الأربعاء، 29 مارس 2017

اذن سياره

تقرر ان يتم وضع آليه محكمة للقضاء على الانفلات الأمني في المأموريات الخاصة بالعمل ..
بعض من هذه المأموريات  تحتاج الى "اذن سيارة" من الإدارة المختصة ...
ولان  القيادات وجدت ان الموظفين "الوحشين" يأخذوا مأمورية العمل باستخدام سيارة العمل ... من اجل ان يجوبوا شوارع البلدة ...للتمتع بالزحام .. 

فقرروا ان يضعوا ضوابط للعمل ... بالرغم من ان هذا الموظف مكلف رسمي بالذهاب الى تلك المأموريه وان تقاعس الموظف تصبح كارثه بكل المقاييس ..... يحاسب عليها القوانين
ليس من المفترض ان كل الموظفين لديهم سيارات خاصة "دا لو مرافهين" وغير معقول ان يركبوا من 3 الى 4 مواصلات من اجل الوصول الى الهدف .. ولو تاكسي فهذا استحالة .... الميزانية لا تحتمل بالمرة ...
رحلة الموظف ... لكي يقوم بالمأمورية ..   فعليه امضاء اذن عربيه
تعرض في بداية الامر على المدير المباشر ...ويليه  المدير الأعلى .. مع الوضع في الاعتبار ان أساس مأموريات العمل... هي طلب معروض ومرفق معه مذكرة على كل الجهات المعنيه التي مكلفه بالعمل ...
ولكن اذن العربيه ... دا يعتبر شئ فريد ومتميز ..دي رافهيه  ... لابد ان يعاد العرض حتى لا يعتقد الموظف انه من السهل ان يأخذ عربيه  لتسهيل مهامة في العمل .. 
ونرجع لسلسة الامضاءات.... بعد المدير الأعلى ... في المدير الأعلى ... وبعديها ترفع للقيادة (أ) مرورا بالقيادة (ب) حتي يستطيع القيادة (ج) امضاء الاذن!!! وأخيرا يمسك الموظف اذن العربيه  بعد ان أضاع من الوقت الكثيير ... وهو سعيد ومبسوط ان "اذن العربيه" تم امضاءه.... ونزل الموظف يهرول على السلم الى ان وصل الى المختص في ادارة السيارات والبهجة تملئ عينه  ... 
وفجأه يقول له الموظف المختص لقد تأخرت في العرض ... لا يوجد سياره ... لاداء المهمه ...
 فجأه موسيقى حزيني تنزل في الخلفيه .... مع علامات الاسى تظهر على وجه الموظف ...وقال بصوت يملئه الحسره !!!!! 
ازاي انا بعاني علشان امضي اذن العربيه لاني مكلف بمأموريه!!!!

وفي هذه الاحوال في نوعين من الموظفين ... واحد مظبط اموره ومقضيها ... وبعلاقاته اخذ العربيه وها يطلع بيها المأموريه
وواحد ثاني الغلب راكبه ومالوش اللي يساعده ... وبرضوا هايطلع المأموريه وعلى حسابه ... 
احب ان اوضح  فكرة ان الموظف الحكومه بالذات لا يجوز بالمرة ان يذهب ويكلف بمأموريه ويضطر يركب "ميكرو باص" وينزل امام الجه متكحول من الميكروباص ..القميص باظظ... ريحة الالتحام طافحة!!!! عيب والله
الروتين الحكومي محاصرنا من كل الاتجاهات ... اعلم ان في بعض الناس يسيئوا الى موارد الحكومه ويستخدموها باستنذاف ... ولكن اكيد في آليه ينفع ان تتبع بحيث نريح الموظف ... ونضبط الاداء في نفس ذات الوقت!!!!
اترككم في رعاية الله ... لاني مكلفة بأموريه ... فألحق امضي اذن العربيه

الاثنين، 20 مارس 2017

ماما

احساسك بامك وبأفعالها تدركه وتشعر به بعد ان تكون نضجت واصبحتي مسؤل ...
هنا فقط تشعر بكل ما كانت تفعله لتدبر لك كل امور حياتك وتوفر لك سبل الراحة  والمتعه ... حتى ولو تتحايل على ظروف الحياة القاسيه!!! 
الام هي الوسيط بينك وبين كل شئ حوليك ... هي وسيطك بينك وبين ابوك لو عاوز المستحيل "لها طرقها الخاصة"  ..
هي وسيطك بينك وبين مدرستك ومدرسينك ... 
وسيطك بينك وبين كباتن الرياضة ... 
واخيرا هي بأمر الله دعواتها مستجابة ولاجلها يخفف عنك الله متاعب الحياة ... تدعو لك الله الواحد ليهديك ويصحح لك الطريق ... 
دعوة امك لك تصاحبك طوال مشوار حياتك ... حتى لو هي غير متواجدة بجانبك ...تتذكر طوال الوقت دعواتها لك المميزه ... كأنها هي الحصن الحصين
الام نور  حياتنا ... تذكر ان حياتك تسير في مسارها الصحيح  لو امك راضيه عنك ..
الام هي الشخص الوحيد في الكون الذي لو  تعديت حدودك او تناقشت بحدة معه ....تسامح وتغفر وتدعي لك بالهدايا ...بالرغم  من احساسها بأن قسيت عليعا ... 

امك  الشخص الوحيد الذي يفهمك من كسرة عينيك ...او نبرة صوتك والاقوى من ذلك...  تشعر بك عن بعد دون حتى ان تهمس..... 

امك .... الحضن الدافئ الذي تنعم به وانت طفل ... والذي تضيعه وتنكسف منه وانت شاب .... وتشتاق وتتمناه  وانت كبير  

امك هي الضحكة الحلوه ....هي الاكله المميزه ...هي اللمسه الحنينه ... هي كل شئ يعطيك الامان ... 

لو شكلك وحش في عنيها قمر ...لو لبسك غلط في عنيها مهندم ...ترى اخطائك وتقومك واحيانا تقسو عليك لتصدمك ...حتى تفوق

عندما تتعب الام او تشعر بألم ..بقدر استطاعتها تخفيه عنك ... كلمتها الشهيره (في اللي مكفيه)

تتعامل الام ايضا مع الزوج  بروح الام (الطبع غلاب)

مقصرين ...نعم ..كلنا !!!! لان استحالة تستطيع ان تتعطيها قدرها  مهما عملت ... 
لو حسبتها بالارقام ...فأول 20 سنه من اول ولادتك مرورا بالدراسه بمراحلها ..انت تأخذ فقط .... 
بعدها مرحلة اثباتك لذاتك ..... عمل وحب وجواز واستقرار وبيت جديد وحياة...ودول ممكن نديهم 30 سنه كمان تكون يا دوب عرفت تظبط حالك ... يعني 50 سنه ... 
ايه اللي باقي من العمر  .... ويمكن فجأه يأتي القدر بما لا تشتهي الانفس .... 
صدمتك .. وصدمت نفسي ... !!!! 

الصدمه الكبرى عندما تنظر فجأه وتلاحظ  عليها علمات الكبر والتعب والارهاق محفوره على وجدانها ... وتقول لنفسك كيف ... "دي كانت واقفة على رجلها لاخر لحظة"
للاسف هي كانت تعبانة وانت لا تشعر.... كانت صامدة حتى لا تشعر   ... وانت تسير في طريقك لتثبت ذاتك .... وانت لم تدرك انها  وصلت لنهاية المطاف....

اعلم ان كلامي هذا لا يحتمل وانه ثقيل حتى عليى انا شخصيا ... ولكن هى الحقيقة دائما قاسيه !!!!

امك ستظل تعطي بلا حدود ... وانت لن تدرك الا مع صدمتك بالحقيقة 
امك ستظل  ملازك الوحيد حتى لو لم تكون  بجانك ... ستلجئ لها بخيالك 
الى امي الحبيبه .... شكرا على ما فعلتيه وتفعليه وستفعليه ... 
اتمنى ان يأتي اليوم الذي يمكن ان اوفر لك سبل الترفيه والمتعه ... ولكن  ما باليد حيلة ... كل ما استطيع ان افعله ... هو ان اقر واعترف امام الجميع انني احبك ... وانني قدرت الحمد الله اجيب هدية عيد الام السنه دي !!!!




الاثنين، 6 مارس 2017

الحب الثاني

نظرت له وقالت ... هل تحبها !!!! لذلك لا تقدر على فراقها ...
هل تشتاق اليها وانت معي ...هل أصبحت هي حبك الأول ....
تعلم انني ظننت انك لن تستطيع ان تحب غيري... وكنت على ثقة زائدة ... ولكن اكتشفت اني مخطئه .... 
 بمرور الأيام اكتشفت انك تغيرت في كل شيء ... نظرتك لي أصبحت جافه ... لمسة يدك لم تصبح دافئة... اختفت لمعة عينيك .... أصبحت لا تستطيع ان تهدئ من خوفي او تهون على آلمي .... نعم تغيرت   ... وادركت ولمست هذا التغيير ...
افكر يوميا في عمرنا فيما قضيناه ... في اوقتنا هل كانت في صالح علاقتنا ... ولا العمر اخدنا بلا جدوى ....
افكر يوميا في حياتي فيما قضيتها .. هل استثمرت وقتي فيما هو مفيد لي ولعلاقتنا  
مرت امام عيني شريط ذكرياتي  ... حياتي ... عملي ... اولادي ... وجدت انه مليء بالكثير....... فيه الجيد ... و فيه ما يدمي ...
تأملتك ... وفكرت .... فوجدت... انك حب العمر ... ولكن هل يكفي انك تكون فقط حب العمر ... لابد ان بعد كل هذه السنين اصبح انا كمان حب عمرك .... ولكن!!!! فجأه
ظهرت هي لتأخذك ... تأخذ ما تبقى من عمري ... تنعم به معك ... وتتركني لذكرياتي وحيدة ...
فكرت انه من الجائز ان تأتي لي فرصه اخري ... انعم بها أيضا ... ولكن هل من السهل ان اجدها ... واستمتع بها كما احلم ... بشكلها الحالم ... وحلاوة طعمها ... مثلما انت تستمتع بحبها !!!!
ماذا لو اصبح مخزون المشاعر والعطاء قد استنفذ ... 
 من الجائز لن يكون في استطاعتي لاعطاء المزيد ... ساصبح اكثر شراسه  في التعامل حتى استولى على كل ما فاتني من مشاعر ...... لم يتبقى في العمر الكثير ...  

حبك الثاني ظالم ... سواء لي او لها وحتى لشخصك الكريم  ... اعلم  انه من حقك ...  وتأكد انه من حقي ايضا .... ولكنه وجع لقلوب كثيره  ...
فرصتي الثانيه ... ليست مستحيله  وليست اكيدة ... 
اما "هي" فرصتها معك ليست مضمونة النجاح !!! وارد ان يأتي بعدها ... ووارد ان تكتشف انك لست فرصتها الحقيقيه