الثلاثاء، 21 أبريل 2015

مراتي مسافره ..... وهعمل حفله

مش كثير ممكن تسافر الست من غير جوزها او أولادها الا للضروريات.... ولكن لو فكرنا لوهله صغيرة .. ما هو إحساس الراجل لو مراته حبيبته ام أولاده مسافرة  لفترة قصيرة....  اكيد لن يستطيع  ان يبوح بما داخله  و لكن اكيد هيبقى "مزقطط "...
ولكن لو أطلقنا لأنفسنا العنان للتفكير.... الراجل ممكن  يفكر ازاي اول ما يعرف ان مراته مسافرة... و هيعمل ايه بعد ما تسافر ... لو انا مكانه كنت هنجت من الفرحة....
الأكثر روقان انه يعرف انها مظبطه ان البيت سيخلو من الأولاد كمان .... حيث الحرية المطلقة ... " شفت قد ايه هي بتحبك" ..... وفي سنيه خلص مننا في عمليه نضيفه من غير أي مجهود...
 جلس لفتره يفكر ما يمكن عمله خلال هذه المدة للاستفادة من الحرية  وإحساسه بعدم المسؤولية لأيام معدودة .... وبادر لذهنه ان "يربط" مع احد الأصدقاء للسفر خلال هذه المدة حيث الاستمتاع " بسيين وخروج ومناظر"  ولكن فشلت الفكرة لارتباطه بعمل "يعني مش  مديرة كانت مراته تسافر هي كمان " ...  مش مشكله ادلع نفسي واروح نادي صحي  ... "مساج وتدليك وفك عضلات" حيث الهدوء  والاستجمام.... وأخيرا استقر  علي اول شيء ممكن يعمله مريح للأعصاب.......
وجلس لفترة ذهنه شارد يحلم ... بعد يومين  هبقى لوحدي علي السرير .. "هبرطع وافرد رجلي " ... ريموت التلفزيون بتاعي لوحدي ... قنواتي "كوره واخبار" من غير سماع الكلمات الشهيره " اقلب القناه دي ... يووووه كل يوم كوره واخبار" ... وسرح اكثر بتفكيره ..... الحمام واستخدامه ... هدخل الحمام من غير ما حد  يخبط عليا الباب  ... "بابا بسرعة انا مزنوق"....  ادخل واخرج براحتي من غير " انت رايح فين وجاي منين"....  ولا بقي تليفونات الاصحاب اللي عرفت ان المدام مسافرة... وتظبيطات من كل النواحي.... والكل يحلم ومستني لحظة الحرية.....
هذه بعض من أفكار وطموحات الراجل ولكن نأتي لهواجس وتخيلات الست ....
(لازم كلها تتبلور حولين انه اكيد ناوي يعمل حاجة غلط ويعك) دمغها شغاله لن تتوقف "الفرصة متهيئه ولا انا ولا الأولاد ويعديها ...   استحاله" يا شيخة اسكتي هو ناقص قرف ... دا ما صدق ......   
ولكن لازم تمارس دورها وتعطي الوصايا العشر قبل ما تسافر.... تقعد جانبه في ساعة صفا ... آل ياعني هو مش فاهم هواجسها... وتبدأ في الكلام الغريب اللي لا هيودي ولا هيجيب .... اوعى يا حبيبي تعك وانا مسافرة  .. متسهرش كثير ... ابقى كلمني كل يوم .... يكلمك كل يوم " انتي البعيدة ما فيش دم " فكي عن الراجل شويه وسيبيه يشم نفسه........
خلصت الوصايا وطبعا الراجل مرسوم على وجه ابتسامه خفيفة مع شوية هز دماغه ...... آل يعني موافقها علي الكلام....
أخيرا جاء اليوم المعهود ... وسافرت الحلوه... وودعها .... ورجع الزوج الي البيت... حيث الهدووووووووووء ... الغير مسبق .... وقبل ما يغير "هدومه" جالة رساله من الزوجة ...... فتحها وهو مترقب " لا تكون رجعت في كلمها" ... بتقوله فيها  " طبعا وحشتك مع شوية قلوب"   طب اديني عقلك ... اكيد ملحقش ... مش كد يا حبيبتي الحب  مش كدا... وطبعا لو مردش عليها بشوية قلوب هو كمان .... هواجسها ستتحول الي يقين بأنه اكيد مع واحدة ثانيه ......
عدى يومين من سفرها ... خرج ودخل ومسك الريموت عمل كل اللي نفسه فيه ولكن
فجأة وجد نفسه يبعت برساله اليها ....  "البيت وحش من غيرك انتي والأولاد..."
صحيح ستستمتع بالهدوء ... وهي  اكيد ستشعر باختلاف ... ولكن لمة العيله واحساس الالفة والونس إحساس لا يوصف ولا يثمن بثمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق