الأربعاء، 11 أبريل 2012

عمرك ركبت المترو وانبسط

بدأ الصيف الحار وبدأت معانتي  الحقيقة في المترو ولكن الغريب ان اول يوم اركب فية المترو  كان ضاحك مبهج مجموعة من البنات اجتمعوا واخذت بنت منهم تغني وكان صوتها جميل وقوي لكن من هول سعادتها اننا نسمعها اصبح صوتها عالي اكثر من صوت المترو علي القضبان ولكن هذا لم يكن مشكلة بالمرة لاني احسست بسعادة الكل يصفق ويغني  تفريجا عن الهم اللي احنا عايشينوا ولكن اليوم لم يختتم بهذة السعادة المفرطة كالعادة ولم استغرب ازداد زحام المترو وتذكرت الايام الماضية كما تذكرت جميع الروائح التي مرت بي خلال العام الماضي واصبحت محاصرة من جميع الاتجاهات والجميل استسلام الناس للوضع الذي اصبحوا فية وبعد حبة من الوقت يدخل عليك البائعيين  وطريقتهم الجبرية في الشراء ( خدي جربي - هاتي اجربلك - طب جربي ولو معجبتكيش ارميها -طب علشان خاطر البنت المشلولة اللي في البيت) طبعا المفروض انك مصدق ان في بنت مشلولة في البيت (يالا ما علينا)وتعيد وتزيد في الكلام لغاية لما تجبلك صداع اكثر من الصداع اللي في نفوخك واخيرا قربت انزل وهنا كانت المعضلة لان في حاجة غريبة جدا الايام دي بتحصل , انا كنت زمان كتبت عن شاطر ومشطور وما بينهما (اللي لم يقرأها يرجع ويقرأها)  وباختصار ان في محطات كانت تعتبر انفراجة بمعني المترو كان بيفضي فيها شوية ولكن الايام دي مافيش انفراجة يا خونا كل المحطات زحمة محدش بينزل الا القليل وكثيرا جدا يركبوا وهذ يشكل خطر كبير  كل ما ندخل اكثر في الصيف, لذلك عندما جائت محطتي اكتشفت اني لازم اعمل زيهم بدأت اتزاحم وازوء واهاجم من حولي حتي استطيع الوصول للباب وبعد كل ذلك يأتي صوت خافت من ورائي ويقول ( هو انتي نازلة ياختشي)  وعلشان حسيت ان السؤال غبي وانا اصلا كنت متعصبة مرضتش مش تسكت بقا لاء تعيد السؤال تاني واخيرا الباب انفتح ونزلت الحمد لله ( الله يسلمكوا )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق