تخيلت ودونت مشهد يجمعها مع حبيبها ..... تخيلت انها في بيت صغير علي البحر .... تجلس في غرفة صغيره امام مدفئه من الحجر ... نيرانها تشتعل ..... يجلسان معا علي ارض الغرفة .... يحتضنها برفق .... مع كوب ساخن يتقاسمانه سويا..... ضوء خافت من بعيد .... موسيقى هائده... وصوت البحر وأمواجه ..... وهو يهمس في هدوء انه يحبها ....
وهي تتخيل هذا المشهد ... لم تعتقد ابدا انها من الممكن ان تعيش تلك اللحظات علي ارض الواقع .... ولكن .... أراد القدر ان يجمعها بحبيبها أخيرا ....... يجمعها بحب حياتها .... بالحبيب التي تمنته منذ الصغر ... تمنت ان تعيش معه في بيت صغير... مملكتها... بيت تشعر فيه بالأمان لأنه معها ....
وفاجئها هو.... بأنهما معا يسيران علي شط البحر حيث الهدوء ..... والامواج تتعالي تلامس ارجلهم ... ملمس الرمال ناعم .... ضوء القمر قوي يعكس صورتهم علي الشاطئ... يحتضنها برفق حتي يشعرها بالدفء..... اخذهم الوقت وهم يسيروا معا علي الشاطئ .... حتى وصلوا الي البيت الصغير التي كان يراودها في احلامها .....دخلوا البيت سويا .... ضوء القمر ينير البيت من النافذة مع ضوء الشموع .... لم تتخيل ابدا انها ستعيش تلك اللحظات في الواقع .... تسأل نفسها ... هل هي في حلم؟ ... وكيف عرف انها كانت تحلم بذلك البيت وهو معها؟.... هل كان معها في خيالها؟ ... ام هو الاخر كان يتمني هذا اليوم؟..... ادارت وجهها له وقالت..... اريد ان اهمس لك شيء.... وقالت له .... "بحبك" ... وكثيرا ما تخيلت انني في يوم ما سأتواجد معك هنا .... احتضنها بقوه وقبلها .... وشعرت انها ملكت الدنيا .... فهي لا تتمني اكثر من ذلك .... وجلسوا معا علي باب البيت ينظروا سويا علي البحر ... ضوء القمر قوي كأنه شاعر بهم .... يلازمهم ليضيء لهم ..... وشاهدوا شروق الشمس سويا .... ..وانتهي يومهما وهي تشعر انها تملك العالم ... ورجعوا سويا .... عيناهم تلمع.... ووجههم مضيء كأنهم اخذوا منه نوره ........
وكان يوم لا ينسى..... اجاد وابدع هو واستمتعت هي .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق