الأربعاء، 7 يونيو 2017

ما تبقى من العمر في هدوء

قالت لي صديقة فيلسوفه "نحن وصلنا بالعمر الى مرحله لا تحتمل كل تلك المشاحنات والمهاطرات " ... وقالت : اريد ان اعيش ما تبقى من العمر في هدوئ"

نظرت لها واعجبت بالكلام جدا وشعرت انه دخل الى قلبى مباشرة ..كلام مريح للنفس ومطمأن !! وقلت لنفسي لابد ان اتبع هذا النهج !!! واصبحت انصح به من حولي ... 

الكلام جميل ولكن تنفيذه صعب .. يحتاج الى تحكم في الاعصاب يكاد يصل للبرود.. وقررت اجرب ان اتفادى كل ما  حولي من احداث تعكر صفو مزاجي ...واتعايش معها في هدوئ !!

ولكن اليوم لم يعطينى الفرصه .. دخل معي في صراع لاحباطي !!! وتجمعت كافة المشكلات الاتيمه في يوم واحد حتى انني بدأت اتيقن انه مقصود حتى لا اعيش في هدووء !!!!

الهدوئ يحتاج الى راحة البال .. 
كيف للشخص ان يعيش في هدوء وهو يفاجأ بان مطلوب منه فاتوره كهربا تعدي الف جنيه ... ولا ان الولاد عاوزين احتياجات من وجهة نظرهم قويه جدا ومن حقهم  مثل  "كامب ترفيهي فقط بثلاثة الاف جنيه .. وان المدرب مصمم على اننا نجيب تيشرت جديده مححدة الماركة واللون مع نظارات للسباحة جديدة ... وكل دا ومطلوب منك ان تظل الابتسامه  مرسومه على وجهك ... 
الموبايل يرن ... تطلع رسالة من المدرسه محتاجين قسط المدرسه الاول للسنه القادمه .. ولازلت تحاول ان تكون هادي... 
وتصدم باحتياجات البيت والالتزمات ..مرض .... ادويه .. الغساله باظت ... موبيلات الولاد فجأه عطلت .. مشواير في الزحمة ... ناس ممله وكيادة ... 
مشاحنات العمل مصحوبه بحبة خوازيق ... 
اهم هدوء نتعلمه  هو هدوء العلاقة بين الراجل والست  ...  الزعيق على التفاهات....الغضب والصوت العالي على الصغير والكبير ... الشك الزائد ... الغيره ..  الحياة مليانه غباوة مش مستحمله من نفعلة بايدينا!!

مع كل هذا ...مطلوب منك ان تكون هادي ... علشان صحتك اللي هي اصلا باظت .. واصبحت ياما مريض ضغط يا سكر ...

ولكن حقيقة الامر لابد ان تتعلم ان تعيش ولو جزء من اليوم في هدوووء !!! 

انت الوحيد الذي يقرر اختيار هذا الوقت من اليوم وكيفية الاستمتاع به في هدووء!! 
يمكن بسماعك اغنيه حلوه !! او بكوب شاي مع عيش وجبنه .. او الاستحمام ولا جلسة صفى مع العيله والاصحاب ... ولكن عليك التعلم ان تعيش جزء من الوقت في هدوء ... حتى يصل بك ان تكون متقن لعيش كل الوقت في هذا الهدوء!! 
تعيش يومك هادي دون صخب ..تؤدي ما عليك وتحصد ما لديك




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق