يأتي عيد الام والجميع يفكر كيف يهادي ... هل بالذهب ام بفسحة حلوه ويمكن غساله او ثلاجة.... ويتفق الجميع ان يلتف حولها في هذا اليوم ليطفئ شمعة سنه امومه ..... ولكن وقفة صغيره مع النفس جعلتني اهتز واشعر بالخوف .....
علامة من الله ان تتعب الجدة قبل عيد الام بايام قليلة .... ويجتمع الجميع ولكن ليس للاحتفال انما ليصبحوا بجانبها بالمستشفي... صدمه للجميع .... لم يقصروا والجميع يقف امام غرفتها فقط ليروا ابتسامه خفيفة اوحتى تعنيفة من تعنيفتها المعهودة .... ولكن هادئه ... لا يسمعوا لها حسا من كثرة الادوية.....
الجميع متواجد لا يكل ولا يمل وانما يدعوا من صميم القلب ان تشفى وتعود سالمة الي حياتها وسط اولادها واحفادها
ولكن ما حدث كان تذكرة ... تذكرة للجميع ان مشاغل الحياة ... اصبحت تلهيك .. تجبرك علي ان تبعد وتنشغل .... ولكن لو فكرت للحظه يمكن ان تستقطع من وقتك ولو دقائق .... لتشعر من حولك انهم مهمين ويشغلوا جزء من حياتك....
اعلم ان كل ما حولك يجبرك علي اتباع السلوك الخاطئ في ان تعبر لمن حولك باهميتهم في حياتك ... فتجبرك الحياة على ان تنشغل بتحقيق شأن عال او تنشغل باولادك لتدفع بهم للامام ... اصبحت تتلاقي انت واقرب الاقرباء علي مواقع التوصل الاجتماعي... الحياة اصبحت باردة خالية من المشاعر ....
اصبح التواصل الان برساله تتوقف علي لون فاذا كانت باهتة فلم يتلقاها واذا لونت اصبحت تعلم انه رائها .... وهذا قمة التواصل
اصبح التواصل الان برساله تتوقف علي لون فاذا كانت باهتة فلم يتلقاها واذا لونت اصبحت تعلم انه رائها .... وهذا قمة التواصل
لن تشعر بقيمة من تحب الا اذا فقدته .... كأن حدا صفعك علي وجهك ....
لابد ان ننتبة قبل فوات الاوان... نغرس في اولادنا اهمية ان بعبروا عن مشاعرهم بالعين وباليد ليس بالرسائل الملونه ... نزرع فيهم اهمية تواجدنا الي جانب بعضنا البعض... اهمية تجمعنا في يوم العيلة وجعلة يوم مقدس..
الام او الاب.......... نعم في احتياج لهديه حتي ولو رمزيه..... ولكن يأتي عليهم الوقت يصبح همهم هو ان ينعموا برؤيتكم ولو لحظات ... نعم فرحتهم وانتم حولهم بألف هديه ... يشعرهما بانهم علي قيد الحياة... يتنفسوا نفس ساخن كله حيويه ... وليس نفس بارد يخرج ويدخل غصب.... كأنه تقضية لواجب عليهم....
عيد الام هذة السنة اختلف كثيرا علي من حولنا ... يوجد منا من فقد عزيز قريب... ويوجد منا من ينعم بهم ... ولكن الاهم ان ندرك اهمية ان نعطي في الوقت المناسب وليس بعد فوات الاوان!!!!!!!!!!!!!...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق