الاثنين، 27 أبريل 2015

اول مره تسافر يا قلبي (2)



وصلنا الفندق – مع التأكيد علي ان الطريق من وسط مدينة تونس لمكان الفندق هو طريق ضيق ملتوي ضلمه زادنا رعب فوق رعبنا -  وأخيرا تنفسنا ما تبقي لنا من انفاس .... انا واصحابي ....اصابتنا هيستيرا الضحك ....

ومر يوم اخر عمل كان ممتع .... وقررنا ان ننتهز الفرصة لنتجول  في البلد  ولكن ... بحرص

وطبعا لأننا معنا فلوس كثيره  وعلي رأي المقولة الشهيرة " صحبك صارف ومكلف" اصبحنا ندفع كل شيء "بالفيزا ".... لان قررنا نحوش المبلغ الكبير للزمن ... محدش عارف ممكن يحصل ايه...

وذهبنا  الي منطقة " حلق الواد" منطقة بعيدة عن الفندق وتمتاز بمطاعم الكسكس بالحوت (سمك بالكسكسي الاصفر )  .... كان معنا شنط وشيل كثيرة ... ولكن لم تمنعنا من التجول والاستمتاع بجمال الهواء ورزاز البحر الممتع .... ولكن للأسف اجتمعت المحلات علي ان يوم الاحد "ميطبخوش كسكس بالحوت " حيث الثبات علي المبدئ" ... وبالنسبة للسواح اللي عاوزين يدوقوا ... ما باليد حيلة بعد تشاورات ولف علي المحلات كلنا بيتزا ... و ذهبنا  علي البحر لنشرب الشاي .... خلصنا قاعدتنا ... وقلنا للعامل يوقف لنا تاكسي ويوصي علينا .... وإذ بنا نفاجئ ان التاكسي هو نفس التاكسي اللي بيضحك علي روحه .... وفجأة  سواق التاكسي انفتح في الضحك ... واحنا جرينا في الشارع بنجرجر في شيلنا ومرعوبين ....  والعامل  نظر حوله.... كأننا فص ملح وداب..... والحمد لله  ارسل لنا العامل    تاكسي اخر  .....وانقذ روحنا ....

ومع اخر يوم في تونس الشقيق كنت تعرفت بأحسن الناس .... أصحاب جدد .. جدعان قوي .... ووصلنا المطار فرحانين مهيسيين ... وكالعادة   محتاسة بالشنط حيث اعتدت علي ان اخذ شنطة جزمي  علي الطائرة " وهي شنطة مخصوصة لحفظ الجزم "

" اصلي مجنونة جزم" .... ومع هذه الحوسه لازم  اشتري شوكولاتة وبومبون للأولاد .... والكاميرا لسه في رقبتي من اول السفريه.... وقلت اصور اخر صوره علي باب الطائرة.... صورت واخذت كل حاجة الا شنطة جزمي .... ولم اكتشف هذه الكارثة الا وانا في مطار القاهرة.... وكانت خساره نفسة وماديه كبيرة ... القاضية مش في ثمن الجزم ولكن - انا اتنازل عن جزمي بمزاجي ولكن اقهر او اجبر ... هذا لن اقبله ابدا .... لان اللي يعرفني يعرف مدى غلاوة جزمي عندي ... الضربة كانت قاضية...

المهم  قمت  بعدة اتصالات بأجدع الأصدقاء  الذي تعرفت عليهم بتونس .... وتم محاصرته بكل السبل تليفونات ورسائل ...  وكل أنواع الاتصال الممكنة ...الهوائي او الفضائي  ... بالبلدي "جبتلوا العصبي." ..

"دي جزمي يا عالم مش  حاجة بسيطة".... وأخيرا رد  واراح قلبي المسكين بأنه سيذهب الي المطار ومش هيمشي الا لما يطمن علي الحلوين ... 

وأخيرا اراح قلبي انهم يعاملوا احسن معاملة ... ولكن يحتاج الي خطاب تفويض ... لاستلامهم... وارتاح قلبي ... وبالفعل أرسلت التفويض مع صوره من الباسبور  ... واستلم صديقي شنطة "جزمي" ..... وأرسلها الي السفارة  لترسل رسميا .... وان شاء الله قريبا تصل الي ارض الوطن سالمة غانمه.... 

وانتهت الرحلة بكل ما فيها من قلق وتوتر ... ضحك من القلب ... مناظر طبيعية خلابه... أصدقاء جدد ... تعرفت عليهم....



 
  
 


اول مره تسافر يا قلبي (1)



انعم الله علي بعد طول غياب  سفريه عمل خارج البلاد  وذلك بعد  امنيات وتمنيات ومشاحنات ... سنين وسنين....اكتسبت فيها خبرات ، صداقات واكيد عدوات .... ولا اخفي عنكم سرا ان دي اول مره اسافر خارج البلاد .....

تحضيرات قبل السفر دائما تصاحبها قلق  وتوتر " اول مرة سفر "  باسبور يضيع  ... تتمسك لدواعي امنيه ... تتفتش ... وزن  ثقيل علي الطيارة " اكيد الشنط مش انا طبعا".... الي جانب ما تتعرض له من نظرات واستفسارات ... من نوعيه "هو ليه ده .. واشمعني  دي ... اكيد رشيت اللجنة ... مع الوضع  اعتبار اني علي مدار 10 سنين "مشفتش شكل تذكرة الطيران الخارجي ..."

يأتي هاجس من بعيد ... صوت خافت يدنو من اذني ويقول لي ... اعتذرييييي"

وانا بنفس الصوت الخافت اسأل  " ليييههههه"  وكان الرد  بمنطقيه شديدة وعن اقتناع انه مش من حقك ...  ولكن ضقت ساعة الحسم وقررت ان انتهز الفرصة !!!

" دي اول مره سفر يا جدعان ... مش هسيبها تفلت .... حتي لو سحلوني"

واخذت اوراقي  وذهبت لاستخراج "الفيزا" وهنا اول المواقف ... " مش حد ينبهني اني لازم اقدم  صور شخصية ......." الف الزمالك الساعة الثامنة صباحا علي مصوراتي .. وأخيرا سلمني صورة " مسدغه" شعر مسحلل ومناخير كبيرة ... "خصائص الصورة الفورية " ...الحمد لله " باسبوري"  اخد اول تأشيرة خروج وكانت" لتونس الشقيق"...

رجعت البيت سعيدة ... ودخلت علي زوجي وقلت له تأكد سفري وكانت نظرته مريبة وحزينة ... وقلت له "مالك" ... فقال بهدوء ... حادث إرهابي بتونس ... هاجموا سواح في متحف ... ونظرت له ... والله لو حصل ايه... انا قررت اسافر ولن اتراجع  !!!!  " انا عارفة اكيد حد مصلت الارهابيين لتبويظ فرحتي"

وتكملة للإعجاز العلمي الذي يتعرض له موظف الحكومة ... فأنه تم الاتفاق  علي ان ندفع الفيزا وسيتم ردها لنا مع مصروفات بدل السفر والعشاء..... وكانت الصدمة انه تم صرف مبلغ " 850 جنيه" ....تشمل الاتي " الفيزا والعشاء ومصاريفك وفلوس خروجك من مطار تونس... واوعي تجوع او تمرض او تفكر تستعمل حتى الحمام اكثر من مره " 

يالاااا كله فدا اول سفرية ... ولكن الحق يقال هما دافعين الغرفة بالفطار .... وفي هذه الأحوال تتبع  الست أسلوب الرومنسية والحنيه مع جوزها او أي ان كان سيتحمل مصاريف سفرها

وصلت مطار القاهرة "محتاسة" ... الشنط  في ايدي والكاميرا في رقبتي " سائحة مثلما قال الكتاب" وجوزي لديه شعور قوي انني " هدخل المطار من الباب وألف واخرج من الناحية الثانية..."

دخلت المطار ووقفت اسأل نفسي ... اعمل ايه .... شبابيك كثيرة وطوابير .... اقف في اني طابور .... من بعيد كلمة "تونس" ... جري وقفت متماسكة ولا كأن في حاجة  ....  انطلقت بعد ذلك للجوازات... وبعد نصف ساعة ووصلت أخيرا لموظفة الشباك.... بكل هدوء قالت " حضرتك روحي املي كارت الجوازات وارجعي تاني"  ... وخرجت من الطابور وكنت هعيط .... ... واضح عليا انه" اول مره سفر"

 ووصلت لمرحلة قلع الجزم وشم الشرابات دي مرحله يكفي ان أقول ان مناخيري استويت سواء وانا رايحة او وانا راجعة..... شميت لما استويت....

 

وأخيرا وصلت الي ارض تونس الخضراء ... حيث جمال الطبيعة والمسطحات الواسعة ... تضافر البيوت مع الأشجار .... بيوت بيضاء مع أبواب زرقاء ... يخرج منها الخضار الناصع ... اجمل الألوان .... راحه نفسية بالغة... شعب مرحاب ... دمه خفيف ....

تعرفت علي الاكل من خلال تزوقي  للكسكس بالحوت .... عباره عن سمك بالكسكسي الأصفر ( الصفار هنا يأتي من القرع)  ... السمكة قد الكف ولكن اسمها حوت " الصيت ولا الغني"..... وتزوقت أيضا شربة الطماطم بالبرغل ..... ( منصحش بيها) مع اضخم واعرض محشي فلفل محمر ممكن تأكله في حياتك (واكيد منصحش به) ... الي جانب  "الازجوجو " حاجة شبة المهلبية ... واخيرا الهريسا (الجوكر) كان ناقص يطوها في الحلو

خرجت لاستكشف البلد انا وبعض من الأصدقاء .... ركبنا مع سواق تاكسي .... دمه خفيف لمدة نصف ساعة لم يتوقف عن الضحك لمجرد انه عرف اننا  مصريين... اول ما افتح بقي يضحك بصوره هيستيرية... كأنه شايف "عادل امام" ... وخلال النصف ساعة تذكر كل افيهات الأفلام العربية ... لدرجة اني بطلت أتكلم وساعتها  انا تذكرت  الافيه المشهور " بيضحكك رقم 5 "

والحمد لله وصلنا انا ومن معي الفندق بعد ما كنت حبست انفاسي لمدة طويلة ... خفت اتنفس يضحك ....

وعدي يومين من الرحلة وباقي يومين ... وللباقية تأتي وربنا بستر ؟؟؟؟؟

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

الثلاثاء، 21 أبريل 2015

مراتي مسافره ..... وهعمل حفله

مش كثير ممكن تسافر الست من غير جوزها او أولادها الا للضروريات.... ولكن لو فكرنا لوهله صغيرة .. ما هو إحساس الراجل لو مراته حبيبته ام أولاده مسافرة  لفترة قصيرة....  اكيد لن يستطيع  ان يبوح بما داخله  و لكن اكيد هيبقى "مزقطط "...
ولكن لو أطلقنا لأنفسنا العنان للتفكير.... الراجل ممكن  يفكر ازاي اول ما يعرف ان مراته مسافرة... و هيعمل ايه بعد ما تسافر ... لو انا مكانه كنت هنجت من الفرحة....
الأكثر روقان انه يعرف انها مظبطه ان البيت سيخلو من الأولاد كمان .... حيث الحرية المطلقة ... " شفت قد ايه هي بتحبك" ..... وفي سنيه خلص مننا في عمليه نضيفه من غير أي مجهود...
 جلس لفتره يفكر ما يمكن عمله خلال هذه المدة للاستفادة من الحرية  وإحساسه بعدم المسؤولية لأيام معدودة .... وبادر لذهنه ان "يربط" مع احد الأصدقاء للسفر خلال هذه المدة حيث الاستمتاع " بسيين وخروج ومناظر"  ولكن فشلت الفكرة لارتباطه بعمل "يعني مش  مديرة كانت مراته تسافر هي كمان " ...  مش مشكله ادلع نفسي واروح نادي صحي  ... "مساج وتدليك وفك عضلات" حيث الهدوء  والاستجمام.... وأخيرا استقر  علي اول شيء ممكن يعمله مريح للأعصاب.......
وجلس لفترة ذهنه شارد يحلم ... بعد يومين  هبقى لوحدي علي السرير .. "هبرطع وافرد رجلي " ... ريموت التلفزيون بتاعي لوحدي ... قنواتي "كوره واخبار" من غير سماع الكلمات الشهيره " اقلب القناه دي ... يووووه كل يوم كوره واخبار" ... وسرح اكثر بتفكيره ..... الحمام واستخدامه ... هدخل الحمام من غير ما حد  يخبط عليا الباب  ... "بابا بسرعة انا مزنوق"....  ادخل واخرج براحتي من غير " انت رايح فين وجاي منين"....  ولا بقي تليفونات الاصحاب اللي عرفت ان المدام مسافرة... وتظبيطات من كل النواحي.... والكل يحلم ومستني لحظة الحرية.....
هذه بعض من أفكار وطموحات الراجل ولكن نأتي لهواجس وتخيلات الست ....
(لازم كلها تتبلور حولين انه اكيد ناوي يعمل حاجة غلط ويعك) دمغها شغاله لن تتوقف "الفرصة متهيئه ولا انا ولا الأولاد ويعديها ...   استحاله" يا شيخة اسكتي هو ناقص قرف ... دا ما صدق ......   
ولكن لازم تمارس دورها وتعطي الوصايا العشر قبل ما تسافر.... تقعد جانبه في ساعة صفا ... آل ياعني هو مش فاهم هواجسها... وتبدأ في الكلام الغريب اللي لا هيودي ولا هيجيب .... اوعى يا حبيبي تعك وانا مسافرة  .. متسهرش كثير ... ابقى كلمني كل يوم .... يكلمك كل يوم " انتي البعيدة ما فيش دم " فكي عن الراجل شويه وسيبيه يشم نفسه........
خلصت الوصايا وطبعا الراجل مرسوم على وجه ابتسامه خفيفة مع شوية هز دماغه ...... آل يعني موافقها علي الكلام....
أخيرا جاء اليوم المعهود ... وسافرت الحلوه... وودعها .... ورجع الزوج الي البيت... حيث الهدووووووووووء ... الغير مسبق .... وقبل ما يغير "هدومه" جالة رساله من الزوجة ...... فتحها وهو مترقب " لا تكون رجعت في كلمها" ... بتقوله فيها  " طبعا وحشتك مع شوية قلوب"   طب اديني عقلك ... اكيد ملحقش ... مش كد يا حبيبتي الحب  مش كدا... وطبعا لو مردش عليها بشوية قلوب هو كمان .... هواجسها ستتحول الي يقين بأنه اكيد مع واحدة ثانيه ......
عدى يومين من سفرها ... خرج ودخل ومسك الريموت عمل كل اللي نفسه فيه ولكن
فجأة وجد نفسه يبعت برساله اليها ....  "البيت وحش من غيرك انتي والأولاد..."
صحيح ستستمتع بالهدوء ... وهي  اكيد ستشعر باختلاف ... ولكن لمة العيله واحساس الالفة والونس إحساس لا يوصف ولا يثمن بثمن

الأحد، 5 أبريل 2015

في اللي هايص ... وفي اللي لايص

موظفين الحكومة : في اللي لايص ومنهم اللي هايص ....
 الموظف "اللايص"  يا إما موظف معين جديد في الحكومة أو موظف قديم ولكن مالوش في تمشية الحال   .....  
 الموظف "اللايص" يعاني الأمرين... اخر غلب ....  متمطوح ... " الهايص"  قديم وخبره ....  وعارف ايه هو تمشية الحال ....  فقط يقع تحت يده موظف "لايص"  فيخلص القديم والجديد ... والثاني ولا حول له ولا قوه لازم يسمع الكلام بحكم الأقدمية والترويق والزنب اللي ممكن يأخذها فقط لمجرد انه يستفسر او يفكر يعترض.... الا ان يتحول الي موظف هايص!!!!!!!!
 
الموظف الهايص يستمتع بالفرجة علي اللايص وهو بيلف ومحتاس ... لدرجة انه ممكن يكون عارف  كيف يساعد ولكنه يتركه يأخذ نصيبه من كل الموظفين الهايصين في باقي المكاتب!!!!
 
الموظف اللايص نوعين.... اللايص الجديد .... تلاقي علي مكتبه شغل كثير او يلف بملفات علي المكاتب بأوامر من الهايص .... وعلى الله يعترض ......
 
اللايص  القديم  .... هذا النوع  ليس لديه نيه للتغيير..... دخل الحكومة لايص وهيخرج منها كدا .... مشكلته انه لا يستطيع مواكبة من حوله لتسيير اموره ... لا يستطيع تفسير التأشيرات .... لابد ان يعمل تحت الهايص مهما حصل  .... حتى لو ربنا كرمه ورزقه بموظف  حنين ... وهذا نادر الحدوث ... وذلك للخروج به من كبوته "ولوصته" .... ولكن شخصيته غير قابلة للتحول او التعديل ..  هذا الموظف  يمكن ان يكون موظف تعجيزي والعمل معه متعب لأنه يشعر بالخوف من ان يأخذ أي قرارات الا عندما يأمر "الهايص"..... يخاف من المسؤولية
 
 
ممكن "لللايص" ان يلحق نفسه ويتعلم ويتحول الي موظف "هايص" وبعد تمكنه يبدأ في اخذ اعتباره ....ولو كان تلميذ نجيب وتعلم سريعا ممكن يفوق استاذه ويصبح خبير
 
"الهايص" نوعين ...... يوجد منهم يعمل بطريقة روتينية .....خبير في كتابة تأشيرات تعجيزيه.... موظف حضور وانصرافه اخر تمام ... .... 
الهايص الاخر .... حِرك ... نشيط ....  طبعا مظبط اموره علي الاخر .... قادر علي تمشية الحال .... خبير في الخروج من التأشيرات التعجيزية وكلة بالورق.... يعلم جيدا كل موظف  هايص مثلة في باقي الإدارات لذلك اموره تمشي سريعا .... وكله بالمحبه!!!!!
 
دعوتي لكل" لايص "... اتنصح وبلاش خيبه
ودعوتي لكل "هايص"... راعي زملائك... وافتكر انك في يوم كنت لايص وربنا كرمك