بدأ الصيف الحار وبدأت معانتي الحقيقة في المترو ولكن الغريب ان اول يوم اركب فية المترو كان ضاحك مبهج مجموعة من البنات اجتمعوا واخذت بنت منهم تغني وكان صوتها جميل وقوي لكن من هول سعادتها اننا نسمعها اصبح صوتها عالي اكثر من صوت المترو علي القضبان ولكن هذا لم يكن مشكلة بالمرة لاني احسست بسعادة الكل يصفق ويغني تفريجا عن الهم اللي احنا عايشينوا ولكن اليوم لم يختتم بهذة السعادة المفرطة كالعادة ولم استغرب ازداد زحام المترو وتذكرت الايام الماضية كما تذكرت جميع الروائح التي مرت بي خلال العام الماضي واصبحت محاصرة من جميع الاتجاهات والجميل استسلام الناس للوضع الذي اصبحوا فية وبعد حبة من الوقت يدخل عليك البائعيين وطريقتهم الجبرية في الشراء ( خدي جربي - هاتي اجربلك - طب جربي ولو معجبتكيش ارميها -طب علشان خاطر البنت المشلولة اللي في البيت) طبعا المفروض انك مصدق ان في بنت مشلولة في البيت (يالا ما علينا)وتعيد وتزيد في الكلام لغاية لما تجبلك صداع اكثر من الصداع اللي في نفوخك واخيرا قربت انزل وهنا كانت المعضلة لان في حاجة غريبة جدا الايام دي بتحصل , انا كنت زمان كتبت عن شاطر ومشطور وما بينهما (اللي لم يقرأها يرجع ويقرأها) وباختصار ان في محطات كانت تعتبر انفراجة بمعني المترو كان بيفضي فيها شوية ولكن الايام دي مافيش انفراجة يا خونا كل المحطات زحمة محدش بينزل الا القليل وكثيرا جدا يركبوا وهذ يشكل خطر كبير كل ما ندخل اكثر في الصيف, لذلك عندما جائت محطتي اكتشفت اني لازم اعمل زيهم بدأت اتزاحم وازوء واهاجم من حولي حتي استطيع الوصول للباب وبعد كل ذلك يأتي صوت خافت من ورائي ويقول ( هو انتي نازلة ياختشي) وعلشان حسيت ان السؤال غبي وانا اصلا كنت متعصبة مرضتش مش تسكت بقا لاء تعيد السؤال تاني واخيرا الباب انفتح ونزلت الحمد لله ( الله يسلمكوا )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق