كل من يعمل في المجال الحكومي يعلم ويدرك معني الثلاث كلمات ومدي تأثيرهم المعنوي والنفسي علي الموظف والمسئول. كل ما مسئول يتزنق يقولك احنا هنعمل خطة وبعديها بأيام يطلعلها انجازات ، لحد امتي يخطط وامتي ينجز(يالا مدقوش). وياحرام الموظفيين الصغياريين يتبهدلوا جداول وروسومات واسهم طالعة واسهم نازله "كل ما تلعب في الخطة اكثر كل ما انجازاتك تصبح ابهر .. كل ما يبقي ليك حق في مكافآت اكثر" (طبعا دا بالنسبه للمسئول) .
والوكسه ان الخطط والانجازات بنتطلب وتتعمل اكثر من قدر العمل ، بالبلدي كدا ممكن تقعد اسبوعين تخطط ويوم تشتغل والباقي انجازات... "وتنام بقا في الخط" والاظرف لما الناس تطلب المكافآت علي الانجازات وتلاقي السؤال علي المكافأة لا يتوقف (هي المكافأة خلصت ... طب يعني اتمضت .... اية ده لسه لحد دلوقتي .... اروح اسأل عليها فين .......وتتوالي الاسئله).
تخيل بقا انك طول السنه مطالب بتقديم خطة خمس سنين وينبثق منها خطة سنويه فتتفرع الي خطة شهريه، فيفزلكوها تقفل علي خطة اسبوعيه..... طبعا لازم لها انجازات.... وما ادراك ما الانجازات تبدأ بالانجازات السنويه ويجي المسئول يقولك لاااااا انا عاوزها نصف سنويه ويجي المسئول الاكبر حبيتين يعترض ويقول "كمان انا هعوز انجازات ربع سنويه" ويجي اللي يفتي "وليه يا فندم منعملهاش بالاضافة الي ذلك شهريه في اسبوعيه " يالهوي عليا" وتتقدم كل الانجازات بكل فخر "اهدار ورق مش محسوب ، اهدار حبر ، اهدار مجهود وفكر"
وكل مسئول يطلب خطة وانجازات يلزق في الجمله الشهيره "دي حاجة مهمه جدا طلبها المسئول الكبيير قوي" " كبير المنطقه يعني"
وفي نهاية المطاف اداراة الانجازات التي منوطه بتقديم الانجازات للمسئول الكبيييير قوي تقدمها له علي انها طفحت الدم في تجميع الانجازات ويتنسي بقا الموظف الغلبان الي طفح الدم طول السنه في تجميع الانجازات بدل ما يطفح الدم في تقديم فكر جديد وعمل مجيد.
ونكمل الاهدار بطباعة كتاب الانجازات مترشق فيه الخطط ولكن من غير مكافآت، يتخزن في المخازن يصفر من الركنه او ممكن تقابلوا قاعد في الطرقات لازق في الخطه محدش معبره.
اللهم اعوذ بك من المكافآت اللي بتتجاب من الانجازات.