتشفت انها اتخذت لنفسها مكان حلو جدا تقريبا كدا جزيرة في النيل  .... والحمد لله وصلت وتقابلنا .. وقال لي كلمة لم استوعبها ... لو عاوزه تركني عربيتك وتيجي معايا يبقى احسن .. اصل شارع الشهر العقاري... "ضيق حبتين "  ... فقلت في دماغي ... اكيد يعني مش لدرجة ان العربيه "هتلمس"  العماره .... وقد كانت ....يمين في شمال والشوارع تضيق وتضيق .. لدرجة ان المرايات أصبحت تلامس العماير ....  الناس كانوا زعلانين مني جدا ... ينظروا لي بقرف ... لاني انا مضيقاهم في شارعهم ... حتى انني اضطررت ان  اقف بعربيتي في طابور العيش ... لان ما فيش مكان تاني اروح فيه ... بس للأسف لم اصرف عيش ..  ..  مش مسموح لي لان مش من سكان المنطقة... العيش كان حلو وسخن!!!!
وصلت الي مقر الشهر العقاري .... ولأني  رايحة اعتبر واسطة .... فجلست انتظر علي الكنبة المميزة .. ولكن الحق يقال .... الموظف كان يتبع الدور .. وعلي حد قولة  " مافيش كوسه عندي لو ابويا ...ها يقف في الدور" ....
الموظف طهقان ... والناس حرانه جدا .... وما فيش مكان لصباع رجل صغير تقفي فيه .... وكدا المكان يعتبر فاضي .... ما بالك رايحين فرع في مكان بعيد عن اعين البشر ... كان حصل فينا ايه .....
وانا منتظره دوري ...علي الكنبة المميزه ... الناس كانت شكلها متضايق مني ... و كان نفسي أقوم اقف معهم  .. ولكن غصب عني..  معرفش حد ..  والسيد المحامي كان يحاول ان ينهي الإجراءات سريعا ... من تصوير بطاقة ودفع رسوم ... ولازم يرجع يلاقيني في نفس المكان ...
والموظف المطحون ... بكل برائه عرض علي ..."شاي او قهوه يا فندم" ... وانا طبعا قلت ربنا يكرمك ... يبقى قاعدة علي الكنبة المميزه وكمان اشرب حاجة ... كانت هتبقى مصيبه... ويمكن اولع وانا قاعدة....
وانا منتظره سمعت حكواوي تشيب وكلها  تريد ان توكل محامي ......
الشاب اللي مراته اخذت فلوس الجمعية وتحويشة عمره وهربت علي بيت ابوها لأنها عاوزه تجيب شقة جديدة ...  والراجل محتاس مش عارف يعمل ايه....
ولا البنت ذات 18 سنه من عمرها ... وكلت محامي لأنها متزوجة من ثلاث سنين ... وجوزها يضربها ويعذبها وأخيرا والدتها قررت تطلقها بعد يوم تعذيب كامل لها من حرق وخنق .... لما افتكرت !!!!! أمها انها تلحقها.....  وغيرها من حالات كثيره
وفي وسط كل هذه المآسي تظهر سيدة بكل برائه تتحدث للموظف ... هو انا هخلص التوكيل امتى .... اصل الجو حر قوي وانا مش قادرة استحمل ... فرد عليها لسه بدري انتي " هنجتي" كدا من اول مشوار ... فقالت اصل بصراحة الجو هنا لا يطاق مش تركبوا "تكيفات " ... البعيدة ما في مخ خالص ... سؤال مستفز للموظف ولمن حوله من مواطنين حرانين طهقانين...مش تراعي الوضع اللي هي فيه .....  ورد الموظف بكل سخريه ... حاضر من عنيه  ها بلغ  المدير بانك عاوزه "توكيل وتكييف" ... يا ستي انا جايب المروحة علي حسابي ... دا ايه الخيبه دي اللي انا فيها ... اتكلي على الله يا مدام روحي صوري البطاقة .... وكل من حولها كان فاتح بقة ومهنج بما فيهم انا ....جراءه في السؤال.......... عدم مراعاه للظروف....
وخلص السيد المحامي كل الإجراءات ... واتجاهنا للسياره لنغادر المكان ... وكل ما يدور في باللي .... هو الغلط فين ... نظام من البدايه .. ولا سلوكيات ... ولا عدم وجود موارد ... ولا ايه!!!!!!  ....
كنت انظر الي وجوة الناس .... تشعر انهم مجبورين على ان يرضوا بالوضع الحالي سواء الموظف ... او المواطن او حتى  سكان الحي .... الكلام حلو لكن ساعة التنفيذ صعب جدا .... 
اكيد في حلول تجمع بين الحكومه والمجتمع المدني والمواطنين... يمكن !!!!
تخصيص مبلغ من ضرائب الناس الكبيره اللي في البلد ..تذهب "مباشرة" لتطوير مبنى اداري متطرف مثل هذا... من دهانات او مكاتب جديدة و تكيفات ... ولن نغفل حقهم نصور وننشر ونصيتهم علي الاخر واهي تعتبر دعاية  .. مش لازم حاجة كبيرة ...  الصغير  يجمع...
الزام كبرى الشركات بتخصيص جزء من فلوس الإعلانات  التي تصرف في التلفزيون علي تطوير "حارة او شارع داخلي"...  ولكن تطوير لابد ان يكون شامل ....
او توجيه جزء من الأموال الي تطوير المباني الحكومية الفرعية وليست الرئيسية... الموظف يحتاج الي ان يعمل في بيئه مريحة ... هيدي اكثر ... سلوكه ها يهدى وصوته ها يوطى ... الي جانب ان المواطن سيجد كم من الكنب المميز ينتظر عليه ... بدل المرمطه
 
يمكن الاستعانة بطلاب المدارس او الجامعات .... للمساعدة في تنفيذ مشاريع التطوير وذلك بالتعاون مع الشركات الخاصه والحكومه  ..... وإضافة درجات المشاركة علي المجموع ( اعمال سنه ) .... الي جانب مبلغ رمزي لهم تحفيز لهم لاسمرار المشاركة
 الطلاب يتعلموا مهارات فنيه يمكن يكتشفوا في نفسهم حاجات مستخبية  .... تنمي عقولهم بدل الفراغ ...
اعلم انه اكيد في ناس بتساعد بالخير  ... ولكن بعد زيارتي للشهر العقاري اكتشفت انه موجه غلط .... لابد ان تتم عملية  التطوير من الداخل ... بلاش اللي من فوق الوش....