الاثنين، 20 مارس 2017

ماما

احساسك بامك وبأفعالها تدركه وتشعر به بعد ان تكون نضجت واصبحتي مسؤل ...
هنا فقط تشعر بكل ما كانت تفعله لتدبر لك كل امور حياتك وتوفر لك سبل الراحة  والمتعه ... حتى ولو تتحايل على ظروف الحياة القاسيه!!! 
الام هي الوسيط بينك وبين كل شئ حوليك ... هي وسيطك بينك وبين ابوك لو عاوز المستحيل "لها طرقها الخاصة"  ..
هي وسيطك بينك وبين مدرستك ومدرسينك ... 
وسيطك بينك وبين كباتن الرياضة ... 
واخيرا هي بأمر الله دعواتها مستجابة ولاجلها يخفف عنك الله متاعب الحياة ... تدعو لك الله الواحد ليهديك ويصحح لك الطريق ... 
دعوة امك لك تصاحبك طوال مشوار حياتك ... حتى لو هي غير متواجدة بجانبك ...تتذكر طوال الوقت دعواتها لك المميزه ... كأنها هي الحصن الحصين
الام نور  حياتنا ... تذكر ان حياتك تسير في مسارها الصحيح  لو امك راضيه عنك ..
الام هي الشخص الوحيد في الكون الذي لو  تعديت حدودك او تناقشت بحدة معه ....تسامح وتغفر وتدعي لك بالهدايا ...بالرغم  من احساسها بأن قسيت عليعا ... 

امك  الشخص الوحيد الذي يفهمك من كسرة عينيك ...او نبرة صوتك والاقوى من ذلك...  تشعر بك عن بعد دون حتى ان تهمس..... 

امك .... الحضن الدافئ الذي تنعم به وانت طفل ... والذي تضيعه وتنكسف منه وانت شاب .... وتشتاق وتتمناه  وانت كبير  

امك هي الضحكة الحلوه ....هي الاكله المميزه ...هي اللمسه الحنينه ... هي كل شئ يعطيك الامان ... 

لو شكلك وحش في عنيها قمر ...لو لبسك غلط في عنيها مهندم ...ترى اخطائك وتقومك واحيانا تقسو عليك لتصدمك ...حتى تفوق

عندما تتعب الام او تشعر بألم ..بقدر استطاعتها تخفيه عنك ... كلمتها الشهيره (في اللي مكفيه)

تتعامل الام ايضا مع الزوج  بروح الام (الطبع غلاب)

مقصرين ...نعم ..كلنا !!!! لان استحالة تستطيع ان تتعطيها قدرها  مهما عملت ... 
لو حسبتها بالارقام ...فأول 20 سنه من اول ولادتك مرورا بالدراسه بمراحلها ..انت تأخذ فقط .... 
بعدها مرحلة اثباتك لذاتك ..... عمل وحب وجواز واستقرار وبيت جديد وحياة...ودول ممكن نديهم 30 سنه كمان تكون يا دوب عرفت تظبط حالك ... يعني 50 سنه ... 
ايه اللي باقي من العمر  .... ويمكن فجأه يأتي القدر بما لا تشتهي الانفس .... 
صدمتك .. وصدمت نفسي ... !!!! 

الصدمه الكبرى عندما تنظر فجأه وتلاحظ  عليها علمات الكبر والتعب والارهاق محفوره على وجدانها ... وتقول لنفسك كيف ... "دي كانت واقفة على رجلها لاخر لحظة"
للاسف هي كانت تعبانة وانت لا تشعر.... كانت صامدة حتى لا تشعر   ... وانت تسير في طريقك لتثبت ذاتك .... وانت لم تدرك انها  وصلت لنهاية المطاف....

اعلم ان كلامي هذا لا يحتمل وانه ثقيل حتى عليى انا شخصيا ... ولكن هى الحقيقة دائما قاسيه !!!!

امك ستظل تعطي بلا حدود ... وانت لن تدرك الا مع صدمتك بالحقيقة 
امك ستظل  ملازك الوحيد حتى لو لم تكون  بجانك ... ستلجئ لها بخيالك 
الى امي الحبيبه .... شكرا على ما فعلتيه وتفعليه وستفعليه ... 
اتمنى ان يأتي اليوم الذي يمكن ان اوفر لك سبل الترفيه والمتعه ... ولكن  ما باليد حيلة ... كل ما استطيع ان افعله ... هو ان اقر واعترف امام الجميع انني احبك ... وانني قدرت الحمد الله اجيب هدية عيد الام السنه دي !!!!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق