في قاعدة ستات ... كلها نميمه غلب عليها طابع الشجن والدراما مع ابتسامات خفيفة... والكل يشكوا من فقدانه الي الرومانسية والفتور الذي اصبح موضة العصر للمتزوجين .... الكل تقريبا لديه نفس الشكوى ... وهي الخرس الزوجي الغالب على الطرفين ... استسهال عدم الكلام وعدم المصارحة للمشاعر ... ودخلنا في اختلاف بين وجهات النظر .... هل تتزوجي من يحبك ام تتزوجي من تحبيه ... وما الأفضل ... واختلفت الآراء ... والكل لم يعجب بحالة ... والكل يشعر بأنه يفتقد شيء ما .... الرجال اجمعوا علي ان طلب الست للرومانسية شيء ليس أساسي بعد فتره من الوقت والمهم هي احساسها به وقت اللزوم!!!!! او بمعنى انه ليس بمهم ويوجد الأهم والستات جميعها تجتمع على انهم في احتياج للطبطبة ....في احتياج لحضن دافئ ... مع تقديره لمشاعر هي تحتفظ بها له فقط ...وحتى لو فقدت هذه المشاعر في اغلب الوقت ترضخ وتعيش معه تحت مسمى الظروف والأولاد وتقضي باقي حياتها تتخيل انها تعشق وتحب وانها لازالت مرغوبه.. وتعيش في وهم اسمه انه حبيب عمرها لا يستطيع هجرها وانها الأهم ... واحيانا تخرج بخيالها الي اجمل الأماكن مع حبيبها ..... ولكن ذلك على النقيض مع الرجل .. لأنه لو اختلفت مشاعرة او نقصت سيبحث عن اخرة وسيجد لنفسه مبرر لحب جديد ....
وظهرت هي بابتسامه رقيقه .. لتتحدث عن حكايتها وكلنا تشوق لأننا كنا نتوقع ان قصتها كلها غموض ... وقالت من قديم الزمن حببت رجل وشعرت معه بكل معانى الحب والاحتواء .. وكانت احاسيسه فياضة.... تغمرني ... ولكن للأسف قصتنا فشلت مثل أي قصة رومانسية تبدأ تنتهي بنهاية مأساويه.... واضطرتني الظروف لقبول زوجي وهو زوج صالح بمعنى الكلمة ... ولكن صارحته بكل شيء ولم اخفي عليه وتقبل هو... لأنه يعشقني ... ونظرت اليها بنظرة شفقة لها و لزوجها ... شعرت أن قلبها " نشف " وتصلب... اشفقت عليها لأنه تفتقد احاسيس كثيرة كادت كل بنت تحلم ان تعيشها مع حبيبها.... واشفقت عليه لأنه لم يشعر بحلاوة اول حضن دافئ مملوء باللهفة والاشتياق .. لم يهنئ بأول قبله .... كانت فاترة وكلها تحفظ ولم يغلب عليها طابع الرومانسية....اشفقت عليهم لانهم مع اول لمسة ايد لم يشعروا بدفئها .. لم تحرك قلبها ... العشرة فقط هي التي تصبرهم علي الحياة وليس الحب ..... اشفقت عليهم لانهم يعيشون حياة واقعيه الى ابعد الحدود ... لم ولن يدخلها الخيال ...
وردت عليها من اخذت حبيبها عن وحب وقالت .. هل افادني الحب ومنعة من ان يخون .. منعه من ان يحب اخره ويفضلها على ... هل الحب وحدة يكفي لاستدامة الحياة ... وسكتوا جميعا ودمعت اعينهم كلا منهم سرحت بخيالها الي بعيد .... ولكن ما توصلت اليه ان "الست" لو لم تعش لحظات الحب والرومانسية حتى ولو كانت لفتره قليله او حتي لو بالتحايل "ضحك على الذقون " .... لن ولم تستطع تكملة الحياة وستصبح آلة متحركة ... ليس بها روح ...
ولكن تختلف حيويتها ونضارتها بقدر ما عاشت من لحظات حب ورومانسية ... صلابة الست تأتي من دفئ قلبها ....
كل ست عند اللزوم تكتر من المخزون الاحتياطي للحب ... لتستفيد به ... وتبني فوقه تخيلات واوهام حتى تستطيع ان تستمر .... لذلك لو لم يغذى هذا المخزون ستأتي لمرحله وتتوقف سيجف قلبها....
ولكن بالرغم كل ما نعاني به من عدم الاهتمام ولكن لابد ان تعيشي لحظات مع من تحبين بكل ما فيها من معاني.. لحظات تقويك وتزيد من صلابتك وقدرتك على احتمال سخافات الحياه
لو جاءت لك الفرصة لكي تحبي فلا تتهاوني ... فأنها فرصة حياه .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق