وصلنا الفندق –
مع التأكيد علي ان الطريق من وسط مدينة تونس لمكان الفندق هو طريق ضيق ملتوي ضلمه
زادنا رعب فوق رعبنا - وأخيرا تنفسنا ما تبقي
لنا من انفاس .... انا واصحابي ....اصابتنا هيستيرا الضحك ....
ومر يوم اخر عمل
كان ممتع .... وقررنا ان ننتهز الفرصة لنتجول
في البلد ولكن ... بحرص
وطبعا لأننا معنا
فلوس كثيره وعلي رأي المقولة الشهيرة
" صحبك صارف ومكلف" اصبحنا ندفع كل شيء "بالفيزا ".... لان قررنا
نحوش المبلغ الكبير للزمن ... محدش عارف ممكن يحصل ايه...
وذهبنا الي منطقة " حلق الواد" منطقة بعيدة عن
الفندق وتمتاز بمطاعم الكسكس بالحوت (سمك بالكسكسي الاصفر ) .... كان معنا شنط وشيل كثيرة ... ولكن لم تمنعنا
من التجول والاستمتاع بجمال الهواء ورزاز البحر الممتع .... ولكن للأسف اجتمعت المحلات
علي ان يوم الاحد "ميطبخوش كسكس بالحوت " حيث الثبات علي المبدئ"
... وبالنسبة للسواح اللي عاوزين يدوقوا ... ما باليد حيلة بعد تشاورات ولف علي
المحلات كلنا بيتزا ... و ذهبنا علي البحر
لنشرب الشاي .... خلصنا قاعدتنا ... وقلنا للعامل يوقف لنا تاكسي ويوصي علينا ....
وإذ بنا نفاجئ ان التاكسي هو نفس التاكسي اللي بيضحك علي روحه .... وفجأة سواق التاكسي انفتح في الضحك ... واحنا جرينا في
الشارع بنجرجر في شيلنا ومرعوبين .... والعامل نظر حوله.... كأننا فص ملح وداب..... والحمد
لله ارسل لنا العامل تاكسي اخر
.....وانقذ روحنا ....
ومع اخر يوم في تونس
الشقيق كنت تعرفت بأحسن الناس .... أصحاب جدد .. جدعان قوي .... ووصلنا المطار فرحانين
مهيسيين ... وكالعادة محتاسة بالشنط حيث اعتدت
علي ان اخذ شنطة جزمي علي الطائرة " وهي
شنطة مخصوصة لحفظ الجزم "
"
اصلي
مجنونة جزم" .... ومع هذه الحوسه لازم
اشتري شوكولاتة وبومبون للأولاد .... والكاميرا لسه في رقبتي من اول السفريه....
وقلت اصور اخر صوره علي باب الطائرة.... صورت واخذت كل حاجة الا شنطة جزمي .... ولم
اكتشف هذه الكارثة الا وانا في مطار القاهرة.... وكانت خساره نفسة وماديه كبيرة
... القاضية مش في ثمن الجزم ولكن - انا اتنازل عن جزمي بمزاجي ولكن اقهر او اجبر
... هذا لن اقبله ابدا .... لان اللي يعرفني يعرف مدى غلاوة جزمي عندي ... الضربة كانت
قاضية...
المهم قمت بعدة
اتصالات بأجدع الأصدقاء الذي تعرفت عليهم بتونس
.... وتم محاصرته بكل السبل تليفونات ورسائل ...
وكل أنواع الاتصال الممكنة ...الهوائي او الفضائي ... بالبلدي "جبتلوا العصبي." ..
"دي جزمي يا عالم مش حاجة بسيطة".... وأخيرا رد واراح قلبي المسكين بأنه سيذهب الي المطار ومش هيمشي
الا لما يطمن علي الحلوين ...
وأخيرا اراح قلبي
انهم يعاملوا احسن معاملة ... ولكن يحتاج الي خطاب تفويض ... لاستلامهم... وارتاح قلبي
... وبالفعل أرسلت التفويض مع صوره من الباسبور
... واستلم صديقي شنطة "جزمي" ..... وأرسلها الي السفارة لترسل رسميا .... وان شاء الله قريبا تصل الي ارض
الوطن سالمة غانمه....
وانتهت الرحلة بكل
ما فيها من قلق وتوتر ... ضحك من القلب ... مناظر طبيعية خلابه... أصدقاء جدد ... تعرفت
عليهم....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق