الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

دب الكلام ...وادخل نام

اتعودت منه انها تسمع الكلام ...بشكله كده ..وعفويته ... وجعلصته
هي كمان بتعرف  "تدب الكلام" ... بتحدف طوب وظلط ... ولكن الاختلاف انه هو يدب يدب ويدخل ينام ... اما هي تدب وتسمع .... وتاكل في نفسها ....تجنن على العيال ... تدخل المطبخ تكسر لها طبقين ... اهو تهد نفسها في اي شئ.... ممكن تلاقيها مسحت الشقه في ساعة
دا اختلاف شخصيات وطباع بين الراجل والست !!!!!!!!
الراجل عندة القدره انه بعد ما يخلص الحوار  ويصدر القرار.... يعايش ويتعايش ..عادي جدا ...  بيبقى متضايق .. مخنوق .. بس عندة طرق للتخفيف عن نفسه .. نومه حلوه ....قاعدة مع الاصحاب يشتكوا من نكد الستات!!!
الست بعد ما تخلص الحوار وتسمع القرار ... تنكش بمنكاش على انها تفتح النقاش من ثاني ...بأي وسيله .... على امل انه يعتذر لها او يعترف انه غلطان ... وفي الاخر تنتهي القصة الحزينه بان هي اللي  تعتذر .... يادوب شويه  .... ترجع ريمه لعادتها القديمه ... هو يدب الكلام ويدخل ينام ... وهي تنكش بمنكاش لفتح النقاش!!!!
ولكن الراجل كلامه بيوجع ... بيدخل في الصميم ... لانه عقلاني
اما الست كلامها كله صعبنيات ... ودموع وشويه آهات ... حتى لو عندها وجهة نظر ... حقها بيضيع.... الا ما رحم ربي من الستات .... قليل منهم اللي يقدر  يزنق الراجل في خانة اليك ... و مش لوقت كبير يا دووب لدقائق تشعر بلذة الانتصار ... وفجأة يدبها كلمه ... تتقلب الترابيزه ... ومش بعيد تلاقيها هي اللي تعتذر !!! عن ما بدر منها من الفاظ جارحة ...يااااعينييي!!!!!
ولكن الحق لازم يتقال ... كلام الراجل وقت الحوارات والمناقشات يبدو منطقي ... منمق ..  مرتب ... لانه عقلاني
اما الست كلامها من بقها وليس من عقلها ... تلاقيها تدب كلام له علاقة بالرجوله  ...  كرامته تنقح عليه ....... وضيعتي  حقك .. لانه ها يسيب اصل المشكله ويمسك في اللي طلع من بقك .... وتضطري يا ولداة تعتذري عن ما تلفظتيه ... 
وهو دا الفرق بين الراجل في تحويل مسارالحوارات الزوجيه من شئ ضدة الى معه !!!!
تحاولي مهما تحاولي  ترجعي  لاصل المشكله ...تلاقي الموضوع   مقفول ... انتهى!!!

نتعلم بقى من اخطآنا ... 
استوعبي انه مش هايعتذر حتى لو هو غلطان ... ما تدقيش على طريقة العتذار .. مش لازم لفظي  ... ممكن بطريقة او اخرى تشعر الست منها ان الراجل بيقول "انا اسف" .. ولكن من غير ما يقول انا اسف !!!!
انسي الكلام بتاع " انت مباقتش تحبني ... وازاي طوعك قلبك تعمل كدا فيا " لان الكلام بعد فتره ما بيكلش معاهم وما بيجبش نتيجة ... ولا حتى دموعك .... يدخل من هنا ويخرج من ناحية الثانية !!!
نصيحة لاخويا الراجل ... وانت بتتناقش معاها اعتبرها ... اختك او بنتك .. اي حاجة غير زوجتك ... وياريت لو اعتبرتها  حلوه ينفع تصاحبها ... هاتلاقي الطريقة اختلفت ...كلامك بقى اهدى ... اهو منها تحاقظ على اعصابك ... ومن ناحيه ثانيه ترحم نفسك من النقاشات  الغير مثمرة ....
طبعا انسوا كل الكلام اللي ان قلتوا .. لان ولا هي هاتعرف تتغير .. ولا هو هايعرف يشوف مراته على انها صاحبته 


الخميس، 15 ديسمبر 2016

حيرة الشتاء

فصل الشتاء عندنا حيران .... اصله مش ثابت على مبدأ ...يأما برد جدا... يا  جو عادي فتخفف فتمرض!!!!
 فصل تلاقي في الاناقة بكل معانيها سواء في الستات او في الرجالة وبردو تلاقي في  الهرجلة والبهدلة والحاجات اللي ملاش علاقة ببعضها!!!! ... اللي تشوفه لابس بره شيك !! داهمة في بيته وانت تفاجئ بمهازل  ....
 ادخل كدا على ست في بيتها في هذا البرد القارص!!! تلاقيها محشيه هدوم غير متناسقة مش لايقة على بعضها ... واكيد هتلاقي جزء من هدوم جوزها اوبوها او اخوها عليها !!! اصلها بتسطو على دواليب الجيران..... تلاقى الشربات الصوف الطخينه ... والبيجامات الستين قطعة .... وايس كاب قديم  ... ولكاليك... ولكن الحق يقال بتصرف على الكاليك اشي ميكي او فيل بزلومه  ....صوف ولا كروشيه ... المهم علشان المنظر!!!!! وابتداينا نطور زي بلاد الخوجات ....سماعة التدفئه الخاصة بالودان ... ولكلوك المناخير ... وفوق كل ده البطانيه الخفيفة اللي موجودة في كل بيت  البطانية دي من اساسيات التجهيز الشتوي لها مقاسات  واماكن ثابته في البيت ...  مع وجود دفايات بحجم صغير مخصصة للرجلين .....
هو اكيد المنظر مش عاطفي على الاخر ويصد النفس عن التعامل  .... ولكن دا غصب ان عن كل سيدة ... ولازم الراجل يقدر تلك الظروف الصعيبه  .... 
التعامل الشتوي لابد له من ترتيبات !!!!! 
مش بس الست اللي بتعمل كدا .... الراجل بدأ في دخول تلك المنظومه... ولكن دائما يعاند  ...  شوفي الراجل وهو قاعد لوحدة من غير الهانم (علشان البرستيج طبعا) هتلاقي ضارب الشراب التمام ... والبناطيل الطخينه المبطنة ... الكلسون الصوف  ..... ويبدأ يدور في الدولاب على كل المستخبي الي جانب طبعا واساسي البطانية بتعته ... 
ولكن الراجل اقل من الست في  التصرف مع هذا البرد القارص لان لو نخ وبان عليه انه مش مسيطر ... ضاعت العيلة يا ولداه !!!!!

سبحان من غير الاحوال ..... نبص على نفس الست او الراجل وهما خارجين في الشتاء القارص .... اناقة ما بعدها اناقة !!! يا سبحان الله !!! كائنات اخرة تماما 

الستات تبدع في البلاطي والوانها..... والبوت والكعب العالي... وعلو الكعب على الفساتين القصيرة والشربات السودا ...  اخر شياكة .... مع ايس كاب او بيريه .... وشنطة كلاسيك  ... تحب تبص عليهم وتملى عينك  !!!! شوف بقى لون الروج مع قلم كحل محدد العنين .... واطلق لخيالك العنان!!!!
الراجل واناقته .... بلاطي السودا او كحلي مع الكوفيه وقميص عليه بلوفر ياقة 7  ... مع البرفان الرجالي اللي تتخيليه.... تبقي عاوزه تكليه.... ياختي عليه!!!!!

حتى في الاكل والشرب ... الشتا له رونقه  الغريب والمختلف ... ليها طعم وريحة نفاذة .... شربة العدس وبصل اخضر ... شربة الخضار  ... السحلب ... الحمص بالشطة ... الطواجن السخنة بتكثر ... 

واخيرا الكل ينتظر الشتاء للتباهي والتألق والاستمتاع بلسعة البرد على الجبين وحمار الخدين .... 
الكل ينتظر سقوط الامطار على الاشجار ... ولمعة اللون الاخضر ونقط المياة على  اورق الشجر ... وريحة الهوا المختلفة ... مع صوتها وهي تتمايل 

تحيى اناقة الشتاء





الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

وجودك مهم

فاقت من نومها لم تجده بجانبها ...ترك رساله انه لا يستطيع الاستمرار ... 
 .. وقال لها!!!!!!!!!!! 
"انا وانتي لازلنا عاشقين ، ولكن اصبحت حياتنا تسيير في الاتجاه الخطء ، في شئ ناقص .. في شئ مختلف"
فكرت للحظه مع نفسها .. وقالت، فعلا في شئ غلط في العلاقة ..... حياتنا محتاجة تغيير!!!! 
اصبحنا جافيين.......ناشفين على بعض...اصبح فترات المشاحنات والمشدات اطول من الطبيعي ... كبرنا ...وخلقنا ضاق ...مسؤلياتنا الكثيره تضيق النفس ... دا غير ان اكيد وطبيعي اصبح الملل يقود العلاقة!! 
ومع كل غلطه صغيره او كبيره اصبحنا لا نغفر لبعض لان الغلطات متكرره فاصبح الاعتذار ليس له معنى ...وغير مقبول ...  والهروب هو الحل ... الاسهل ان لا نغفر بالعكس نتعنت اكثر !!!!!
 فكرت للحظه  في كل ما مضى من احداث جمعتهم سويا ... احداث تحمل معاني كثيره ...قويه ومؤثره ...."وقالت لنفسها"  
 ساعدني كثيرا على تعلم معنى الحياة ومعرفة ملذتها ... عرفت معه شكل جديد ومختلف للحياه ... احساسي بالامان اتولد مع بداية علاقتنا ... 
 عندي القدرة على اخذ كل القرارات  بلا تعنت منه ... ولكن احساسي انه فقط متواجد ... يجعلني اقوى  
ثقته بي الزائدة تجعل منى شخص يعتمد عليه بالرغم من ان ساعات كثيره افتقد  سؤاله عن ماذا سأفعل اولماذا فعلت ...
حبي له ثابت ولكن الظروف التي نمر بها متغيره وتغيرها سريع، اصبحت تلك الظروف تشكل عبئ شديد على العلاقة .... وتؤثر على شكل حبنا لبعض بشكل سلبي
فاض به الكيل وبي ايضا ... "همست لنفسها"
الى متى يمكن ان نحتمل بعض سويا ... كلاً منا له طاقة استيعابيه للاحتمال ... وبعدها لحظة الانفجار... 
بالرغم من طول العلاقة واستمرارها ولكن يأتي اليوم الذي يجتمع عليه الطرفين في اتخاذ القرار يأما بالفراق او بالاستمرار....... وليس بالضروره يكون الحل مثالي للطرفين ... اكيد سيقع ضرر نفسي على كلاهما
الفراق ليس سهل خصوصا لو العلاقة بينهم طويله وبها الكثيير..... ولا حتى الاستمرار بدون  تغيير سهل لانه بيفيض الكيل ... ولكن في بعض الحلات يجبر الطرف على اخذ قرار للتعايش ويمكن يكون بشكل مؤقت ... حتى تجبر على اخذ القرار يأما بالفراق او بالاستمرار .... 
ولكن اصعب ما في الوضع هو قرار الفراق ولازال بينهم الحب !!!
لو قبلوا الاستمرار ... هايعيشوا كالمكن ...عايشين مجرد عيشه والسلام 
لو قبلوا الفراق  لابد ان يتقبلوا عواقبة ويتعايشوا معه!!!!!!!!!!

ولكنها  بعد كل هذا .. فهي ليست مستعدة ... لازالت تشعر بالضعف ...  تظهر دائما بصوره قويه ولكن بداخلها هش ... وجدت نفسها ليست مستعدة  لاخذ اي قرار   .... بالرغم من انها تشعر بالوجع .... وتشعر انه موجوع مثلها ...  لازالت تحبه... قلبها لازال ينبض عند سماع اسمه ... تشعر بدفئه...   تلتمس له الاعذار ... ضحكته ... لمست ايدة ... لازالوا مهمين وفارقين
اكيد هو كمان تعبان ... نفسه يقول انه محتاج حب زيادة اهتمام زيادة ... اكيد له احتياجات!!!!

وفجأه وصلت رساله منه  ....  انه هو كمان غير مستعد لقرار الفرار ...وبالرغم من كل ما يمروا به من صعوبات ولكن وجودها  مهم ولسه فارق .... 

ولكن  بينهم حالة ترقب هي خائفه وهو ينتظر التجديد المنتظر ... 
ولا يعلموا متى سيكون القرار...  بالفرار او بالاستمرار 




ماما .......قولي لبابا

في ظل هذا الغلاء المتوحش اللي بياكل من جتتنا رقات رقات .... 
اولدنا الحلوين ليسوا مدركين ابدا يعني ايه الحاجة غالية جدا ... واننا لازم نرتب اولويتنا والكلام الكبير اللي بيتقال في تلك المواقف الصعيبه!!!! 
والمشكله ان الوسيط في الطلبات بين الاولاد والاب هي الام .... هي دائما اللي يتلام عليها .... الولاد يلوموا عليها انها ما بلغتش بابا ....  وبابا يلوم عليها انها دائما بتخاتر الوقت الغلط ... حبيبتي دائما مظلومه .. مفعوصه ... ولكن في تحدي دائم لتنفيذ معظم الطلبات بأقل التكليف والخسائر الممكنة ....
ولكن الحرب ليست فقط داخل المنزل ...  يوجد حرب خارجية تشاركيه يدخل فيها اطراف كثيره الولاد طرف انك تقنعهم انهم يشتروا حاجتين بدل القايمة العريضه ...وطرف تقنعي الاب بامدادك بأموال تكفي تلك الطلبات وطرف اساسي هي المحلات اللي هاتواكب احتياجاتك ..... 
مع التأكيد اننا اصبحنا بندور في محلات الستوك .... مع شوية اللعب في دماغ العيال بأن البراندات اصبحت فلصوا بتبوظ بسرعه (دي كلها صيني) ... ومش شرط كل حاجة نجبها تبقى براند .....!!!!! 
وهل تعتقدوا انهم ها يقتنعوا !!! انا لا اعتقد .. 
في تلك الحالة بنقلص الاحتياجات لتصبح لكل طفل حاجة واحدة براند دا ان كفت فلوس "بابا"
والموقف كاالاتي..... اخدت ماما الفلوس من بابا ... وجررت الاولاد الحلوين .. برستيج بقى ونازلين بالعربيه ... وشكلهم يفرح يا حبايبي  ... وقالوا يدخلوا مول كبير في كل المحلات ... لتسهيل المأموريه .... وقد كانت ... 
دخلت الام ومعها الحيله الكبير ... شاف بانطلون عجبه ... خلاص هو دا .. قاس ... بكام ...ب 2000 جنيه ... الام جالها شلل نصفي وبقها هدل لتحت ... وسألت ببرائه 
"ليه" ... رد البائع بابتسامه بلهاء وكأن بيقول رقم عادي مش مستعيب ولا مكسوف ولا خجلان... " اصله ماركة" ... ومضمون وبعدين عارفة حضرتك الدولار غلي ... فردت الام ..تفتكر البانطلون دا ممكن يطلع من الدولاب يلبس الولد لواحدة ولا لازم الولد يقوم ويجيبه!!!!! واضافت الام بخيبة بس البانطلون مش من الحاجات الجديدة .... يعني مالوش في ارتفاع الدولار !!!!
اصيبوا بخيبة امل ... قالوا خلاص بلاش اللبس النهاردة ونجيب "الجزم" ... وقد كانت الصاعقة الكبرى ... تقريبا جزمتين شتوي "ماركة" .... بحوالي 4000 جنيه .... !!!!! 
الغريبه ان البائعين عليهم برود وسماجة ما تتوصفش .. انا عارفه ان دي شغلتهم ولازم يقابلوا الزبون بابتسامة بس مش كده.. راعوا ربنا ...  المفرض في الاحوال اللي زي دي البائع يقول الاسعار من وراء الستار وهو متخفي .. لان ضحكته اصبحت ثقيلة على نفوس الزباين .. دا غير اننا لازم نستنى العروض !!!! اشتري واحد وخد الثاني!!! مش لاسمح الله لانها ارخص ولكن علشان النفسية ترتاح شويه ... كلمة اوفر او تخفيضات بتريح النفسيه فقط!!!!

الولاد بحمد الله اقتنعوا انهم هايروحوا محلات الستوك  يجيبوا كل واحد حاجة واحدة ... واكله حلوه من اللي بيحبوها .... وكفايه اننا خرجنا واتفسحنا ...اتنقطنا .... وطلع ترابنتينا ... ورجعنا بخيبة املنا ... والحمد الله اننا لسه بصحتنا وعافيتنا

شكل الام وهي راجعة بأولدها ...  تحاول تلطف الجو على اولدها ... تتكلم معهم عن قد ايه الخروجة كانت حلوه ...  هما الولاد اكيد انبسطوا ... ولكن هي اللي موجوعه ...قلبها وجعها اصلها ماعرفتش تجيب اللي هما عاوزينه .... صعبان عليها .. كان نفسهم ونفسهم .. ضحكة عليهم ... ولكن الاهم انهم لسه بيضحكوا وحاسين ان في امل ان الخروجة الجايه هايجيبوا الباقي!!!!
دخلوا على بابا فرحانين وبيضحكوا ... استغرب بابا .. وقال  "مبروك" ونظر لها باستغراب ... هي بكسوف وعينيها مكسوره ..اصله كمان هو صعبان عليها ... خجلا لم يتطرقوا للموضوع ... سكتت هي وفهم هو!!!!!
وخلص اليوم على ان الاب والام بيحسبوا ... والولاد فرحانين بيضحكوا ... 
ولكن تقدر ماما تقول لبابا انها محتاجة شراب جديد ولا حتى توكة ... دا استحالة ... ولا حتى بابا يقدر يعرض على ماما انه محتاج بيجامة!!!!!