انعم الله علي بعد طول غياب سفريه عمل خارج البلاد وذلك بعد
امنيات وتمنيات ومشاحنات ... سنين وسنين....اكتسبت فيها خبرات ، صداقات
واكيد عدوات .... ولا اخفي عنكم سرا ان دي اول مره اسافر خارج البلاد .....
تحضيرات قبل السفر دائما تصاحبها
قلق وتوتر " اول مرة سفر " باسبور يضيع
... تتمسك لدواعي امنيه ... تتفتش ... وزن
ثقيل علي الطيارة " اكيد الشنط مش انا طبعا".... الي جانب ما
تتعرض له من نظرات واستفسارات ... من نوعيه "هو ليه ده .. واشمعني دي ... اكيد رشيت اللجنة ... مع الوضع اعتبار اني علي مدار 10 سنين "مشفتش شكل
تذكرة الطيران الخارجي ..."
يأتي هاجس من بعيد ... صوت خافت يدنو
من اذني ويقول لي ... اعتذرييييي"
وانا بنفس الصوت الخافت اسأل " ليييههههه" وكان الرد
بمنطقيه شديدة وعن اقتناع انه مش من حقك ... ولكن ضقت ساعة الحسم وقررت ان انتهز الفرصة !!!
" دي اول مره سفر يا جدعان ... مش هسيبها تفلت .... حتي لو سحلوني"
واخذت اوراقي وذهبت لاستخراج "الفيزا" وهنا اول
المواقف ... " مش حد ينبهني اني لازم اقدم
صور شخصية ......." الف الزمالك الساعة الثامنة صباحا علي مصوراتي ..
وأخيرا سلمني صورة " مسدغه" شعر مسحلل ومناخير كبيرة ... "خصائص الصورة
الفورية " ...الحمد لله " باسبوري" اخد اول تأشيرة خروج وكانت" لتونس الشقيق"...
رجعت البيت سعيدة ... ودخلت علي زوجي
وقلت له تأكد سفري وكانت نظرته مريبة وحزينة ... وقلت له "مالك" ...
فقال بهدوء ... حادث إرهابي بتونس ... هاجموا سواح في متحف ... ونظرت له ... والله
لو حصل ايه... انا قررت اسافر ولن اتراجع !!!! " انا عارفة اكيد حد
مصلت الارهابيين لتبويظ فرحتي"
وتكملة للإعجاز العلمي الذي يتعرض له
موظف الحكومة ... فأنه تم الاتفاق علي ان
ندفع الفيزا وسيتم ردها لنا مع مصروفات بدل السفر والعشاء..... وكانت الصدمة انه
تم صرف مبلغ " 850 جنيه" ....تشمل الاتي " الفيزا والعشاء ومصاريفك
وفلوس خروجك من مطار تونس... واوعي تجوع او تمرض او تفكر تستعمل حتى الحمام اكثر
من مره "
يالاااا كله فدا اول سفرية ... ولكن
الحق يقال هما دافعين الغرفة بالفطار .... وفي هذه الأحوال تتبع الست أسلوب الرومنسية والحنيه مع جوزها او أي ان
كان سيتحمل مصاريف سفرها
وصلت مطار القاهرة "محتاسة"
... الشنط في ايدي والكاميرا في رقبتي
" سائحة مثلما قال الكتاب" وجوزي لديه شعور قوي انني " هدخل المطار
من الباب وألف واخرج من الناحية الثانية..."
دخلت المطار ووقفت اسأل نفسي ... اعمل
ايه .... شبابيك كثيرة وطوابير .... اقف في اني طابور .... من بعيد كلمة "تونس"
... جري وقفت متماسكة ولا كأن في حاجة .... انطلقت بعد ذلك للجوازات... وبعد نصف ساعة
ووصلت أخيرا لموظفة الشباك.... بكل هدوء قالت " حضرتك روحي املي كارت
الجوازات وارجعي تاني" ... وخرجت من
الطابور وكنت هعيط .... ... واضح عليا انه" اول مره سفر"
ووصلت لمرحلة قلع الجزم وشم الشرابات دي مرحله يكفي ان أقول ان
مناخيري استويت سواء وانا رايحة او وانا راجعة..... شميت لما استويت....
وأخيرا وصلت الي ارض تونس الخضراء ...
حيث جمال الطبيعة والمسطحات الواسعة ... تضافر البيوت مع الأشجار .... بيوت بيضاء
مع أبواب زرقاء ... يخرج منها الخضار الناصع ... اجمل الألوان .... راحه نفسية
بالغة... شعب مرحاب ... دمه خفيف ....
تعرفت علي الاكل من خلال تزوقي للكسكس بالحوت .... عباره عن سمك بالكسكسي
الأصفر ( الصفار هنا يأتي من القرع) ...
السمكة قد الكف ولكن اسمها حوت " الصيت ولا الغني"..... وتزوقت أيضا
شربة الطماطم بالبرغل ..... ( منصحش بيها) مع اضخم واعرض محشي فلفل محمر ممكن تأكله
في حياتك (واكيد منصحش به) ... الي جانب
"الازجوجو " حاجة شبة المهلبية ... واخيرا الهريسا (الجوكر) كان
ناقص يطوها في الحلو
خرجت لاستكشف البلد انا وبعض من
الأصدقاء .... ركبنا مع سواق تاكسي .... دمه خفيف لمدة نصف ساعة لم يتوقف عن الضحك
لمجرد انه عرف اننا مصريين... اول ما افتح
بقي يضحك بصوره هيستيرية... كأنه شايف "عادل امام" ... وخلال النصف ساعة
تذكر كل افيهات الأفلام العربية ... لدرجة اني بطلت أتكلم وساعتها انا تذكرت
الافيه المشهور " بيضحكك رقم 5 "
والحمد لله وصلنا انا ومن معي الفندق
بعد ما كنت حبست انفاسي لمدة طويلة ... خفت اتنفس يضحك ....
وعدي يومين من الرحلة وباقي يومين ...
وللباقية تأتي وربنا بستر ؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق